خطبة الجمعة 3/5/2019م

*****

يتابع حضرته حديثه عن أصحاب بدر

عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي t. شهد عبيد مع رسول الله r بدرا وأحدا والخندق.

عبد الله بن النعمان بن بلدمة t. وهو الأنصاري الخزرجي من بني خناس. كان عبد الله بن النعمان ابن عم أبي قتادة t، شهد بدرا وأحدا.

عبد الله بن عمير t، كان من بني خُدارة، شهدا بدرا.

عمرو بن الحارث t، كان من بني الحارث. قال البعض اسمه عمرو وقيل هو عامر. وكنيته أبو نافع، أسلم في مكة في البداية. شهد الهجرة الثانية إلى الحبشة، وحظي بشرف الاشتراك في معركة بدر.

عبد الله بن كعب t، كان من بني مازن، واسم أبيه كعب بن عمرو واسم أمه رباب بنت عبد الله، كان أخا أبي ليلى المازني. شهد عبد الله بن كعب بدرا، وولّاه النبي r حفظ الأنفال يوم بدر، وكذلك ولّاه على الخمس في مناسبات أخرى. شهد مع رسول الله r أحدا والخندق والمشاهد كلها. توفي بالمدينة في 23 للهجرة في عهد عثمان بن عفان t. وصلى عليه عثمان t، ويكنى أبا الحرث وأبا يحيى.

عبد الله بن قيس t، وهو من بني النجار، قال البعض شهد عبد الله بن قيس بدرا وأحدا واستُشهد يوم أحد وقال البعض الآخر: لم يُستشهد يوم أحد وشهد المشاهد كلها مع رسول الله r، وتوفي في خلافة عثمان t.

سلمة بن أسلم t، كان من بني حارثة بن الحارث. واسم أبيه أسلم، يكنى سلمة بن أسلم أبا سعد، واسم أمه سُعاد بنت رافع. شهد بدرا وأحدا والخندق والغزوات كلها مع رسول الله r. أسر السائب بن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر. واستُشهد في خلافة عمر t في معركة الجسر بين المسلمين والفرس.

يوم بدر: انكسر سيف سلمة بن أسلم t فأعطاه رسول الله r قضيبا كان فى يده، أي عرجونا من عراجين النخل، فقال له: اضرب به. وأخذه سلمة بن أسلم بيده فإذا هو سيف جيد، فلم يزل عنده.

كتب ابن سعد في ذكر معركة الخندق: وكان يحمل لواء المهاجرين زيد بن حارثة، وكان يحمل لواء الأنصار سعد بن عبادة، وكان رسول الله r يبعث سلمة بن أسلم في مائتي رجل (أي جعل أحزابا تحت هذين اللوائَين، فبعث سلمة بن أسلم في مائتي رجل) وزيد بن حارثة في ثلاثمائة رجل يحرسون المدينة ويظهرون التكبير، وذلك أنه كان يخاف على الذراري من بني قريظة.

كان بين اثنين بعثهما النبي r للاطلاع على نواي أهل مكة وخططهم ضد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمح لهما، نظرا إلى مكايد أبي سفيان وتصرفاته الإجرامية، بالقضاء على هذا العدو المحارب للإسلام إذا وجدا فرصة لذلك. لكنهما حين دخلا مكة تنبَّه إليهما أهل مكة فعادا إلى المدينة سالمين، فوجدا في الطريق جاسوسين من قريش قد أرسلوهما للتجسس على المسلمين والاطلاع على أحوال النبي r. وليس من المستبعد أن يكون إرسالهما مكيدة من قريش ومقدمة لمؤامرة قتل النبي r والعياذ بالله. لكنه من فضل الله I أن هذين الصحابيين قد اطَّلعا على أنهما جاسوسان، فأرادا أن يأسراهما بالهجوم عليهما، لكنهما قاوما فقُتل أحدهما وجيء بالآخر إلى المدينة أسيرا.

عقبة بن عثمان t، واسم والدته أم جميل بنت قطبة. وكان عقبة بن عثمان من قبيلة بني زريق الأنصارية، وقد شهد بدرا وأُحدا مع أخيه سعد بن عثمان. فقد ورد في شتى كتب التاريخ أن الذين فروا يوم أُحد مؤقتا لشدة الهجوم اثنان منهم حضرة عقبة بن عثمان وأخوه حضرة سعد بن عثمان رضي الله عنهما. وبعد ثلاثة أيام رجعا إلى رسول الله r، فذكروا أن رسول الله r قال: “لقد ذهبتم فيها عريضة”. باختصار قد غض النبي r الطرف عن تصرفهما وعفا عنهما، ولم يعاتبهما.

عبد الله بن سهل t، ويقال أنه كان غسانيا. شهد بدرا، كما شهد أحدا والخندق برفقة أخيه حضرة رافع، واستُشهد في غزوة الخندق، حيث قتلَه رجل من بني عويف بسهم. يقول المغيرة بن حكيم أنه سأل حضرة عبد الله هل كان مشتركا في بدر، فقال نعم بل كنت مشتركا في بيعة العقبة الثانية أيضا. نجد ذكر اشتراك حضرة عبد الله في غزوة حمراء الأسد، وهي تقع على ثمانية أميال من المدينة، في كتاب سيرة النبي “سبل الهدى”

عتبة بن ربيعة t. شهد عتبة بدرا وأُحدا. يقول العلامة ابن حجر العسقلاني ما مفاده أن عتبة كان اسم أحد أمراء معركة اليرموك.، التي كانت بين المسلمين وجيش هرقل. حيث كان أميرا على إحدى كتائب المسلمين.

كان قيصر الروم مقيمًا في حمص، فلما بلغه خبر هزيمة الرومان هرب من هناك. وبعد فتح اليرموك انتشر الجنود المسلمون في بلاد الشام كلها، وفتحوا بدون صعوبة كلاً من قِنِّسرِين، أنطاكية، الجومة، سرمين، تيزين، قورس، تل موزان، دلوك ثم ورعبان وغيرها.

ثم أعلن حضرته بداية شهر رمضان في الأسبوع القادم. وصلى الجنازة على السيدة الصاحبزادي صبيحة بيغم، وهي حفيدة حضرة مرزا بشير أحمد ابن المسيح الموعود عليه السلام . توفيت إلى رحمة الله في مستشفى القلب “طاهر هارت” في 30 إبريل الجاري وكان عمرها 90 عاما. إنا لله وإنا إليه راجعون.

المرحومة هي خالتي.

كانت بسيطة جدا، معينة للفقراء، ومساعدة للجميع عند الحاجة. كانت تشعر بمعاناة ذوي الحاجات  وتعينهم دائما. كانت مشفقة جدا ومحبة للمساكين، وكانت عيناها تغرورق بالدموع عند سماع حديثهم، وكانت تبذل قصارى جهدها لمساعدتهم. كانت تحسن معاملة الخادمات في البيت،

خلفت المرحومة وراءها ثلاث بنات وابنًا. كانت المرحومة منخرطة في نظام الوصية. لقد صلّوا عليه الجنازة أمس، ودُفنت في بهشتي مقبرة. وفّق الله أولادها لاّتباع خطواتها في الخيرات والحسنات، وللعيش بحب ووئام، وللاستمساك بقوة بالجماعة وبالخلافة دائما، آمين.