ملخص خطبة الجمعة 1/1/2021
یتابع حضرته في ذكر سيدنا عليّ بن أبي طالب t.
تآمر الخوارج:
انْتُدِبَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْخَوَارِجِ: فَاجْتَمَعُوا بِمَكَّةَ وَتَعَاهَدُوا وَتَعَاقَدُوا لَيُقْتَلَنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ. وَيُرِيحَنَّ الْعِبَادَ مِنْهُمْ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ: أَنَا لَكُمُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَقَالَ الْبُرَكُ: وَأَنَا لَكُمْ بِمُعَاوِيَةَ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ: أَنَا أَكْفِيكُمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ. فَتَعَاهَدُوا عَلَى ذَلِكَ وَتَعَاقَدُوا وَتَوَاثَقُوا لا يَنْكُصُ رَجُلٌ منهم عَنْ صَاحِبِهِ الَّذِي سَمَّى وَيَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ أَوْ يَمُوتَ دُونَهُ. فَاتَّعَدُوا بَيْنَهُمْ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ. ثُمَّ تَوَجَّهَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَى الْمِصْرِ الَّذِي فِيهِ صَاحِبُه (الذي يريد قتله). ولم يفلح من بينهم إلا من وكِّل بقتل علي رضي الله عنه.
كيف كان استشهاده:
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: وَأَتَيْتُهُ سَحَرًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ علي: إِنِّي بِتُّ اللَّيْلَةَ أُوقِظُ أَهْلِي فَمَلَكَتْنِي عَيْنَايَ وَأَنَا جَالِسٌ فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ. فَقَالَ لِي: ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ. فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْرًا لِي مِنْهُمْ وَأَبْدِلْهُمْ شَرًّا لَهُمْ مِنِّي.
وَدَخَلَ ابْنُ النَّبَّاحِ الْمُؤَذِّنُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ: الصَّلاةُ. (يقول الحسن:) فَأَخَذْتُ بِيَدِ عليّ فَقَامَ يَمْشِي وَابْنُ النَّبَّاحِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنَا خَلْفَهُ. فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْبَابِ نَادَى: أَيُّهَا النَّاسُ الصَّلاةَ الصَّلاةَ. كَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَخْرُجُ وَمَعَهُ دِرَّتُهُ يُوقِظُ النَّاسَ فَاعْتَرَضَهُ الرَّجُلانِ (المهاجمان). فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ: فَرَأَيْتُ بَرِيقَ السَّيْفِ وَسَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ: لِلَّهِ الْحُكْمُ يَا عَلِيُّ لا لَكَ! ثُمَّ رَأَيْتُ سَيْفًا ثَانِيًا فَضَرَبَا جَمِيعًا فَأَمَّا سَيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَأَصَابَ جَبْهَتَهُ إِلَى قرنه ووصل إلى دِمَاغِهِ. وَأَمَّا سَيْفُ شَبِيبٍ فَوَقَعَ فِي الطَّاقِ.
وَسَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: لا يَفُوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ. وَشَدَّ النَّاسُ عَلَيْهِمَا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. فَأَمَّا شَبِيبٌ فَأَفْلَتَ. وَأُخِذَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَأُدْخِلَ عَلَى عَلِيٍّ. فَقَالَ: أَطِيبُوا طَعَامَهُ وَأَلِينُوا فِرَاشَهُ فَإِنْ أَعِشْ فَأَنَا أَوْلَى بِدَمِهِ عَفْوًا وَقِصَاصًا وَإِنْ أَمُتْ فَأَلْحِقُوهُ بِي أُخَاصِمُهُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
لَمَّا تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ. قَدْ قُبِضَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ. قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ فَيَكْتَنِفُهُ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ فَلا يَنْثَنِي حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ. وَمَا تَرَكَ إِلا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِمًا. وَلَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِرُوحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ.
تنبأ النبي r عن استشهاد علي t.
قال أبو سنان الدؤلي، أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها، قال: فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأني سمعت رسول الله r الصادق المصدوق، يقول: « إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا – وأشار إلى صدغيه – فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود »
وصيته قبل وفاته:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أوصى بِهِ عَلِيّ بن أبي طالب، أوصى أنه يشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
ثُمَّ خاطب ابنه الحسن وقال أوصيك وجميع ولدي وأهلي بتقوى اللَّه ربكم، وَلا تموتن إلا وَأَنْتُمْ مسلمون، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا، فإني سمعت أبا القاسم ص يقول: إن صلاح ذات البين أفضل من عامة الصَّلاة، انظروا إِلَى ذوي أرحامكم فصلوهم يهون اللَّه عَلَيْكُمُ الحساب، اللَّه اللَّه فِي الأيتام، فلا تعنوا أفواههم، وَلا يضيعن بحضرتكم. واللهَ اللهَ فِي جيرانكم، فإنهم وصية نبيكم r، مَا زال يوصي بِهِ حَتَّى ظننا أنه سيورثه. واللهَ اللهَ فِي القرآن، فلا يسبقنكم إِلَى العمل بِهِ غيركم، واللهَ اللهَ فِي الصَّلاة، فإنها عمود دينكم واللهَ اللهَ فِي بيت ربكم فلا تخلوه مَا بقيتم، فإنه إن ترك لم يناظر، واللهَ اللهَ فِي الجهاد فِي سبيل اللَّه بأموالكم وأنفسكم، واللهَ اللهَ فِي الزكاة، فإنها تطفئ غضب الرب، واللهَ اللهَ فِي ذمة نبيكم، فلا يظلمن بين أظهركم، واللهَ اللهَ فِي أَصْحَاب نبيكم، فإن رَسُول اللَّهِ أوصى بهم، واللهَ اللهَ فِي الْفُقَرَاء والمساكين فأشركوهم فِي معايشكم، واللهَ اللهَ فِيمَا ملكت أيمانكم، الصَّلاة الصَّلاة لا تخافن فِي اللَّه لومة لائم، يكفيكم من أرادكم وبغى عَلَيْكُمْ وقولوا لِلنَّاسِ حسنا كما أمركم اللَّه، وَلا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولَّى الأمر شراركم، ثُمَّ تدعون فلا يستجاب لكم، وَعَلَيْكُمْ بالتواصل والتباذل، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق، وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى، وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ حفظكم اللَّه من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيكم، أستودعكم اللَّه، وأقرأ عَلَيْكُمُ السلام ورحمة اللَّه.
أما عن عمره عند استشهاده ففيه اختلاف، وعند الأكثرين ثلاث وستين. وكذلك هناك روايات مختلفة في كتب التاريخ عن ضريحه بعضها لا يقبله أهل المعرفة و العلم من المسلمين، والله أعلم أي الأقوال أصح.
زيجاته: تزوج علي t ثماني أزواج في أوقات مختلفة، منهن فاطمة بنت رسول الله r، وأمامة وهي حفيدة النبي r من ابنته زينب رضي الله عنها. ويتجاوز عدد ذريته ثلاثين منها أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة.
فضائل سيدنا علي t:
علمه: قال رسول الله r: أَنَا مَدِيْنَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ، فَلْيَأْتِ الْبَابَ.
قال عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ t: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ، وَإِنَّ صَدَقَتِي لَتَبْلُغُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ وفي رواية أربعينَ أَلْفَ دِينَارٍ.
كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَلِيٍّ: اللَّهُ الْمَلِكُ.
حب النبي صلى الله عليه وسلم له: عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ فَسُئِلَتْ أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ، فَقِيلَ مِنْ الرِّجَالِ قَالَتْ زَوْجُهَا علي t.
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي t: أنت أخي وصاحبي. (كنز العمال)
شجاعته: عَنْ ثعلبة بْن أَبِي مَالِك، قَالَ: كَانَ سعد بْن عبادة صاحب راية رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المواطن كلها، فإذا كَانَ وقت القتال أخذها عليّ بْن أَبِي طَالِب.
إحساسه برعيته: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى مَدْرَجِ سَابُورَ، فَقَالَ: “لا تَضْرِبَنَّ رَجُلا سَوْطًا فِي جِبَايَةِ دِرْهَمٍ، وَلا تَتَبِعَنَّ لَهُمْ رِزْقًا، وَلا كِسْوَةً شِتَاءً وَلا صَيْفًا، وَلا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا، وَلا تُقِيمَنَّ رَجُلا قَائِمًا فِي طَلَبِ دِرْهَمٍ”، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِذَنْ أَرْجِعُ إِلَيْكَ كَمَا ذَهَبْتُ مِنْ عِنْدِكَ، قَالَ: “وَإِنْ رَجَعْتَ وَيْحَكَ! إِنَّمَا أُمِرْنَا أَنْ نَأْخُذَ مِنْهُمُ الْعَفْوَ، يَعْنِيَ الْفَضْلَ.” (أسد الغابة)
تأسيه بالنبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثًا وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ ضَحِكَ قُلْتُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ. (سنن الترمذي)
مكانته في الآخرة: هو من العشرة المبشرين بالجنة. وقد ورد في أحاديث:
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r. اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى ثَلَاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَسَلْمَانَ.
وعَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا u قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آخِذٌ بِيَدِي وَنَحْنُ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، إِذْ مَرَرْنَا بِحَدِيقَةٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ، قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا.
مباركات وتوصيات حضرة خليفة المسيح الخامس نصره الله لأفراد الجماعة في بداية العام الجديد ٢٠٢١:
ثم ذكر حضرته بمناسبة رأس السنة الميلادية أن وباء الكورونا يؤثر على العالم صحيا واقتصاديا وأنه إن لم يلتفت أهل الدنيا إلى الله، فلا بد أن تسوء الأحوال وقد تؤدي إلى حرب كبيرة. فمن واجبنا كأحمديين إصلاح أنفسنا بأن نؤدي حقوق الله وحقوق العباد، ثم العمل على جمع العالم تحت الراية التي رفعها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي هي راية توحيد الله تعالى، وعندها فقط ننجح في تحقيق الهدف من بيعتنا وعندها فقط نرث أفضال الله تعالى، وعندها فقط يكون لنا الحق في تبادل التهانئ بمناسبة حلول العام الجديد.
وحثنا على الدعاء للأحمديين في باكستان والجزائر، فعلينا تزيين عباداتنا بالأدعية أكثر فأكثر، وإذا فعلنا ذلك فعندها يكون فوزنا مضمونا.
حمى الله كل أحمدي في كل بلد بحفظه ورعايته، وجعل هذا العام عام رحمات وبركات لكل أحمدي ولكل إنسان، وألا تجلب تقصيراتنا وأنواع ضعفنا في السنوات الماضية سخط الله علينا ولا تتسبب في حرماننا من بعض إنعاماته، بل يورثنا الله إنعاماته وأفضاله، ويجعلنا مؤمنين حقيقيين. آمين