حين يبدع المعارضون في هدم الحديث الشريف
رسالة إتمام الحجة ..19
1: يقولون إن المسيح الموعود عليه السلام أخطأ في استعماله لكلمة (أجمعين)، حيث جاء بها منصوبة في وضع الرفع فقال عليه السلام:
ولهلك الناسُ كلُّهم أجمعين ، و قال: وسجد لآدم الملائكة ُكلُّهم أجمعين. ويجب أن تكون (أجمعون) مرفوعة بالواو على التوكيد .
2: نقول لهم: هذا طعن بالحديث الشريف، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفصح العرب ، وطعن بناقلي الحديث ورواته ؛ فهذا وارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيه “صلوا جلوسا أجمعين”. [مسند أحمد]
3: وتوجيهها النحوي هو اعتبارها حالا منصوبة، بتأكيد العديد من النحاة، مثل: ابن كَيسان وابن دَرَستَوَيْه وأبي حيان الأندلسي، وابن مالك والقاضي عياض. وبعض المصادر تقيّد هذا الجواز بأن تكون (أجمعين) بمعنى (مجتمعين). وقد تؤخذ على هذا المعنى حقيقة أو مجازا.
4: وقد وجهها ابن مالك على توجيه آخر، وهو اعتبارها توكيدا بتقدير محذوف (صلوا جلوسا أعنيهم أجمعين) وشبّهه ابن مالك هذا النصب بباب خاص أفرده سيبويه في “الكلمات المنصوبة لأنه لا سبيل أن يكون صفة “.
5: إذا قلتم الحديث نقل بالمعنى، فالجواب البسيط، فالذي أقوله لكم أأنتم افصح من أولئك الذين نقلوا الحديث في القرن الثاني والثالث الهجري !؟ أنتعلم اللغة منكم ونترك أولئك الفصحاء !؟
ألا هل بلغت، اللهم اشهد ..