ادعى القس “ألكسندر داوي” في عام 1892م بأنه رسول المسيح المبشر به أو المسيح في مجيئه الثاني الذي سيجمع النصارى فأسَّسَ طائفة تحمل اسمه ومدينة خاصة به في ولاية “إلينوي” الأمريكية أسماها “صهيون. كان القس “داوي” معروفاً بحربه الشرسة على الإسلام وكراهيته الشديدة للإسلام ونبي الإسلام سيدنا محمد ﷺ حيث كان القس يسب حضرته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في جميع خطبه ومواعظه سيئة الصيت.
في مدينة نائية في الهند تدعى “قاديان” سمع حضرة مرزا غلام أحمد الذي كان يدعي بأنه هو المسيح الموعود بموضوع القس “داوي” فأرسل له يتحداه أن يبارزه في الدعاء إلى الله تعالى أن يهلك الله الكاذب في حياة الصادق، وبعد انتظار طويل وتكرر التحدي من قبل حضرته اضطر “داوي” لقبول النزال.
لم تمر بعد قبول القس “داوي” للنزال إلا فترة قصيرة -تنبأ بها حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام- حتى مات القس “داوي” ميتة مخزية، فقد افتضح موضوع إدمانه على المخدرات والخمور واختلاسه للأموال المودعة أولاً ثم تعرض القس “داوي” للشلل فتركه أتباعه وحيداً بائساً مشلولاً غير قادر على الحراك حتى مات أخيراً في هذا الحال ودمرت مدينته وسقطت شر سقوط حتى كتبت الجرائد هذا الخبر الهائل وأعلنت انتصار مسيح الهند كما أطلقوا عليه “عظيم هو المسيح مرزا غلام أحمد” !
لا تزال هذه الآية العظيمة ماثلة إلى اليوم لتشهد على صدق المسيح الموعود الحق حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام وذلك بعد أن اختفى القس “داوي” وطائفته المعادية للإسلام وتمزقت مدينته ولم يبق منها إلا الإسم وشيّدت جماعة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام مسجدها الذي يرفع الصَلاة على النبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليل نهار ويحمل صور انتصار الحق على الباطل في المدينة التي كان يُسَب النبي ﷺ على منابرها جهارا نهارا وما النصر إلا من عند الله !