المعترض:
الكذب المستمر في الأحمدية
كيف حرّفوا في تاريخ ولادة الميرزا ولماذا وماذا ينتجم عن ذلك؟
معلوم أن الميرزا حدّد تاريخ ولادته، وربطه بأمور عديدة، فكان دقيقا فيه. ولأنّه تنبأ أن يعيش نحو 80 عاما، فقد كذبتْ جماعته وحرّفت في تاريخ ولادته، حتى يقال إنه عاش هذا العمر، مع أنه عاش 67 سنة.
يتحدث الميرزا عن وفاة والده في عام 1876، فيقول:
“لعل عمري كان 34 عاما أو 35 عاما حين توفي والدي المحترم.” (كتاب البراءة، ج13 ص 192) وهذا يعني أنه وُلد عام 1841، أو 1842. (لأنّ 1876-34=1842. و 1876-35=1841)
يقول الميرزا: “وُلدت في أواخر أيام السيخ في 1839 أو 1840 وكنت في عام 1857 في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، ولم تكن قد نبتت اللحية والشوارب.” (كتاب البراءة، ج13 ص 177)
1: حدّد تاريخ ولادته بين سنتين 1839، 1840.
2: يتذكر أنه في عام 1857، حيث كانت هناك ثورة في الهند، كان عمره 16 أو 17.. أي أنه وُلد في عام 1840، أو 1841.
3: يتذكر أنّ شواربه لم تكن نبتت. فهذا مؤشر دقيق للعمر.
ويروي عنه زميله زمن العمل في سيالكوت بين عامي 1864 و 1868 فيقول:
“إنَّ عُمْر حضرة الميرزا في رأيي في ذلك الوقت لم يكن أقل من 24 ولا أكثر من 28 عاما. باختصار لم يكن حضرته يتجاوز 28 عامًا في عام 1868.” (سيرة المهدي، 150)
وهذا يعني أنه وُلد في عام 1840 أو ما بعدها حتى عام 1844.
ابن الميرزا تلاعب بالتواريخ واعتمد على رواية وُضِعت وضْعا، ولا تؤثر شيئا، ولا ينبغي أن يُنظر في مثلها، ويلزم منها إجراء حسابات ظنية، ليلغيَ كلام أبيه الواضح كله، ويزعم أنه وُلد عام 1835.
ومعنى كلام ابن الميرزا ما يلي:
1: أنه في عام 1857 كان عمر الميرزا 22 سنة، ومع ذلك يظنّ الميرزا أنّ عمره كان 16 أو 17. وإنّ أغبى الناس لا يخلط حتى هذا الحدّ.
2: أن شوارب الميرزا لم تنبت إلا بعد الـ 22 من عمره. 1: أنه في عام 1876 كان عمر الميرزا 41 سنة، ومع ذلك يظنّ أنّ عمره 34 أو 35. وهذا اتهام لأبيه أنه لا يعقل، وأنه أغبى إنسان في العالم، وأنه أعمى.
وكنتُ قد تتبعتُ الكذبات التي لجأوا إليها في هذا التحريف في مقال سابق. أما في هذا المقال فقد عثرتُ على نصوص جديدة.
إن الجماعة التي تُجمع على مثل هذا الكذب، ولا تجد مِن بينها مَن ينهى عن المنكر، لا يمكن أن يكون لديها ذرة خير. إنها شرٌّ محض. وهذا الذي نحاربه، لأنّ مَن استمرأ الكذب فلا يؤمَن جانبه.
الرد:
لقد سبق الرد على هذه الشبهة حيث أثبتنا أن ولادة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام كانت بالفعل في 1835 لمن يحب قراءة الرد من هنا
أما الآن فلن نتبادل الاتِّهام مع المعترض كما يعشق هو أن يفعل ولن نضيع الوقت هنا وهناك في البحث عن نصوص ونقتطعها من سياقاتها ونقدمها كأنها المؤامرة الكبرى. لن نفعل ذلك، بل سنترك حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام -الذي هو بالتأكيد أَعْلَمُ بعمره من المعترض- بنفسه يجيب !
يقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:
“إني الآن بالغ من العمر سبعين عاما تقريبا، وقد مضى ثلاثون سنة منذ أن أخبرني الله تعالى بكلمات صريحة بأني سأعيش ثمانين حولا أو تزيد عليه خمسة أو ستة أو يقل كمثلها. ففي هذه الحالة إذا أخّر الله تعالى ظهور هذه الآفة الشديدة فلن يكون التأخير أكثر من 16 عاما على أكثر تقدير، لأنه من المحتوم أن يقع هذا الحادث في حياتي. ولكن ليس المراد من النبوءة أنها تؤجَّل إلى 16 عاما كاملة، بل من الممكن أن تتحقق بعد عام أو عامين من اليوم أو قبل ذلك أيضا. كذلك لم يَعِد الله تعالى أن عمري سيزيد عن 80 عاما حتما. بل العبارة التي جاءت في وحي الله عن ذلك تعطي أملا خافيا أنه قد يربو عمري قليلا على ثمانين عاما أيضا إذا شاء الله. أما الكلمات الظاهرية للوحي والمتعلقة بالوعد، فتحدد العمر ما بين 74 و 86 عاما.” (البراهين الأحمدية، الجزء الخامس 1905 م)
وبالفعل توفي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بعد قوله هذا بثلاث سنوات في عام 1908، أي أن حضرته بالفعل بلغ 74 سنة من العمر عند وفاته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام !
وهكذا تتكدس أكوام بضاعة المعترض المردودة إليه ويثبت صِدق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته المباركة.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
السلام عليكم.. الرابط للرد على شبه عمر المسيح الموعود غير شغال.. أرجو الاهتمام بتصحيح الرابط وجزاكم الله
تم التصحيح
بارك الله فيكم
عليه الصلاة والسلام ..