المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود عليه السلام العربية..272

نكتة الكلمات العربية- الأردية …5

كلمة سوانح..والتحدي الفاشل

الاعتراض:

في مقال له تحت عنوان “الميرزا .. تشويه اللغة والقِيَم والدين .. كلمة سوانح” ادعى المعترض أن المسيح الموعود عليه السلام يخطئ في استعماله لكلمة (سوانح)، حيث يستعملها في العربية بمعناها الأردي، وذلك لأن الأردية دخلتها الكثير من الكلمات العربية، لكنها تستعمل هذه الكلمات بمعان مختلفة عما هي في اللعربية؛ ولذلك كان المسيح الموعود حسب زعمه يخطئ كثيرا في استعمال هذه الكلمات، حيث يستخدم الكلمة حسب معناها بالأردية، والذي يخالف معناها بالعربية. فقال المعترض ما يلي:

“عديدةٌ هي الكلمات الأردية التي استخدمها الميرزا في كتبه العربية ظانا أنّ هذا هو معناها العربي، وقد ذكرنا منها الكلمات التالية:

الموصوفة، فوج وأفواج، بَرِيّة، العيسائية، مقام، المشتهر، تحفة.

وقد غابت عن بالي كلمةٌ أهمّ مِن هذه الكلمات كلها، وهي كلمة “سوانح” التي كررها الميرزا في كتبه التالية: التبليغ: 8 مرات، حمامة البشرى: 3 مرات، نور الحق: مرتين، الهدى والتبصرة: 3 مرات، الاستفتاء: 5 مرات؛ فقد استخدمها في هذه المرات كلها بمعناها الأردي، وهو: السيرة، أحداث الحياة.

فقال: “قد أُلقيَ ببالي أن أكشف القِناع عن بعض سوانحي وسوانح آبائي”. (التبليغ عام 1893)

وقال: “وسمعتُ من أبي وقرأت في بعض سوانحهم أنّهم كانوا … “. (الاستفتاء عام 1907)

أما في العربية فقد جاء في لسان العرب: السانِحُ ما أَتاكَ عن يمينك من ظبي أَو طائر. والجمع سوانح.

فكلمة سوانح إذن تعني مجرد ظبي يأتيك من جهة يمينك. أما إذا أتى من جهة اليسار فيسمونه البارح. ويتفاءل بعضهم بالأول ويتشاءهم بعضهم بالثاني.

فالمعنى في العربية مختلف كليا عن ذلك المعنى الأردي.

ومع أنّ الميرزا عُلّم 40 ألفا من اللغات العربية إلا أنها لم تضمّ كلمة “سيرة” التي كان عليه أن يستخدمها بدلا من سوانح، أو كلمة “ترجمة”، أو “أحوال”!!! “ (إ،هـ)

ثم تحدانا المعترض قائلا: “نتحدى الأحمديين أن يثبتوا أنّ هذا هو معناها المعروف بالعربية، وأنه هو الأبلغ.”

 

الرد:

ليس عجيبا على “أبو العجائب” أن يدعي مثل هذه الاداعاءات الواهية، فعنده (السوانح) تعني مجرد (الظباء)! وا سيبويهاه ووا فراآه ” من عظيم بلية العربية في حملة شهاداتها!

لم يخطر ببال هذا المعترض أن يسأل نفسه، إذا كان الظبي يسمى ظبيا فلماذا يسمى باسم آخر كـ (السانح أو السانحة) ؟ وهل هذا الاسم الجديد اسم حقيقي للظبي في أصله الوضعي، أم أنه مجازي مستعار لسبب ما؟ وإن كان (السانح/ السانحة) اسما مجازيا فما أصله الوضعي وما معناه إذن؟  ألم يسأل المعترض نفسه إذا كانت السانحة هي الظبية، فما هي الفرصة السانحة بلغتنا المشهورة إذن!؟؟ وهل اصبحت الفرص السانحة مجموعة من الظباء، فأصبحت حياتنا كلها محاطة بالظباء يا ترى؟؟؟

ونفس هذه الأسئلة تُسأل على الكلمات: البارح /البارحة/ والبوارح، التي أُطلقت على الظباء أيضا، أهي تعني مجرد الظباء، ولا معنى آخر لها بالعربية، وهل تعني الظباء بمعناها الوضعي أم المستعار !؟ كل هذا لم يخطر على بال هذا المعترض لأنه مندفع بتهوره الأعمى لكيل الاتهامات فقط.

 

فبالنظر إلى المعاجم العربية بنظرة عادية، يتهاوى زعم المعترض أن السوانح هي مجرد الظباء، وتتهاوى مزاعمه الأخرى التي أدلى بها.

وإليكم ما جاء في نخبة من المعاجم العربية:

 

1: معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 1116)

سنَحَ/ سنَحَ لـ يَسنَح، سُنوحًا، فهو سانِح وسنيح، والمفعول مَسْنُوحٌ له

  • سنَح الشَّيءُ/ سنَح الشَّيءُ له: عرَض وظهَر، سهُل، تيسَّر وأُتيح “سنحت الفرصةُ فلا تُضعْها- سنح لي رأي: خطر”.

 

2: معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 1116)

س ن ح

سانِح [مفرد]: ج سَوانِحُ، مؤ سانحة، ج مؤ سانحات وسَوانِحُ: اسم فاعل من سنَحَ/ سنَحَ لـ.

 

3: معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 1116)

س ن ح

سانحة [مفرد]: ج سانحات وسوانح:

1 – مؤنَّث سانِح.

2 – فرصة وخاطرة.

 

 

4: المعجم الوسيط (1/ 453)

(سنح)

سنوحا عرض يُقَال سنح لي رَأْي فِي كَذَا والطائر أَو الظبي وَغَيرهمَا مر من مياسرك إِلَى ميامنك فولاك ميامنه وَالْعرب يتيمنون بِهِ فَهُوَ سانح (ج) سوانح وسنح وَهُوَ سنيح (ج) سنح وَهِي سانحة (ج) سوانح وَالشَّيْء سهل وتيسر والخاطر بِكَذَا جاد وسمح وَفُلَان بِكَذَا عرض وَلم يُصَرح وَبِه أَو عَلَيْهِ أحْرجهُ أَو أَصَابَهُ بشر وَالشَّيْء سنحا استقبله بِيَدِهِ وَفُلَانًا عَن كَذَا رده وَصَرفه

(سانح) سناحا ومسانحة سنح

(تسنح) من الرِّبْح استتر مِنْهَا وَفُلَانًا عَن كَذَا استفحصه

(استسنحه) عَن كَذَا تسنحه

(السنح) الْيمن وَالْبركَة وَمن الطَّرِيق وَسطه

 

 

5: كتاب الأفعال لابن القوطية (1/231)

وسنح الشيء سنوحاً: تيسر، والطائر والظبى: جرى عن يمينك إلى يسارك- وهو يتيمن به

 

6: معجم متن اللغة (3/ 221)

سنح- سنوحًا وسنحًا وسنحًا لي كذا رأي و– الشخص: عرض. و- لي بكذا: عرض ولحن ولم يصرح. و- فلانًا عن رأيه: رده وصرفه (ز). (2) و- الرأي و- الشعر لي تيسرا. و- به و- عليه: أحرجته وأصابته بشر فسمعت به تسميعًا.

 

 

7: القاموس المحيط   (1/225)

  • السُّنْحُ، بالضم: اليُمْنُ والبَرَكَةُ،

…وـ من الطريق: وسَطُهُ.

وسَنَحَ لي رَأْيٌ، كمَنَعَ، سُنوحاً وسَنْحاً وسُنْحاً: عَرَضَ،

وـ بكذا: عَرَّضَ ولم يُصَرِّحْ،

وـ فلاناً عن رَأْيِهِ: صَرَفَهُ ورَدَّهُ،

وـ الشِّعْرُ لي: تَيَسَّرَ،

 

وبناء على هذه النقول من المعاجم العربية، يتبين المعنى الأصلي الوضعي للكلمات: (سنح/ سانح/ سانحة/ سوانح)، فالسنوح يعني العُروض والظهور والتّيسُر والسهولة والإتاحة.

وفي معنى العُروض جاء في لسان العرب:

وعَرَضَ لَهُ أَمْرُ كَذَا أَي ظَهَرَ. وعَرَضْتُ عَلَيْهِ أَمر كَذَا وعَرَضْتُ لَهُ الشَّيْءَ أَي أَظهرته لَهُ وأَبْرَزْتُه إِليه. وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي [لسان العرب (7/ 168)]

فالشيء السانح هو العارض الظاهر البارز. ولذا نقول عارِض المرض وعوارضه أي ظاهره وظواهره، أي ما بدا منه وظهر من علامات وصفات.

ومن هذا المعنى الأصلي للسّنوح، من الممكن أن تستعار هذه الألفاظ للدلالة على كل شيء ظاهر عارض متيسر وخاطر كما يلي:

_ سميت الظباء، ولكن ليس فقط الظباء، بل أيضا الطائر التي تمر عن اليمين، بالسوانح لأنها تظهر وتمر عن اليمين فيُتفاءل بها.

_ وسميت الأفكار والخواطر والآراء يالسوانح؛ لأنها تخطر وتعرض وتظهر وتمر في الذهن.

_ وسميت الفرصة بالسانحة، والفرص بالسوانح، لأنها تظهر وتعرض وتتيسر بسهولة.

_ وسميت الأحداث والصفات والسّيَر بالسوانح، لأنها ما يظهر ويعرض ويبرز من الانسان من أقوال وأفعال وصفات.

_ وسميت أحداث الزمن والسنين بالسوانح؛ لأنها ما يظهر ويعرض منها.

_ كما وسمي بها البشر الذين يسنحون ويظهرون ويمرون.

وكل هذه التسميات مستعارة من اللفظ الأصلي الذي يعني الظهور والعروض والتيسر.

وبالمحصلة، فكل ما يظهر ويبرز ويعرض من الزمن كالأحداث فهي سوانح الزمن والدهر. وكل ما يظهر ويعرض ويتيسر من الإنسان كأفعاله وأقواله وصفاته وسِيَره فهي سوانح. فالسيرة هي سوانح والسوانح هي سيرة الإنسان ولا خطأ في ذلك، وفق المعنى العربي الأصيل للكلمة.

وفيما يلي استعمالات كلمة السوانح بهذه المعاني المختلفة في المصادر العربية المختلفة:

 

بمعنى السير والتاريخ:

1: الشيعة وأهل البيت (ص: 227)

وذكر أسمائهن في الكتب التي هم ألفوها في سيرهم وسوانحهم من علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحسن العسكري والغائب الموهموم

 

2: الاختيارات الفقهية للشيخ عبيد الله المباركفوري كتاب الصيام والاعتكاف (ص: 36)

 سوانِح عطرة من سيرَة ناصر الدِّين والسُّنَّة, الألباني حياته وآثاره وثناء العلماء عليه.

 

3: الهجمات المغرضة على التاريخ الإسلامي (ص: 61)

هناك وجهتا نظر فيما يتعلق بغزوة بدر، الأولى تتعلق بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية، والثانية تتعلق بأصحاب السيرة والسوانح.

 

4: الهجمات المغرضة على التاريخ الإسلامي (ص: 95)

ثم إن هذه ليست صدقات، إذ كان لها مصرفها الذي تصرف فيه. طبقًا للضرورات، كما أن ابن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، والطبري وغيرهم وجميع المؤرخين الأوائل وكتاب السوانح

 

5: معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية (ص: 122، بترقيم الشاملة آليا)

وينهى أنه لم يزل في سائر أوقاته متطلعًا إلى أخباره مترقبًا ما يرد من سوانحه وأوطاره راجيًا من الله تعالى أن لا يخليه من دعواته..

 

بمعنى الأفكار والأراء:

6: تاريخ الفكر الديني الجاهلي (ص: 522)

قول المسعودي: ويمكن لجميع ما قلناه مما حكيناه عما ذكرناه من أهل البقاع أن يكون ضربًا من السوانح الفاسدة والخواطر الرديئة

 

7: الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن (ص: 318، بترقيم الشاملة آليا)

قال ابن القيم رحمه الله: «وكيفَ تكونُ الآراءُ والخيالاتُ وسوانحُ الأفكارِ دينًا يُدانُ بهِ ويُحْكَمُ بهِ على اللهِ ورسولهِ؟! سبحانكَ هذا بهتانٌ عظيمٌ!».

 

8: موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام – الدرر السنية (8/ 8، بترقيم الشاملة آليا)

يرى الزرقانى أن بعض الناس قد فتنوا بالإقبال على دراسة تلك الإشارات والخواطر، فدخل في روعهم أن الكتاب والسنة بل والإسلام كله ما هو إلا سوانح وواردات على هذا النحو من التأويلات والتوجيهات، وزعموا أن الأمر ما هو إلا تخييلات.

 

9: الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية (2/ 156)

إِنَّ اللَّهَ المطلع لعموم السرائر والخفايا كانَ لَطِيفاً يعلم دقائق ما في ضمائر عباده ورقائقه خَبِيراً ذو خبرة تامة كاملة على سوانح صدورهم وخواطر قلوبهم فعليهم

 

10: تفسير المنار (1/ 146)

وَلَا جَرَمَ أَنَّ تِلْكَ السَّوَانِحَ الَّتِي تَسْنَحُ فِي الْأَفْكَارِ، وَالْإِلْهَامَاتِ الْإِلَهِيَّةَ لِأَصْحَابِ الْفِطْرَةِ الذَّكِيَّةِ

 

11: تفسير المنار (10/ 311)

وَمَنْ لَيْسَ لَهُ إِلْمَامٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ غَيْرِهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَنْظُرْ فِي (كِتَابِ الْإِسْلَامُ. خَوَاطِرُ وَسَوَانِحُ) لِلْمُسْتَشْرِقِ الْفَرَنْسِيِّ (الْكُونْتِ هِنَرِي دِي كَاسْتِرِي) وَتَرْجَمَتُهُ الْعَرَبِيَّةُ لِأَحْمَد فَتْحِي بَاشَا زُغْلُول

 

12: الإتقان في علوم القرآن (3/ 361)

فِي فَوَاتِحِ السُّوَرِ

أَفْرَدَهَا بِالتَّأْلِيفِ ابْنُ أَبِي الْإِصْبَعِ فِي كِتَابٍ سَمَّاهُ “الْخَوَاطِرَ السَّوَانِحَ فِي أَسْرَارِ الْفَوَاتِحِ”

 

بمعنى الأحداث:

13: شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا (ص: 36)

ومن سوانح سنة سبع وسبعمائة، أظهر ” خدابنده ” شعار التشيع بإضلال ابن المطهر. اهـ.

 

14: التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل (1/ 91)

ومن سوانح سنة سبع وسبعمائة، أظهر خدابنده شعار التشيع باضلال ابن المطهر. اهـ

 

15: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (2/ 196)

وكان هذا الملك من عجائب الزمن وسوانح الدهر، (بمعنى أحداث الدهر وظواهره العجيبة)

 

16: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (8/ 1307)

وكان من سوانح الدهر وعجائب الزمن في قوة الحفظ وسرعة الإدراك وصدق الفراسة

17:  نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (8/ 1355)

 وسوانح الزمن على شرح السلم للمولوي حسن،

 

18: كتاب بعنوان: سوانح الأيام – أيام من حياتي  تاليف: آية الله العظمى سيد أبو الفضل ابن الرضا البرقعي القمي

 

19: معجم المؤلفين (9/ 193)

محمد حسن السنبلي، الدهلوي. منطقي من آثاره: سوانح الزمن على الملوي في المنطق فرغ من تأليفها سنة 1296 هـ.

 

بمعنى البشر:

20: تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان (4/ 488)

فَإِمَّا تَرَيِنَّ من السوانح البشرية أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً

 

بمعنى الفُرَص:

21: إعراب القرآن وبيانه (7/ 32)

تريد كل منهما الإيقاع بالأخرى وتتربص بها الدوائر وتنتهز السوانح والفرص،

 

الخلاصة:

السانح والسانحة والسوانح تُطلق على كل ما بان وظهر وعرض على الإنسان من صفات وأحداث وأفكار وسِيَر، فسوانح الإنسان هي سيرته وفق اللغة العربية ، ولأنها هكذا في العربية؛ دخلت اللغة الأردية بهذا المعنى. وسوانح الزمن هي كل ما ظهر من الزمن والأيام من حوادث. وبهذه المعاني بالذات استعملها المسيح الموعود عليه السلام في لغته العربية وفق معانيها العربية وليست الأردية.

فتبطل بهذا كل سوانح المعترض التهورية دفعة واحدة، ويتحطم ما سنح منه من تحدي، وبذلك نكون اغتنمنا هذه السانحة، لنثبت صحة كلام المسيح الموعود عليه السلام في استعماله لهذه الكلمة، فهي كلمة عربية أصيلة وليست أعجمية أردية. وبهذه السانحة أثبتنا أن هذا السانح من المعترضين هو الذي يشوه اللغة والقيم والدين بتهوره وجهله المدقع.

وعلى الرغم من استعمال المسيح الموعود عليه السلام لكلمة (سوانح) ، إلا أنه على علم بكلمة (سيرة)، على النقيض مما يدعيه هذا السانح من المعارضين. فقد استعمل المسيح الموعود  عليه السلام كلمة (سيرة) في العديد من المواضع منها:

1: كما هو سيرة الكرام، (الهدى والتبصرة لمن يرى )

2: وما بقي فيهم سيرة من سير الرجال  (الهدى والتبصرة لمن يرى )

3: ويجعل مِن سِيَرِه القيام بمهمات الدين والفكر لإحياء الملة وإشاعة كتبها (حمامة البشرى)

وبهذا تبطل كا ادعاءات وكذبات هذا السانح من المعارضين.