خطبة الجمعة 31/1/2020م
وهذه الجمعة تابع حضرته أيضا في سيرة الصحابة البدريين وتحدث هذه الجمعة عن:
الصحابي أبو طلحة الأنصاري t. اسمه زيد، وكان من الخزرج، وكان أحد زعماء القبيلة. أسلم في بيعة العقبة الثانية حيث بايع هنالك على يد النبي r، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع النبي r. اختلف في وفاته والأرجح أنه توفي في 34 الهجرية في المدينة، وصلّى عليه عثمان رضي الله عنهما، وكان عمره سبعين عاما.
لما وصل أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة مهاجرًا آخى النبي r بينه وبين أبي طلحة. كان أبو طلحة آدم متوسط القامة، وكان لا يخضب شعر رأسه ولا لحيته. وأنس كان ربيب أبي طلحة أي كان ابنًا لزوجته أم سليم من زوجها السابق وهو مالك بن النَّضر، وتزوجها أبو طلحة بعد وفاة زوجها، وبعد ذلك ولد له منها عبد الله وعمير.
أقول: كان لأبي طلحة t شرف أنه عند وفاة ابنة النبي r نزل بأمره في قبرها وأنزلها في القبر.
وقد روى حضرته:
روى أبو طلحة أن نبي الله r أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوى من أطواء بدر. فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه…حتى قام على شفير الركى حيث ألقيت جثث الأربعة والعشرين من صناديد قريش، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم فلان بن فلان ويا فلان بن فلان! أيسرّكم أنكم أطعتم الله ورسوله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟
قال: فقال عمر t: يا رسول الله ما تكلم من أجساد ولا أرواح لها؟ فقال النبي r: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم.
وقد جاء ذكره في روايات عديدة:
- روى أنس بن مالك، خطب أبو طلحة أمَّ سليم، فقالت: يا أبا طلحة، ما مثلك يردّ، ولكنك امرؤ مشرك، وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي أن أتَزَوَّجَك، فإن تُسْلِم، فذلك مَهْري لا أسألك غيره، فأسلم، فكان ذلك مهرها، قال ثابت t: فما سمعت بامرأة كانت أكرم مهرًا من أم سُلَيم.
- عن أنس بن مالك t قال: لما كان يوم أحد انهزم ناس عن رسول الله وأبو طلحة بين يديه مجوبًا عليه بحجفة، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول ﷺ انثرها لأبي طلحة.
- يقول أنس t أن النبي r كان يشرف إلى القوم فيقول أبو طلحة t يا نبي الله، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا تشرف، لا يصيبك سهمٌ، نَحري دون نحرِك.
- عن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله r لأبي طلحة: التَمِس لنا غلاماً من غلمانكم يَخْدُمُني فخرج بي أبو طلحة يُردِفُني وراءه. يقول أنس كنت شابا بلغ الحلم، كنت أخدُم النَّبيَّ r كلَّما نزل، فكنت أسمعه يكثِر أن يقول: اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن، والعجزِ والكسَل، والبُخل والجُبن، وضَلَعِ الدَّين وغَلَبة الرِّجال.
- وفي رواية أخرى لما قدم رسول الله ﷺ المدينة لم يكن له أي خادم، فأخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك. يقول أنس: فخدمته في السفر والحضر، فوالله ما قال لي في شيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لمَ لمْ تصنع هذا هكذا. أي لم يكن النبي r يمنعه من شيء.
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ r مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ وَرَسُولُ اللَّهِ r عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ، فَصُرِعَا جَمِيعًا، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ، فَقَلَبَ ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ وَأَتَاهَا فَأَلْقَاهُ عَلَيْهَا، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا، فَرَكِبَا، وَاكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ r فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُون،َ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ.
وقد ذكر حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه هذه القصة في سياق الحديث عن حقوق المرأة. - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّه بعد فتح الحصن وقعت صَفِيَّةُ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم الصحابةُ الكرام، وبدأوا يذكرون محاسنها ويقولون إنها أنسب لك بسبب مكانتها ونسبها، فاخترْها أنت زوجة لك. فأرسلَ رَسُولُ اللَّهِ r إلى دحية واشتراها بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، فَجَعَلَهَا عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ (وهي زوجة سيدنا أبو طلحة) لتمكث عندها، ثم تزوجها.
- عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ. وفي رواية: “مائةِ رجل”، وفي رواية: “ألفٍ رجل»، أي كان جهير الصوت.
- وفي رواية أنس t قَالَ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ لَا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ r مِنْ أَجْلِ الْغَزْوِ فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ r لَمْ أَرَهُ مُفْطِرًا إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى.
- هناك حادث عن حسن ضيافة أبي طلحة َعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ r …. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَنْ يُضِيفُ هَذَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَتْ مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي فَقَالَ هَيِّئِي طَعَامَكِ وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ.
- عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ.
- أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ r ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ نَعَمْ فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا فَلَفَّتْ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي وَلَاثَتْنِي بِبَعْضِهِ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ r آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ بِطَعَامٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لِمَنْ مَعَهُ قُومُوا فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ r بِالنَّاسِ وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ فَقَالَتْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ r فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ r وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ r فَفُتَّ وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً فَأَدَمَتْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا.
أقول: في هذه الرواية ذكر بركة دعاء النبي r أيضا. - وفي وراية أخرى عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ t يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ]لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ[ قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: ]لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ[ وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.
- عَنْ أَنَسٍ أن النبي r كان يختلط معنا، فكان يقول لأخي الصغير مزاحا يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ. فكان أبو عمر قد ربى عصفورا، فمات يوما فحزن عليه، فكان حضرته r يضاحك الطفل. وكان يحدث عادة أنه r إذا كان في بيتنا وحانت الصلاة أمرَنا بأن نبسط الفراش الذي كان يجلس عليه، فكنا ننظفه ونسويه ونبسطه ثم كان يقوم للصلاة وكنا نصلي خلفه.
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ ذَهَبْتُ بِعبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r حِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ r فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ فَقَالَ هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ فَقُلْتُ نَعَمْ فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلَاكَهُنَّ ثُمَّ فَغَرَ فَا الصَّبِيِّ فَمَجَّهُ فِي فِيهِ فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
- عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ اشْتَكَى ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ قَالَ فَمَاتَ وَأَبُو طَلْحَةَ خَارِجٌ .. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ كَيْفَ الْغُلَامُ قَالَتْ أم سليم قَدْ هَدَأَتْ نَفْسُهُ. ثم قدمت له العشاء فأكل. فباتا ثم أخبرته أن الصبي قد مات فادفنه. فلما أصبح أخبر النبيَّ r بما حدث، فدعا له النبي r بالأولاد فولد له ابن.
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخٍ وَهُوَ تَمْرٌ فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا أَنَسُ قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حَتَّى انْكَسَرَتْ.
- عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله r وكان بالمدينة رجل يلحد (وهو حضرة أبو طلحة) والآخر يضرح (وهو حضرة أبو عبيدة بن الجراح) فقالوا نستخير الله ونبعث إليهما فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد فلحدوا للنبي r.
ثم صلى حضرته صلاة الجنازة على السيد بابو محمد لطيف الأمرتسري ابن الصحابي حضرة ميان نور محمد t، توفي في ربوة يوم 26 كانون الثاني/يناير 2020 عن عمر يناهر 90 عاما. إنا لله وإنا إليه راجعون.
كان إنسانا متواضعا، رحمه الله تعالى وغفر له ورفع درجاته ووفق أولاده ونسله للثبات على حسناته. (آمين)