ملخص خطبة الجمعة بتاريخ 20/3/2020
أفرد حضرته هذه الخطبة للحديث عن يوم المسيح الذي يصادف 20 آذار. ففي هذا اليوم بدأ سيدنا المسيح الموعود u أخْذ البيعة وبذلك وضع أساس الجماعة الإسلامية الأحمدية رسميا
كان سيدنا المسيح الموعود u قد بُعث في العالم من أتباع النبي r لمواصلة عمله r ونشْر دينه في أنحاء العالم كله، فقد قال في موضع عن هذا الموضوع:
إنني أصلِّي على النبي r، فقد أقام الله هذه الجماعة من أجله r حصرا، وبفضل فيوضه وبركاته تظهر هذه التأييدات. إنني أقول بكل وضوح، وهذا هو اعتقادي وديني؛ أنه لا يمكن لأحد أن ينال فيضا روحانيا أو فضيلة إلا باتّباعه والاقتفاء بأثره r.
وبسبب الفيض الروحاني الذي ناله u من النبي r قد أرسله الله I لإصلاح العالم، وإقامة مجد الإسلام وشوكته في العالم من جديد، فقد قال u
سأعلن مرارا وتكرارا، ولا يسعني الامتناع عن ذلك، أني قد أُرسلتُ في الوقت المناسبِ لإصلاح الخلق لكي يقام الدين في القلوب مجددا. لقد أُرسلتُ كما أُرسل- بعد كليمِ الله I الرجل الإلهي- مَن رُفعت روحُه إلى السماء بعد معاناة شديدة في عهد حُكمِ هيرودس.
ثم قال حضرته u معلنا أن المسيح الموعود الذي تنبأ به النبيُّ r قد ظهر في وقته:
“إني جئت بصفة ابن مريم لإصلاح هذه الأمة، وجئت كما جاء المسيح ابن مريم لإصلاح اليهود. وإنني مثيله، لأنني قد كلِّفت بالمهمة نفسها- ومن النوع نفسه- التي كلِّف بها هو u. لقد حرّر المسيحُ بعد ظهوره اليهودَ من كثير من الأخطاء والأفكار التي لا أصل لها؛ منها أن اليهود كانوا يأملون عودة النبي إيليا إلى الدنيا ثانيةً، كما يأمل المسلمون اليوم عودة المسيح ابن مريم رسول الله، “
لقد أخبر المسيح الموعود u كل قوم وأتباع كل دين عن أهمية بعثته، فقال في موضع عن ذلك:
وفي الأخير أريد أن أوضّح أيضا أن مجيئي من الله تعالى في هذا الزمن لا يهدف إلى إصلاح المسلمين فقط، بل قُصد به إصلاح الأمم الثلاث؛ المسلمين والهندوس والمسيحيين. وكما أرسلني الله تعالى مسيحا موعودا للمسلمين والنصارى، كذلك أنا “أوتار” (أي مبعوث) للهندوس أيضا. وأعلن منذ عشرين عاما أو أكثر أني جئت بصفة المسيح ابن مريم لإزالة الذنوب التي مُلئت بها الأرض، كذلك جئت بصفة الراجا “كرشنا” أيضا من الناحية الروحانية.”
ثم يقول سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام مبيِّنا أهمية بعثته:
“إن عدم استجابة المرء لأوامر الله I يؤدي إلى معصية الله، إن الإعراض عن حِكم الله كلها ذنب كبير.”
ثم قال u: “لقد شُنَّت على دين مقدس ومطهَّر مثل الإسلام هجماتٌ كثيرةٌ … إن حالة المسلمين توحي كأنه لا حياة فيهم بل ماتوا كلهم. وإذا بقي الله أيضا صامتا واجما فماذا يمكن أن تؤول إليه الحال.”
ثم قال المسيح الموعود u في مناسبة: “أما المهمة التي بعثني الله من أجلها؛ فهي أن أزيل الكدر الحاصل في العلاقة بين الله وخَلْقه، وأرسي بينهما صلة المحبة والإخلاص ثانيةً؛ وأن ألغي الحروب الدينية بإظهار الحق مُرسِيًا دعائم الصلح، وأكشف الحقائق الدينية التي اختفت عن أعين الناس، وأقدم نموذجا للروحانية التي صارت مدفونة تحت ظلمات النفوس، وأكشف- بالحال لا بالقال فقط- تلك القوى الربانية التي تسري في الإنسان ثم تتجلى فيه نتيجة إقباله على الله تعالى أو نتيجة التركيز والدعاء. وفوق كل ذلك، أن أغرس في القوم من جديد؛ غراسًا خالدًا للتوحيدِ- الذي قد اختفى الآن- الخالص النقي اللامع الخالي من أية شائبة من شوائب الشرك. ولكن لن يحدث كل ذلك بقوتي أنا، بل بقدرة الله؛ فهو رب السماء والأرض. فمن ناحيةٍ أرى أن الله تعالى قد ربّاني بيده وشرّفني بوحيه وأودع قلبي حماسا لأن أقوم بمثل هذه الإصلاحات، ومن ناحية ثانية أَعَدّ قلوبا لتكون مستعدة لقبول كلامي. وأرى أن هناك انقلابا عظيما يحدث في الدنيا منذ أن بعثني الله تعالى بأمر منه.” (محاضرة لاهور)
ثم قال المسيح الموعود u في موضع: اعلموا يقينًا أن الروحانية لا تصعد ما لم يكن القلب طاهرا وعندما تتولد الطهارة والنزاهة في القلب تتولد فيه قوة وقدرة خارقة للتقدم وتتهيأ له أسباب من كل نوع فيظل يتقدم. انظروا إلى النبي r أنه كان وحيدا فريدا وفي تلك الحالة من عدم الحيلة ادّعى قائلا: ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا[ (الأَعراف:159)، منَ كان له أن يتصور حينئذ نجاح هذا الادعاء لشخص عديم الحيلة مثله؟ وإضافة إلى ذلك واجه من المصائب ما لم نواجه جزءاً من ألف منها.” (الملفوظات)
ثم قال المسيح الموعود عليه السلام وهو ينصح العالم عامة:
“إن نصيحتنا الأخيرة هي: عليكم أن تهتموا بإيمانكم، مخافة أن تُعَدوا عند الله ذي الجلال من المتمردين بسبب استكباركم وإهمالكم. انظروا كيف أن الله تعالى قد نظر إليكم عندما كنتم بحاجة إلى نظره، فاسعوا لكي تكونوا وارثين للسعادة كلها.
فقد حذر عليه السلام العالم بألا يحاربوا المبعوث الرباني، فمادام الله تعالى قد أرسله فلا بد أن يؤيده وينصره ويري الآيات أيضا.
وقال عليه السلام: لقد قال الله تعالى لي بكلمات قوية: جاء نذير إلى الدنيا، فلم تقبله، ولكن الله تعالى سيقبله وسيُظهِر صدقه بصولات قوية.
فإن الجماعة الإسلامية الأحمدية المنتشرة في أكثر من 200 دولة في العالم اليوم تعلن أن الله تعالى لم يبرح يظهر صدقه عليه السلام للعالم . ندعو الله تعالى أن يوفقنا للمساهمة في نشر مهمته عليه السلام في العالم، ويزيدنا إيمانا وإيقانا، ويوفقنا للقيام بواجباتنا.
وفي النهاية تحدث حضرته عن الوباء المتفشي في العالم في هذه الأيام.
ففي ظل الظروف السائدة نحن بحاجة ماسة إلى أن نصلح أنفسنا ونبلّغ دعوتنا بصورة مؤثرة، وأن نوثق صلتنا بالله تعالى أكثر من ذي قبل لتكون عاقبتنا هي الحسنى، وفقنا الله تعالى لذلك آمين.
ثم ذكر حضرته ببعض الإرشادات عن وباء الكورونا هذا:
- اتباع القوانين والسياسات الحكومية .
- على الكبار ان يتوخوا زيادة الحذر وان يهتموا بأنفسهم، وأن الا يغادروا منازلهم
- اداء صلاة الجمعة في المساجد المحلية وان لا ينتقلوا لأجل هذه الغاية الى مناطق اخرى
- على النساء البقاء في منازلهم بدلا من الصلاة في الجامع
- على الأطفال و البالغين أخذ قسط من الراحة و الحصول على وقت كاف للنوم في الليل
- التقليل من أكل الوجبات السريعة وخاصة التي تحتوي على مواد حافظة مثل الشبس
- شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم
- الحفاظ على نظافة الأيادي، وغسل اليدين بشكل مستمر إذا لم تتوافر المعقمات
- اسباغ الوضوء يبقيك نظيفا
- تغطية الفم والأنف اثناء العطس
- الاهتمام بالنظافة اهم شيء
- آخر علاج هو الدعاء، ادعوا كي يحميكم الله، ادعوا الله ان يشفي كل أحمدي مصاب
- ادعوا لكل المرضى، وان يحمي الله العالم وأن يقوي الله إيمان جميع الأحمديين امين