خطبة الجمعة 15/2/2019

*****

يتابع حضرته حديثه عن الصحابة البدريين:

خالد بن قيس رضي الله عنه t،  كان من الخزرج حضر بيعة العقبة الثانية و بدرًا وأحدًا.

الحارث بن خزمة الأنصاري  t، حضر بدرًا وأحدا والخندق وسائر الغزوات،  الصحابي الذي ذهب يبحث عن ناقة النبي عندما ضلت في غزوة تبوك.  توفي في العام الأربعين من الهجرة في المدينة وكان عمره 67 عاما.

خنيس بن حذافة t،  أسلم قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبس بن جبر. حضر خنيس بدرًا. كان زوجا للسيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها توفي عنها إثر مرض فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم.

حارثة بن النعمان، t،  كان أنصاريا من الخزرج من بني النجار. شهد بدرًا وأحدا والخندق وسائر الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم. كان من الصحابة الأجلاء. وفي رواية أنه مر بالنبي r ورأى جبريلا جالسا معه فلم يسلم حتى لا يقطع الحديث، فقال جبريل عليه السلام أنه من الثمانين الذين يصبرون مع النبي يوم يفر عنه الناس ورزقهم وزرق أولادهم على الله عز وجل في الجنة. وعن عاشئة رضي الله عنها أن رسول اللَّهِ r قال عنه: “كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ”، وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ.

تنازل الحارثة عن كثير من منازله للنبي r وكان يقول أنا ومالي لله ولرسوله، والمال الذي يأخذه النبي r احب إليه من المال الذي يدعه.

بشير بن سعد t، كان ممن يكتبون بالعربية في الجاهلية، شهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين. وشهد مع النبي r بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها. بعثه رسول الله r على سريّة في ثلاثين رجلًا إلى بني مُرّة فضرب حتى ظن الأعدائ أنه مات. كما بعثه النبي r إلى يمن وجبار بين فدك ووادي القرى وكان بها ناس من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن الفزاري، فلقيهم بشير ففضّ جمعهم وظفر بهم وغنم.

وعنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ أَبَاهُ أَتَى بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا غُلَامًا فَقَالَ أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَهُ؟ قَالَ لَا قَالَ فَارْجِعْهُ.

استشهد في معركة عين التمر في عهد سيدنا أبي بكر الصديق t في عام 12 الهجري، واستُشهد فيها. وعين التمر مكان قرب الكوفة، قد فتحه المسلمون في عهد أبي بكر t.

حين انطلق رسول الله r لعمرة القضاء في ذي القعدة من العام السابع من الهجرة، أرسل السلاح قبله بإشراف حضرة بشير بن سعد t.

كان حضرة بشير بن سعد أول من بايع على يد سيدنا أبي بكر الصديق t يوم سقيفة بني ساعدة.

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ r وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَن نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ r حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك وسلم إنك حميد مجيد.

ثم طلب حضرة أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز الدعاء لجماعة بنكلادش الذين يتعرضون للهجوم على بيوتهم ومحلاتهم وحرقها على يد المعارضين.

وصلى حضرته صلاة الجنازة على السيدة صديقة بيغم من دنيابور باكستان. غفر الله تعالى لها ورحمها ورفع درجاتها ووفق أولادها لمواصلة الحسنات التي كانت تكسبها واستجاب الله دعواتها في حق أولادها، اللهم آمين.