الإيجاز في مظاهر الإعجاز ..٣
نكتة الخطأ في جمع تُجّار على ” تجّارون”
الاعتراض:
يقول المعارضون ما يلي:
للميرزا طريقته الخاصة في الجمع؛ فالعربي تُجمع على عربيين، وتاجر على تجارين، وغريق على غريقين، ولعلها من الـ 40 ألف هراء الذي تعلمه في الليلة السوداء.
الرد:
– كلمة تجّارون تندرج تحت ما يسمى جمع الجموع، الذي أقر مجمع اللغة العربية في القاهرة بناء على دراسات مستفيضة، وآراء كبار النحاة مثل المبرد والرماني وغيرهما – أقرّ بقياسية هذا الجمع، أي معاملة ما لم يسمع عن العرب فيه على ما سُمع. وقد سُمع عن العرب الجموع التالية: أيامنون، نواكسون، صواحبات، أعينات، جمالات بيوتات، وأعطيات، دورات جمع (دور)، طرقات.
ففي هذه كلها جمعت جموع التكسير جمع مذكر سالما ( للمذكر العاقل فيها) أو مؤنث سالما ( للمؤنث أو غير العاقل فيها).
وهذا قرار المجمع اللغوي القاهري:
“وللمجمع اللغوي بالقاهرة قرار في هذا؛.. تحت عنوان: قياسية جمع الجمع “جمع الجمع مقيس عند الحاجة“. {النحو الوافي (4/ 674)}
– فتكون كلمة تجّارون جمع مذكر سالما لجمع التكسير “تجّار” ويكون القصد فيها على تأويل المفرد، بأن جعل كل فريق من التجار كفريق واحد مفرد، نظرا لاختلاف أنواعهم وأجناسهم وأنواع تجارتهم مثلا، فجُمعَ فرقُ التجّار هذه كلها جمْعَ مذكر سالما. ولا خطأ في ذلك البتة كما أثبتنا، ولا عجمة!!
للبحث المفصل ينظر المقال التالي على الرابط: نكتة جموع التكسير الخاطئة