حاجة العصر لبعثة المسيح الموعود

في ما يلي، ملخص لخطبة الجمعة التي القاها سيدنا امير المؤمنين، حضرة ميرزا مسرور احمد ايده الله تعالى بنصره العزيز، بتاريخ 17/11/2017:

يقول حضرة المسيح الموعود عليه السلام في بيت شعر “هذا الوقت كان وقت المسيح؛ لو لم آت لأتى غيري مسيحا”. ان زمن المسيح الموعود الذي بعث فيه كان زمن مؤلم، حيث تنصّر آلاف المسلمين وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ارتفع الايمان الى الثريا ولم يبق من الاسلام شيء، وكان محبي الاسلام ينتظرون مسيحا وكان من بينهم الشيخ الصوفي أحمد خان، الذي كان له اتباع كبار وكثر.
ذات مرة دعاه حاكم وأراد منه الدعاء له، فرفض ذلك وقال من يريد الدعاء فليذهب الى ميرزا غلام احمد.
لم يعلن المسيح الموعود عليه السلام دعواه في حياة الصوفي، لكن مع ذلك ونظرا الى حال العصر قال للمسيح الموعود عليه السلام: ايها الشيخ، كن لنا مسيحا لوجه الله.
كان احمد خان على يقين أن المسيح الموعود عليه السلام سيعلن يوما ما عن نفسه، واوصى اتباعه ببيعته.
كان العديد من العلماء يحبون المسيح الموعود عليه السلام، إلى أن أعلن انه المسيح الموعود فبدأوا يخالفونه وبثوا الكراهية تجاهه عليه السلام.

يذكر المسيح الموعود عليه السلام من أدلة صدقه، ان البدع أدخلت الى الدين، واعداء الاسلام وخاصة القسس يهاجمون الاسلام بخطة مدروسة. لقد انبأ النبي صلى الله عليه وسلم عن بعثة شخص (كالمسيح الموعود) بعد ان سيضل الناس عن الدين.
قال المسيح الموعود عيه السلام: الحق والحق اقول، لقد حفظ الله تعالى دينه وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قد جاء المسيح الموعود واقام الدين. انه ظالم من يكذب هذه النبؤات.
وقال عام ١٩٠٣: لقد مضى 22 سنة على دعواي والله تعالى يوفقني، فان لم اكن على حق فلماذا يوفقني الله
تعالى. اذا كنتم تكذبوني، فقدموا لي مسيحا اخر او كذبوا وعود الله تعالى.

يقدم المسيح الموعود عليه السلام شهادة على صدقه فيقول:
وعد الله تعالى بالاستخلاف في سورة النور.
ان سلسلة موسى عليه السلام انتهت بعد ١٤ قرنا، بينما سلسلة محمد صلى الله عليه وسلم لا تنتهي.
محمد صلى الله عليه وسلم افضل من جميع الانبياء،
و المسيح المحمدي جاء كعيسى، ليس بشريعة – بل لاحياء الدين واشاعة الهداية.
ان الهداية تنقسم الى قسمين:
اتمام الهداية – وهذا تم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛
نشر الهداية: وهذا سيتم في البعثة الثانية؛
وقد تهيأت الاسباب في هذا العصر وتطورت الوسائل لنشر الدين، مثل الصحف ووسائل الاعلام المختلفة.
ان عيسى عليه السلام لم يرفع اي سيف في حياته، وهذا حصل مع المسيح الموعود عليه السلام ايضا، الذي دافع عن الاسلام بالقلم وكذّب مقولة ان الاسلام انتشر بالسيف؛

يقول المسيح الموعود عليه السلام: ان تكذيبي هو ليس تكذيبي انا، بل انه تكذيب الله تعالى ورسوله، فعلى من يكذبني ان يفكر قبل فعلته.
ان من يتركني فانما يترك القران الكريم. اني لست ضالا، بل انني مهديا. الذي يؤمن بالله تعالى يكفيه هذه الحجة بعد ان يسمع دعواي ليصدقني.

ان هذا القطار اية للمسيح الموعود عليه السلام واشارة الى ان العشار عطلت. لو فكر هؤلاء مليا، سيتضح لهم
“ليتركن القلاص”.

ويقول عليه السلام ايضا: ان علامات الخسوف والكسوف تدل على ان المسيح الموعود قد ولد.
من تحققت له هذه النبؤات غيري؟
ينبغي ان تفكرو بكل نية صالحة في ادلة صدقي، لانكم لن تكتشفوا شيء بالنية السيئة.
ان مثل هؤلاء كالاعور الذي ينظر الى الشيء ويراه اثنان، فانه لن يصدق شيء؛

هناك قصة تقول بان رجل ما طلب من رجل اعور ان يحضر له مرآة، فقال له الاعور: اي واحدة؟ هناك اثنتان.
فقال له الرجل: لا، هناك واحدة فقط.
فقال الاعمى: هل تظن انني كاذب؟ رايت ذلك بام عيني؛
فقال له الرجل: فاكسر واحدة منهما؛
فكسر.
ثم ساله: كم مرآة كسرت؟
فراى الاعور ان كلتاهما مكسورتان، مع انه كسر واحدة فقط وفهم كذبه.
ان حالة العناد للمشايخ مستمرة حتى اليوم وقد ذكرها المسيح الموعود عليه السلام.

ان وعد الاستخلاف يأكد وجود خلفاء على منهاج النبوة، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: وامامكم منكم يؤكد ان المسيح سيكون مسلما من امته.
في السابق، كانوا يقدمون دليل الكسوف والخسوف كمعيار لمجيء المسيح الموعود، اما الان وبعد تحققها فانهم يكذبونها. الا يخجل هؤلاء من تكذيب حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
هناك المئات من الدلائل التي يمكن ان يجدوها التي تشهد على صدقي، بينما ذلك يأكد على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
اما الاحاديث التي يكذبونها، فيقولون ان الراوي كان غير موثوق. ولكن كيف لهم ان يكذبوه بعد ان تحقق فعلا؟

يذكر المسيح الموعود عليه السلام طريقة لمعرفة الحق فيقول: ينبغي ان تدعوا الله تعالى وتسألوه عن صدقي.
ان كان الانسان صادقا وذو نية حسنة، سوف يريه الله تعالى الحق خلال 40 يوما.
ان من ينكرون أولياء الله تعالى سينالون عقاب الله تعالى، ومن لم يؤمن بأوليائه سوف ينكر احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويفقد ايمانه.

هناك منظمة في باكستان اسمها ‘لبيك يا رسول الله’، قد حاصرت اسلام اباد وعادت الجماعة.
مع اننا نحن من لبينا نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامنا به.
ندعوا الله تعالى ان يهدي العالم والباكستان، آمين.

About مجلس خدام الأحمدية الكبابير

View all posts by مجلس خدام الأحمدية الكبابير