الخزي الذي ما بعده خزي
رسالة إتمام الحجة 7
مثال فاضح على الجهل والتهور يردّه القرآن الكريم
1: قلتُ إن جزءًا من هذا الذي يعرضه المعترض على أنه أخطاء لغوية،موجود في القرآن الكريم .
2: وأوضحُ مثال على ذلك هو استعمال المسيح الموعود عليه السلام لصيغة “ألم تر إلى” أو “ألا يرى إلى” أو “ألا يرون إلى ” في مثل قوله عليه السلام “ألا يرون إلى الشمس”.
3: يقول المعترض إن هذه الصيغة “ألم تر إلى” هي خطأ وعجمة ، فهي ترجمة حرفية من اللغة الأردية؛ إذ هكذا يُستعمل الفعل “رأى” في اللغة الأردية؛ وهنا يَخلط المسيح الموعود عليه السلام بين الفعل رأى والفعل نظر، واتّهم المسيح الموعود عليه السلام أنه لا يقرأ القرآن، لأن الفرق بيّنٌ في القرآن الكريم بين الفعل رأى والفعل نظر!
4: تعالوا لأبيّنَ لكم مَن هو الذي لا يقرأ القرآن. هذه الصيغة “ألم تر إلى” واردة في القرآن الكريم خمس عشرة مرة ، أذكر منها الآيات التالية:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} (البقرة 244)
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ } (البقرة 247)
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} (البقرة 259)
فهل علمتم الآن من الذي لا يقرأ القرآن الكريم!؟
5: و”صيغة ألم تر إلى” هذه صيغة خاصة، تستعمل كأسلوب للتعجيب، أي لإثارة العجب لدى السامع والقارئ، وواردة في كتب جهابذة اللغة مئات أو آلاف المرات، مثل كتاب سيبويه والمقتضَب للمبرَّد والخصائص لابن جني.
هل تريدون جهلا وتهورا أكبر من هذا !؟ بحث بسيط يُطلعه على أن الصيغة موجودة في القرآن؟
6: وانظروا كيف أن الله سبحانه وتعالى يوقعه في نفس الاتهامات التي يتهم المسيح الموعود عليه السلام بها. ففي نفس الموضوع الذي اتهم المسيحَ الموعود عليه السلام فيه بأنه لا يقرأ القرآن، أخزاه الله وأثبت جهله هو بآيات القرآن الكريم، ليبيّن الله تعالى للجميع أنه هو الذي لا يقرأ القرآن، وليرد كيده في نحره!
7: ألم أقل لكم إذا ثبت جهل هذا المعترض بالأمور اللغوية فما بالكم بالأمور الأخرى!؟ فهذا مثال فاضح وصارخ على جهله المدقع والمركب في اللغة وفي القرآن الكريم .
أَعإلى هذا الشخص تسلّمون مصائركم وإيمانكم ؟
الأ هل بلغت اللهم اشهد..