ملخص خطبة الجمعة 1/11/2019م
قدم حضرته نصره الله ملخص لجولته التي قام بها في الآونة الأخيرة في أوربا والتي شملت بعض الدول الأوربية. حيث كانت الجلسة السنوية في هولندا وفرنسا، وافتتاحُ بعض المساجد كما كانت هناك برامج متنوعة أخرى أيضا. وكان من بين الحضور مثقفون ودبلوماسيون أيضا، فهم أبدوا ردة فعل إيجابية جدا وتأثروا بكلام حضرته كثيرا. وكذلك وفَّقه الله I لتعريف الإسلام وبيان تعاليمه في المناسبات الأخرى، فالحمد لله على أن شهدنا أفضاله في كل مكان.
ثم قدم حضرته بإيجاز انطباعات بعض الضيوف الأجانب عن هذه المناسبات والبرامج، في البلدان المخلتفة. ويُستشف منه أن هؤلاء الناس سنحت لهم في كل مكان فرصةٌ لفهم التعليم الحقيقي للإسلام وإزالة مخاوفهم.
زيارة حضرته لهولندا:
- برنامج للضيوف غير المسلمين من الهولنديين البالغ عددهم 125ضمن فعاليات اليوم الثاني لجلسة هولندا. وعلق رئيس بلدية مدينة نُن سبِيت “لقد استمعت في الماضي أيضا إلى إمام الجماعة الأحمدية، وأردت أن أستمع إليه من جديد، وإنني تأثرت جدا بكل ما قاله إمام الجماعة، ..أنتم أعضاء نشيطون في المجتمع، وبحضوري هذه الجلسة تقوّت هذه العلاقة أكثر. السيد هيمن ميتر: ” اندهشت جدا بعد وصولي إلى هنا، حيث كان الحديث عن الأمن والسلام. وإن ما أعجبني في خطابك أنك تكلمت بكل جرأة….. موجِّها الخطاب إلى القوى الكبرى”. ثم كان من بين الضيوف زوجان هولنديان “ كانت أجواء الجلسة عجيبة جدا حيث كان الناس خلوقين وكنا نشعر كأننا في بيئة شبيهة بالجنة، ثم قالا عن خطابي أنهما تأثرا به جدا، وأثر فيهما المترجمون أيضا، حيث كانت الترجمة المباشرة رائعة جدا.
- ثم في مدينة ألميرة بَنت الجماعة مسجدا، وجاء رئيس كنيسة الميره السيد هائي تزل، فقال: “إن رسالة جماعتكم رسالة السلام، وإن خليفتكم ألقى خطابا رائعا حول السلام والحرية الدينية”
وقد أبدى الكثير من الضيوف عن إعجابهم بتنظيم البرنامج، وخطاب حضرته وبهذه الصورة التي قدمها حضرته للإسلام.
زيارة حضرته إلى فرنسا:
- برنامج للضيوف غير المسلمين ضمن فعاليات اليوم الثاني للجلسة، حيث حضر 75 ضيفا تقريبا، فقالت ضيفة وهي مختصة بعلم الإنسان” إن الصورة الحقيقية التي قدمها إمام الجماعة للإسلام، يُستشف منها أن المسلمين يمكن أن يندمجوا في المجتمع الغربي بسهولة. كان من بين الضيوف السيد مرتضى وهو مسلمٌ غير أحمدي من إيران ، فقال: ” إن الناس يقومون ضد الإسلام بدعاية وإن خليفتكم قد ردَّ عليهم جميعا ردًّا قويا، فالمسلمون لا يعلمون عن معتقداتهم وإيمانهم، يجب أن يتعلموا الإسلام من خليفتكم. ثم قال أحد الضيوف السيد “ميكسين آن فريز “صحيح تمامًا ما قاله الخليفة بأننا نمر اليوم في عصر مظلم تملأه الكراهية، كما أنه أفهَمَنا بأن الدين ليس سببا لكل هذا،…. لقد أفهَمَنا الخليفة على ضوء التعاليم الإسلامية أنه كيف يمكننا أن نترك العالم لأجيالنا القادمة أفضل مما هو الآن. .. ينبغي أن ينشر هذا الخطاب ويعطى لنا.
- حفل في اليونيسكو في 8 أكتوبر، وقد اشترك فيه 91 ضيفًا ومن بينهم سفير دولة “مالي” في اليونيسكو، والمسؤولون الكبار في وزارة الخارجية والداخلية في فرنسا، والمستشار في الأمور الدينية في فرنسا، ومدير قسم الأديان، ورئيس مؤسسة الناتو ميموريال، وأعضاء البرلمان، ومستشارون ورؤساء البلديات، وأفراد من مؤسسات حكومية مختلفة ومدراؤها. قال السفير المالي في اليونيسكو السيد عمر قيدا “إن إمام الجماعة الأحمدية ينشر الأمن والسلام، وإنني أبارك لكم على رسالتكم للأمن والسلام.”. وقال السيد برينتون رئيس مؤسسة الناتو ميموريال “إن هذا المؤتمر كان هامًّا وتاريخيًا إذ يمكن من خلاله إقامة التسامح والأخوة. أتمنى أن يسمع أكبر عدد ممكن من الناس هذه الرسالة لإمام الجماعة الأحمدية… إنه يتكلم عن الإسلام الحقيقي الذي هو آمِن ويعلّم التسامح والتحمل، …. إن إمام الجماعة يبذل قصارى جهده لنشر رسالة الأمن هذه، وإن السعي لنشر الأمن والسلام لهو من أهم الأعمال ونحن مستعدون لمساعدته في ذلك. وقد حضر هذا البرنامج السيد ديالو وهو رئيس منظمة الكاثوليك الماليين في فرنسا “بعد استماعي إلى هذا الخطاب أدركت أنها رسالة جميلة ورائعة، وتمنيت بعد الإصغاء إليها أن أدعو لازدهار الإسلام….لو أقيم في العالم هذا الإسلام الذي يقدّمه إمام الجماعة الأحمدية لانتهت منه جميع المشاكل والمسائل.
- افتتاح مسجد في ستراسبورغ، حيث اشترك حوالي 191 ضيفًا، من بينهم عضوة البرلمان من هذه المنطقة، ورؤساء البلديات من خمس مناطق مجاورة، ومندوبون من أديان مختلفة، ورؤساء منظمات مختلفة، وشخصيات من مختلف مجالات الحياة، كما توافد بعض الناس بشكل خاص من البلدات الصغيرة المجاورة وذلك لأنه كانت لديهم مخاوف ونفور تجاه الإسلام، ولكن كانت انطباعاتهم بعد البرنامج مختلفة تمامًا. وقد أجمع الضيوف على أن خليفتنا يقدم رسالة قوية فيها رسالة الأمن والأخوة، وهي رسالة عالمية، فقد قدم صورة الإسلام أروعَ تقديم.
زيارة حضرته لألمانيا:
- افتتاح مسجد فيزبادن 14 أكتوبر وعُقدت مناسبة افتتاحه في صالة كبيرة وحضر هذه المناسبة 370 ضيفا بمن فيهم عمدة المدينة وأعضاء البرلمان الإقليمي، وممثلون عن الوزارات الحكومية، ومدراء الدوائر الحكومية المختلفة، وضباط الشرطة، وقسس الكنائس، والأطباء والمحامون وآخرون من مختلف شُعَب الحياة. وقال قسيس كاثوليكي: “ليت جميع القادة في العالم يلقون مثل هذا الخطاب عن السلام، ولو فعلوا لكان خيرا كثيرا. … أريد أن أبقى على تواصل مع الجماعة الأحمدية” وشارك في هذه المناسبة ممثل الكنيسة من مدينة مائينز “لقد سمعت اليوم أول مرة من شخصية دينية هذا التأكيد الشديد على حق الجار.” وقد أجمع الضيوف على إعجابهمم بكلام حضرته، وأنه لا بد علينا التركيز على التسامح ومعاملة أهل الأديان الأخرى وجميع البشر بحب ومودة، لأن هذا الأمر قد صار كالمعدوم في مجتمع اليوم. وأن إمام الجماعة الأحمدية رد على كل سؤال واعتراض محتمل وردَّ عليه من زوايا شتى، موضّحًا موقف الإسلام بدون أي خوف.
- افتتاح مسجدٌ في مدينة “فَلْدا” واشترك في الحفل 330 ضيفا، بمن فيهم عمدة المدينة، والسادة العمدات من مناطق أخرى، وكذلك أعضاء البلدية، وأعضاء البرلمان السابق، وزعماء الأحزاب المختلفة. في تلك المنطقة هناك مؤسسة اسمها “مؤتمر الطاولة المستديرة للأديان”، فقد حضر الحفل زعيمها أيضا. في مدينة فلدة يكنُّ أهلها مخاوف كثيرة ضد المسلمين بوجه عام، بل هناك جوّ معادي للمسلمين. وقد أجمعوا على تقديرهم لخطاب حضرته وضرورة أن نجتمع على القيم المشتركة فيما بيننا. وهذا سيؤدي إلى وضع أساس الوحدة و الأمن العالمي.
- وقد ألقى حضرته خطابا في برلين حول موضوع “الإسلام وأوروبا” يمكن القول أن الخطاب كان يحتوي على المقارنة بين الحضارات والثقافات المختلفة. وقد حضر الحفل 27 من أعضاء البرلمان الوطني وثلاثة ممثلين من وزارة الخارجية، وكان منهم المسؤول عن مؤسسة: “الدين والسياسة”. كما حضر خمسة من الأساتذة الجامعيين بمن فيهم نائبة رئيس جامعة برلين، والبرفسور “شتائن باخ” وهو يُعدّ “سُلطة” في ألمانيا حول الشرق الأوسط. وإضافة إلى هؤلاء الضيوف جاء المسؤولون السياسيون من سفارة أميركية وفرنسية، وغيرهم من ممثلي الحكومة والكنائس والشرائح المختلفة في المجتمع، وكذلك ممثلو الجرائد ووسائل الإعلام الأخرى ومندوبو منظمة العفو الدولي. وأجمعوا أن رسالة الأمن والسلام التي قدّمها الخليفة كان مصدرها القرآن الكريم، وأنه أثبت أن القرآن أسس الدين منذ أول يوم على مواساة البشر وتعليم الأمن والسلام. يجب إشاعة هذا الخطاب على نطاق واسع لكي يطّلع عامة الناس أيضا في الغرب على تعليم الإسلام الحقيقي. قال وزير الدولة السيد “نيل أَيلن”: التفصيل والوضوح والتحليل الذي عرّف به إمام الجماعة، الإسلامَ والأحمدية والدينَ بشكل عام ودور المجتمع، أشعر بعد استيعاب هذه الأمور كلها أن رفع الجماعة الأحمدية صوتها لحماية حقوق البشر ليس لنصرة دين معين أو فرقة معينة بل هو سعي لحماية القِيم الإنسانية على الصعيد الاجتماعي والعالمي. وقال عضو البرلمان السيد “كرستن بِشل”: لقد شخَّصَ إمامُ الجماعة الأحمدية نبض الظروف الراهنة بصورة صحيحة تماما. وما دام تشخيصه صحيحا فإن العلاج الذي وصفه يتضمن في طياته علاجا طويل الأمد لما يفسد أمن المجتمع. وقالت عضوة البرلمان السيدة “زاكلين”: لقد وضّح إمام الجماعة موقفه من كل الجوانب ولم يترك أيّ إبهام فيه. وأنا أتفق مع كل كلمة قالها.
- ثم كانت هناك مناسبة افتتاح المسجد في مهدي آباد بألمانيا، وقد حضرها 170 ضيفا بما فيها أعضاء البرلمان الألماني ورئيس المجلس البلدي وأعضاء البرلمان الإقليمي، ورؤساء الجمعية ونوابهم، خمسة عمدات ورئيس البرلمان. قالت ضيفة وهي نائبة العمدة: سوف أنشر ما قاله الخليفة بعد عودتي، وكلما اعترض أحد على الإسلام سأدافع عنه بأقوال الخليفة، إنه لم يخاطبنا نحن الضيوف فقط بل وجّه أفراد جماعته أيضا ليخدموا البشرية أكثر من ذي قبل بعد بناء هذا المسجد.
ثم دعى حضرته الله تعالى أن يشرح صدورهم لقبول تعليم الإسلام الحقيقي ويوفقهم لقبوله وللإيمان بالتوحيد الحقيقي وللمجيء تحت راية النبي r، لأن في ذلك بقاءهم، وإلا ظنهم بأن بقاءهم في الرقي المادي المؤقت ظن خاطئ ولا ضمان لبقائهم.
ثم تحدث حضرته أيضا عن الإعلام: في هولندا وصلت التغطية 750 ألف شخص عبر الإعلام أثناء إقامتنا في هولندا. نشرت وكالة الأنباء الوطني في فرنسا مقالا عن خطابي في اليونسكو وأبدى صاحب المقال في نهاية مقاله استغرابه أن الخليفة لم يقل شيئا عن المظالم التي تحل بالأحمديين.
ثم في “ستراس برك” نُشر خبر عن افتتاح مسجد المهدي في قناة “دي اين اي” وفي الإذاعة، وكذلك وصل هذا الخبر إلى ملايين الناس عبر وسائل مختلفة.
في ألمانيا عُقدت مناسبات في ويزبادن، فلدا، برلين ومهدي آباد، قد بلغت الرسالة 49 مليون شخص عبر وسائل الإعلام هذه. وهكذا بلّغنا الرسالة 1.5 مليون شخص عبرReview of Religions . ندعو الله تعالى –كما قلتُ في السابق أيضا- أن يوفق الناس ليفهموا هذه الرسالة.
وبعد صلاة الظهر والعصر صلى حضرته صلاة الغائب على المولوي محمود أحمد داعية الجماعة في بال كاتس بمحافظة كيرالا. لقد تُوفّي في 15 أكتوبر عن عمر يناهز 54 عاما. إنا لله وإنا إليه راجعون. كان المرحوم عالما جيدا وتقيا وملتزما بالصلوات والصيام والتهجدِ وكثيرَ الدعاء ومهتما بالفقراء وصابرا وشاكرا وإنسانا مخلصا. وكان قرأ القرآن والحديث وكُتب المسيح الموعود u وكُتب الخلفاء قراءة عميقة. وكان ماهرا في اللغة العربية والأردية والمليالمية والتاملية.
كان سلطانا نصيرا للخلافة بمعناه الحقيقي، غفر له الله تعالى ورحمه ورفع درجاته ووفق بناته لمواصلة حسناته.