جهل المعارضين في “شبه الجملة” ..
هل رأيتم من بين حملة الشهادات العليا في اللغة العربية أجهل من المعارضين
هل رأيتم خريجي كليات شريعة أجهل من المعارضين في دقائق القرآن الكريم!!!؟؟؟؟
يجهلون الحالات التي تتيح للكاتب أن يقرر ما هو المبتدأ وما هو الخبر في الجملة الاسمية!!
أقول: منها، الحالات التي اختلفت فيها آراء النحويين والمفسرين حول محطّ الفائدة في الجملة الاسمية، لأن الخبر لا بدّ أن يكون محط الفائدة أو المتمم للفائدة في الجملة الاسمية، ففي هذه الحالات يعود القرار للكاتب فيما يراه محط الفائدة وما يراه المخبَر عنه في الجملة، وفق ما تبغيه نيّته في الحديث. ومن هذه الحالات المختلف عليها هو إعراب “شبه الجملة” وما يتبعها في الكلام، وأمثلتها في القرآن الكريم كثيرة نذكرها فيما يلي:
ملحوظة: ما بين الاقواس المزدوجة هي أشباه الجمل المختلف في إعرابها، فمنهم من يقول بأنها خبر ومنهم من يعربها مبتدأ
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) } (التوبة 101) ((“من اهل المدينة”))
{فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ } (البقرة 254) (( منهم))
{وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا } (الجن 12) (( منا))
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (البقرة 9) (( من الناس))
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } (الأحزاب 24) (( من المؤمنين))
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} (آل عمران 8) (( منه))
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ } (البقرة 254) (( منهم))
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ } (البقرة 79) (( منهم))
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا } (البقرة 166) (( من الناس))
وأمثلة كثيرة أخرى من القرآن الكريم.
ومثل ذلك في الشعر العربي قـول الشاعر موسى بن جابر الحنفي وهـو من شعراء الجاهلية :
منهم ليوثٌ لا تُرام وبعضـهم مما قمشْتَ وضم حبلُ الحاطبِ
ومن هنا نخلص إلى أن التراكيب التي ظنّ المعارضون وقوع الخطأ فيها، برفع اسم إن وأخواتها المؤخر ونصب اسم كان وأخواتها المؤخر، في كتابات سيدنا احمد عليه السلام، إنما هي بريئة من الخطأ ، حيث اعتبر حضرته شبه الجملة فيها اسما لإن أو اسما لكان على اعتبار أن أصلها مبتدأ؛ إذن، فهي تشهد على جهل حامل الماجستير، والذي يدقق له من حملة الدكتوراة في دقائق لغتهم الأم التي حملوا شهادات عليا فيها!!! نقول لهم ارحموا شهاداتكم من العار وارحموا المطبلين لكم لأنهم يجهلون، فكفى استغلالا لجهلهم وبساطتهم!!!!
وأنهي: إذا ثبت جهل المعارضين في “شبه جملة” أيؤتمَن لعلمهم في جملة كاملة، أو سطر كامل، أو كتاب كامل!!!؟؟؟؟