خطبة الجمعة

بمناسبة يوم المسيح الموعود يبين حضرته بعض التفاصيل حول بعثة المسيح الموعود عليه السلام.

الحاجة إلى بعثة المسيح الموعود.

يقول حضرته u

  • “لقد أشار القرآن الكريم إشارةً واضحة إلى وجود المماثلة بين خلافة السلسلتين الإسرائيلية والإسماعيلية كما هو واضح بين من هذه الآية: ]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ[ (النور:57). وآخرُ خلفاء السلسلة الإسرائيلية الذي جاء بعد موسى بأربعة عشر قرنا هو المسيح الناصري عليهما السلام، فكان لزامًا إزاء ذلك أن يظهر مسيح هذه الأمة على رأس القرن الرابع عشر. هذا.
  • إن أكبر علامة أو آية هذا الموعود مذكورة في البخاري كالآتي: “يكسر الصليب ويقتل الخنزير … إلخ”، أي أنه في زمن ظهور المسيح تكون غلبة النصارى وعبادة الصليب في أوجها. أفليس هذا هو الوقت بعينه؟ نعم، إنه سيقتل الدجال بإقامة الحجة عليه، ويثبت من خلال الأدلة والبراهين تفوق التعاليم الإسلامية على الأديان.
  • انتشار الفساد والفتنة ومحاولات للقضاء على الدين.

العلامات بعثة المسيح الموعود يذكر حضرته u هذا الأمر فيقول:

  • “ومن آيات هذا الموعود وقوع الكسوف والخسوف في زمنه في شهر رمضان. هذه آية ربانية وهي أسمى من تخطيط البشر تماما.
  • “ومن هذه الآيات طلوع المذنب المسمى “ذو السنين”
  • كذلك نقرأ في القرآن الكريم: ]وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ[ (التكوير:6 – 12

والمراد منه زمن اختراع القطار،ثم ورد في هذه الآيات أن القنوات تفجّر في كل طرف وصوب، والكتب تشاع بكثرة.

ثم يقدم حضرته u دليلا على مكان بعثة المسيح الموعود فيقول:

  • “خروج الدجال يكون في الشرق، والمراد منه بلادنا، فقد كتب صاحب “حجج الكرامة” أن فتن الدجال تظهر في الهند؛ وعليه فواضح أن المسيح سيظهر حيث يظهر الدجال.
  • ثم ذكر أن المسيح سيظهر من قرية تسمى “كدعة”، وهو اختزال لقاديان.
  • يقول حضرته: “بالإضافة إلى ذلك، فإن الاسم الذي أطلقه عليّ قضاء الله وقدره يتضمن إشارة لطيفة إلى هذا الأمر، ذلك أن القيمة العددية لألفاظ “غلام أحمد قادياني” هي 1300 بالضبط وفقا لحساب الجمل، وفيه إشارة إلى أن إماما بهذا الاسم سيقام في بداية القرن الرابع عشر. باختصار فإن النبي r قد أشار إلى هذا الأمر نفسه.”

ثم يذكر حضرته u الآيات والعلامات الأخرى فيقول:

  • “ومن هذه العلامات الكوارثُ. السماوية على شاكلة القحط والطاعون والكوليرا.
  • هلاك الكاذب، واستجابت الدعاء كما حصل مع ليخرام.
  • الاطلاع على بعض الأمور الغيبية كإطلاع الله المسيح الموعود أن محاضرته التي ستلقى في مؤتمر الأديان العظمى لتلقى نجا كبير.
  • وعد الاستخلاف في سورة النور. يقول الله تعالى فيها: ]وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ[ (النور:56)
  • كذلك عُدّ النبي r في القرآن الكريم مثيلا لموسى u كما قال: ]إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا[ (المزمل: 16). فهو r مثيل لموسى وقد انتهت سلسلة الخلفاء في أمة موسى u على عيسى u إذ قد جاء في القرن الرابع عشر بعد موسى u. فسيُبعث في القرن الرابع عشر خليفة مثيل للمسيح بالقوة والصفات نفسها ودون شريعة جديدة.

ثم قال u مزيدا:

ليكن معلوما عن نشر الهداية أن إتمام النعمة وإكمال الدين على النبي r كان من وجهين: أولا، إكمال الهداية، وثانيا: إكمال نشر الهداية. فقد أُكملت الهداية من كل الوجوه ببعثته r الأولى، أي ببعثة النبي r وبنزول الشريعة، وأُكمل نشر الهداية ببعثته الثانية لأن الآية: ]وَآخَرِينَ مِنْهُمْ[ في سورة الجمعة تُشير إلى إعداد قوم آخرين ببركته r وتعليمه. فيتبين منها بصراحة أن للنبي r بعثة أخرى أي بصورة البروز وهي البعثة الحالية.

يقول حضرة المصلح الموعود t :

“عندما تشتدُّ المعارضة تُحقق الجماعة تقدُّمًا، وعندما تزداد المعارضة تزداد تأييدات الله ونصرتُه الإعجازية

فأول فائدة للمعارضة أن بها تتقدم الجماعاتُ الإلهية ويهتدي الكثيرون. ”

يقول سيدنا المسيح الموعود u: اعلموا يقينا أن وعود الله صادقة تماما، وقد أرسل بحسب وعده نذيرا في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله حتما، ويُظهر صدقه بصولٍ قويٍّ شديدٍ صول بعد صولٍ. الحق والحق أقول لكم إني قد جئتكم مسيحا موعودا بحسب وعد الله تعالى، فاقبلوني إن شئتم، أو ارفضوني إن شئتم. إلا أن رفضكم لن يضرني شيئا، بل سيتحقق ما أراد الله تعالى، لأنه قد سبق أن قال في “البراهين الأحمدية”: “صدق الله ورسولُه وكان وعدًا مفعولاً”.   (ملفوظات أول) أي قد تحقق ما قال الله ورسولُه وإن أمر الله لا محالة نافذ.

 

ثم أثنى حضرته على موقف رئيسة وزراء نيوزيلاند من العمل الإرهابي ضد المسلمين في بلدها وعلى الأخلاق السامية التي أظهرتها وقال أنها عديمة المثال.