بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة 30/11/2018
يتابع حضرته هذا الأسبوع أيضا الحديث عن حضرة الصحابة البدريين رضوان الله عليهم:
ثابت بن خالد الأنصاري ؓ، وكان من بني مالك بن النجار، شهد بدرا وأحدا، وحربَ اليمامة واستُشهد فيها، وعند البعض استشهد في حادث بئر معونة.
عبد الله بن عرفطة ؓ وكان رفيق حضرة جعفر بن أبي طالب في الهجرة إلى الحبشة، شهد بدرا.
عتبة بن عبد الله ؓ وكان اسم والدته بسرة بنت زيد وكان قد شهد بيعة العقبة وبدرا وأُحدا.
قيس بن أبي صعصعة الأنصاري ؓ وكان اسم أبيه عمرو بن زيد، إلا أنه مشهور بكنيته أبي صعصعة. شهد بيعة العقبة، وتشرف بالاشتراك في بدر أيضا.
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيسا على الساقة أي كتيبة الحراسة التي تمشي خلف الجيش يوم بدر. وأمره حين فصل بيوت السقيا أن يَعُدّ المسلمين فوقف بهم عند بئر أبي عنبة فعدّهم، ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، ففرح بذلك وقال: عدة أصحاب طالوت.
ذات يوم قال لرسول الله ﷺ: في كم أقرأ القرآن؟ قال: “في خمس عشرة ليلة”. قال أجدني أقوى من ذلك. قال: “ففي كل جمعة”. قال: أجدني أقوى من ذلك؟ قال: فمكث كذلك يقرؤه زماناً حتى كبر وكان يعصب عينيه، ثم رجع فكان يقرؤه في كل خمس عشرة ليلة، ثم قال: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان لحضرة قيس ابنٌ اسمه الفاكِهُ وبنت اسمها أمُّ الحارث وأمُّهما أمامة بنت معاذ. وبعدهما لم يكن له عقب.
كان لحضرة قيس ثلاثة إخوة وكانوا من صحابة النبي ﷺ إلا أنهم لم يشهدوا بدرا، أحدهم حضرة الحارث وقد استشهد في حرب اليمامة والآخران هما حضرة أبي كلاب وحضرة جابر بن أبي صعصعة وكلاهما استشهد في غزوة موتة.
عبيدة بن الحارث ؓ وكان من بني المطلب، وهو يكبر النبي ﷺ بعشر سنين أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وكان له قدر ومنـزلة كبيرة عند رسول الله ﷺ.
آخى النبي ﷺ بينه وبين عمير بن الهمام وكلاهما استشهد في بدر. وكان أخواه حضرة الطفيل بن الحارث والحصين بن الحارث أيضا شهدا معه بدرا. أرسله النبي ﷺ على رأس كتيبة لصد قافلة تجارية لقريش معها أموال التجارة. ولم يجري بينها قتال وإنما تبادل سهام وقد أطلق أول سهم من المسلمين الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
لقد بارز عبيدةُ بن الحارث يومَ بدرٍ الوليدَ بن عتبة. وكان ممن نزلت فيهم الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ)
في هذه المبارزة ضرب عتبةُ على رِجل عبيدة ضربا مبرحا فُقطعت. وبعد معركة بدر مات عبيدة بن الحارث رحمه الله بالصفراء ودُفن هناك. كان عمره عند الاستشهاد 63 عاما.
******
ثم ذكر حضرته داعية مخلصا من جماعة إندونيسيا،كان قد نذر حياته لخدمة الجماعة، اسمه السيد سيوطي عزيز أحمد، وقد توفِّي بتاريخ 19/11/2018م، إنا لله وإنا إليه راجعون. صلى عليه عدد كبير من أبناء الجماعة. رفع الله تعالى درجاته ورزقه مقاما عاليا في جنة الفردوس، وألهم ذويه جميعا الصبر والسلوان ووفّق أولاده وذريته القادمة ليقتدوا به. (آمين)