المعترض: تحول الميرزا إلى امرأة يعاشرها الله!!! 

تحوَّلَ الميرزا إلى امرأة يعاشرها الله!!! نتفهَّم أن يحلم الرجل أنه امرأة، أو أنْ تحلم المرأة أنها رجل، مع أنّ المرأةَ جميلة بأنوثتها، والرجل جميل برجولته، ولا يليق بالمرأة أن ترى نفسها رجلا، ولا بالرجل أن يرى نفسه امرأة. لكن لا سيطرة لنا على أحلام الناس، ولا على نوع عشائهم الذي يخربط أدمغتهم. بيد أنّنا لا نتفهّم أن يخبر الرجلُ الناسَ إن رأى نفسه امرأة في حلم. وإننا لنحتقر هذا الرجل إن حدّث الناس أن رجلا آخر جامعه بعد أن صار امرأة. ويزداد احتقارنا له حتى يتحوّل إلى سخط عارم وغثيان إنْ نسَبَ هذه المجامعة إلى الله تعالى، وحدَّث الناسَ أن الله جامعه عندما كان امرأةً في الحلم. هذا هو الميرزا. وبهذا حاز جائزة نوبل في الهوان والعار. وهذا بعض جزاء المتقوّل والمحتال. وهذا مظهر من مظاهر قطع وتينه.

يقول القاضي يار محمد القادياني: “إن المسيح الموعود بيّن مرة حالته فقال: إنه رأى نفسه كأنه امرأة، وأن الله أظهر فيه قوته الرجولية.” (ضحية الاسلام ‘قرباني اسلام’ صفحة 34 لـ يار محمد القادياني)

فأين منكرو الله ليروا بعضَ آياته؟!

هل أُجبر الميرزا على أن يحكي للناس هذا العار، أم أنّه قطع الوتين؟

الرد: لا يوجد ذكر قط لهذا الإفتراء في كتب المسيح الموعود

لم يذكر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ذلك قَط لا في كتبه ولا في ملفوظاته ولا في إعلاناته ولا في غيرها !

بل لم يذكره أحد من صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لأن رؤاهم الموثوقة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم تمَّ جمعها كلها من قِبل الجماعة الإسلامية الأحمدية في كتاب “التذكرة” المعروف وكتب المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فقط وليس في أي مصدر آخر !

أمرٌ غريب !

ما هو مصدر الشبهة ومن صاحب القول؟

هو شخص يدعى “يار محمد”، وهو ليس بأحمدي وإنما هو أحمدي مرتد عن الجماعة الإسلامية الأحمدية ! بل حتى عندما كان في الجماعة كان معروفاً عند الأحمديين بأنه مصاب بالاضطراب العقلي الحادّ. وهذا ما سجّله حضرة المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الجزء التاسع من تفسيره الكبير لسورة العلق صفحة 340 (كما تشاهدون في الصورة). وهذا يدل بوضوح على حال وشخصية “يار محمد” حتى قبل أن يرتد من جماعة المؤمنين. ولقد كان المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مطلعاً على حالة هذا المسكين، فكان يواسيه بسبب بساطته وإخلاصه في بادئ الأمر، ولم يكن يمنعه من بعض تصرفاته. ومن أمثلة ذلك أن “يار محمد” كان يحاول بضراوة أن يقف مع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في الصلاة، فإن حصل وتأخَّرَ في المجيء إلى المسجد، فإنه كان يقفز فوق أكتاف المصلّين ثم يصل أخيراً إلى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ليقف ملتصقاً كل الالتصاق بجسده عَلَيهِ السَلام. وتجنّبًا لتصرفه هذا غيَّر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مكانه في الصلاة، فأخذ حضرته يقوم مع الإمام، إلا أن هذا الشخص كان يقفز إليه هناك أيضا ليلتصق به ! ومن الأمثلة الأخرى أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كان معتاداً على تحريك يده أثناء الكلام في بعض الأحيان، فكان كلما حرك حضرته عَلَيهِ السَلام يده أثناء الكلام قفز “يار محمد” واقترب منه مسرعاً ظنًاً منه أن حضرته يشير إليه بيده.

الخزي

ازداد مرض هذا الشخص بعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، فكان أحيانًا يبدي الولاء للجماعة وأحيانًا أخرى يظهر وكأنه ليس منها ويعارضها، وكان سبب ذلك مرضه. والجميع كانوا يواسونه، إلا أنه إذا تكلم بكشوفه الوهمية وبنى عليها أموراً عارضه الناس وقالوا له ليس الأمر ليس كما تظن بل هو وهمك فقط. وهذا الذي نقله المعترض بنفسه في الصفحة المصورة !

فهل يحتجّ عاقلٌ بكلام مثل هذا الرجل المخبول !

أما أين ذكر ذلك ففي كتاب “قرباني اسلام” أو “ضحية الاسلام” الماثلة صورته أمام القرّاء. ويظهر من التاريخ المدوّن على غلاف الكتاب المعتمد عند المعترض أنه نُشر سنة 1920 ! أي أن “يار محمد” لم يكن أحمدياً عندما ألّف هذا الكتاب ! ودليل هذا أن حضرة المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قد ذكر انفصال “يار محمد” عن الجماعة الإسلامية الأحمدية في عام 1912 أي قبل كتابته لـ ‘قرباني اسلام’ أو ‘ضحية الاسلام’ بسبع سنوات ! كما ذكر دعوته لتأسيس جماعة خاصة به وأنه هو المبعوث الإلهي مما استدعى ردعه من قبل الخليفة الأول حضرة نور الدين رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. يمكن مراجعة ذلك في الصفحة 98 من كتاب “حقيقة الانفصال“.

فما يكتبه المرتدّون المخبولون ليس بِحُجَّة على الجماعة خاصة بعد أن ثبت للقراء حال الرجل ومقاله !

أين الأمانة العلمية؟

وأخيراً: أين الأمانة العلمية التي صدَّع المعترض بها رؤوس الناس ؟ فمادام حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام لم يذكر هذا الكلام ولا ذكره أحد صحابته، وفوق كل ذلك شهد عليه الناس بأنه مصاب بالجنون واعترف هذا الشخص في هذه الصفحة أيضا أنهم يرمونه بالجنون، كما إنه يرفض الانتماء إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية التابعة للخلافة ويدَّعي بأنه أعلى مقاماً من إمام الجماعة، فكيف يقتبس المعترض من كلام هذا الشخص الذي كتبه أصلاً وهو لم يعد من الجماعة ثم يحاجج المعترض به الجماعة الإسلامية الأحمدية !

إنْ دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على أن المعترضَ بعد أن فقد الأمانة -وهو فاقدٌ لها أصلاً- فقد فرغ ما في جعبته من شبهات، فتحول إلى ببغاء يردد ما ردده المعارضون من قبله وینقله دون أبسط تثبت وبحث، مؤكدًا انحطاطه العلمي والخُلقي !

إن نَشْر المعترض هذه الصفحة من كتاب “يار محمد” هو إعلان إفلاس مخجل، لأن المعترض يعترف ببساطة ووضوح بأنه لم يجد هذا الكلام في كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولا في كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية. وبذلك يقطع المعترض وتينه بيديه التي صارت بغضب الله تعالى تشهد عليه وتسجل خزيه للأجيال واتّباعه أسلوب الشيطان الجبان، فصار الْخِزْي يلاحقه كلما فتح فاه أو كتب بيده بعض الشبهات التي صارت هي الهواء الذي يتنفسه، فتسطر رغماً عنه آياتً باهرات على صدق المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد