المعترض:
من أدلة زيف المؤسس طعنه بالحواري بطرس وقوله بأنه أنكر المسيح عندما قبضوا عليه ثلاث مرات ولعنه قدّامه ! وهذا خطا إذ لم يلعن بطرس المسيح ولكنه فقط ضعف قليلاً والبشر ضعفاء وهو معذور في ذلك ولا يجب أن يتطاول المؤسس على شخص بأهمية بطرس حواري السيد المسيح فيصوره كأنه إنسان شرير يلعن الناس وما إلى ذلك، الرجل ضعف فقط ولم يلعن ولم ينكر ثلاث مرات وما إلى ذلك من تزييف المؤسس. من قال أن بطرس لعن السيد المسيح ؟ أين أنكره ثلاث مرات وقدّامه ؟ قدّامه ؟ ما هذا ؟ الحقيقة أن المؤسس قال ذلك ليطعن بالنبيين بقوله ها أن المسيح ارتد أحد أهم حوارييه أو لعنه كما فعل ابن ابي السرح مع النبي ﷺ والآن أنا ارتد عني الدكتور عبد الْحَكِيمُ -الذي قال عنه المؤسس بأنه مخلص وأصيل وسجَّل اسمه في النخبة- فلا فرق بيني وبين غيري من النبيين ولو طعنتم بي من هذا الباب فأنتم تطعنون بكافة النبيين ! هذه هي استراتيجية المؤسس في التعريض والطعن بالإسلام والأديان السماوية.
الجواب:
النص الإنجيلي يتحدث عن إنكار بطرس معرفة المسيح والقَسَم كذباً على ذلك بلعنٍ وشتمٍ شديدَين بعد أن قبضوا على المسيح كما يلي:
“فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!».” (مت 26: 74)
وهذا ما قاله القس دين أوليف Dean Olive الذي يُعد من أهم علماء اللاهوت في النصرانية وأحد مؤسسي موقع النعمة الإنجيلي وهو يتحدث عن لعن بطرس عندما أخذ ينكر المسيح ويلعن كما في إنجيل متى:
“Also, it is possible that he was not calling down curses on himself but on Christ.” (المصدر)
الترجمة:
“من الممكن أيضاً أن بطرس لم يكن يكيل اللعنات على نفسه بل على المسيح.”
يقول القمص جريس ميخائيل:
“فكان أن أنكر (بطرس) سيده ومعلمه (يسوع) بتجديف ولعن.” (تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية، القمص ميخائيل جريس ميخائيل، 25 القديس بطرس الرسول)
وهذا تفسير آخر معروف لهذا العدد من إنجيل متى يؤكد فيه المفسر أن بطرس كفر بالمسيح:
“وأراد اَلْمَسِيحُ ان يعترف سمعان (بطرس) بضعفه ويتوب راجعاً إليه فلم يتب لا بصياح الديك كعادته ولا بصياحه خارجاً عن عادته المالوفة. ولم يخجل من نفسه عما أتاه من النكران إلى أن التفت إليه السيد المسيح فحينئذٍ خرج خارجاً وبكى وببكائه فتح باب التوبة للتائبين .. وكما قلنا آنفاً كفره صدر عن خوفه وعن سماح ربنا وليس من شره أو بغضه للمسيح.” (الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي، تفسير انجيل متى الاصحاح السادس والعشرون)
أما الاعتراض على إنكار بطرس للمسيح ثلاث مرات فهو اعتراض على نصوص الأناجيل نفسها، وهذا قاموس العهد الجديد لكيرهارد كيتل يقول بأن إنكار بطرس كان لثلاث مرات في الأناجيل الأربعة:
(Theological Dictionary of the New Testament by Gerhard Kittel, Geoffrey William Bromiley, Gerhard Friedrich 1980 ISBN 0-8028-2248-7 page 105)
هكذا وَصَفَ اَلْمَسِيحُ حواريه بطرس:
“فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».” (مت 16: 23)
أي أن بطرس كما وصف المسيح في الأناجيل هو شيطان وحجر عثرة في طريق المسيح.
بل إن بولس مؤسس الديانة النصرانية وصف بطرس ومن معه بأنهم مراؤون منافقون حيث يقول:
“وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!” (غلاطية 1: 11-13)
ومع إننا لا نوافق بولس حول بطرس ولكن الذي يصفه بالنفاق والرياء وبأنه شيطان هم النصارى أنفسهم وليس المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي أكد في كتبه الكثيرة أنه يُجِلّ المسيح وأمه عَلَيهما السَلام.
أما هرب الحواريين وتركهم المسيح بأيدي معتقليه فيؤكده المفسرُ المعروف هنري أيرونسايد كما يلي:
“إذ استشعر التلاميذ بخطورة الموقف لاذوا بالفرار جميعاً وقد أصابهم الذعر، وتركوا يسوع وحده مع معتقليه.” (تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد – Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside)
ثم تناول المفسر موضوع إنكار بطرس للمسيح وحلفه ولعنه فقال بأنه قد ارتد في تلك الساعة وعاد إلى الجاهلية ؤالضلال وبأنه كان على كل حال قليل الإيمان:
“فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ!»“. بدافع الخوف والذعر، ارتد بطرس إلى لغة أيامه قبل اهتدائه وحلف بأغلظ الأيمان بأنه لم يعرف الرب يسوع المسيح على الإطلاق. يا للدركات التي يمكن للمؤمن أن يسقط إليها إذا ما قطع الشركة مع الرب. .. الارتداد هو رفض كامل للحق، وبالتالي لذاك الذي جاء ليعلنه والذي هو نفسه الطريق والحق والحياة. .. إذ قد يرتد المرء، فإنه يتبرأ كلياً من كل ما كان قد أقر بأنه يؤمن به سابقاً. هذا معنى أن يصبح المرء مرتداً، ولأجل هكذا شخص ليس من وعد بالتجديد أو الاستعادة. فتور الإيمان، من جهة أخرى، هو ضعف في خبرة المرء الروحية يودي به في ساعة التجربة والامتحان إلى أن يفقد القدرة على الصمود والثبات، وهكذا يأتي الإخفاق فيشوه شهادة المرء. كان بطرس فاتر الإيمان. ورغم أنه وقع في خطيئة فاحشة ثقيلة الوطأة، إلا أنه أدرك سريعاً حالته المأساوية البائسة وعاد إلى الرب الذي كان قد أنكره في توبة عميقة.” (نفس المرجع السابق)
أما قول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأن بطرس لعن المسيح ثلاث مرات قُدّامَه فهو صحيح باعتراف الإنجيل حيث ورد بأن بطرس أنكر المسيح ثلاث مرات في نفس الغرفة أي بحضور المسيح شخصياً كما يلي:
“فَرَأَتْهُ جَارِيَةٌ جَالِسًا عِنْدَ النَّارِ فَتَفَرَّسَتْ فيهِ وَقَالَتْ: «وَهذَا كَانَ مَعَهُ!». فَأَنْكَرَهُ قَائِلاً: «لَسْتُ أَعْرِفُهُ يَا امْرَأَةُ!» وَبَعْدَ قَلِيل رَآهُ آخَرُ وَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَنَا!» وَلَمَّا مَضَى نَحْوُ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ أَكَّدَ آخَرُ قَائِلاً: «بِالْحَقِّ إِنَّ هذَا أَيْضًا كَانَ مَعَهُ، لأَنَّهُ جَلِيلِيٌّ أَيْضًا!». فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَعْرِفُ مَا تَقُولُ!». وَفِي الْحَالِ بَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ، كَيْفَ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا. وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ” (لوقا 22: 57-63)
وقد جَسَّدَت لوحة الفنان العالمي الشهير “رامبرانت” -كما ترون- جَسَّدَت هذه الحادثة حيث يظهر فيها بطرس وهو ينكر المسيح أمام الناس بوجود المسيح الذي يرزمه بنظرة ذات دلالة في خلفية اللوحة.
فإذا افترضنا أن البكاء المُر الذي أحس به بطرس كان صحوة قلب أو ندم على الخيانة والكذب، فما قيمة هذا البكاء بعيداً عن أعين الناس والقضاة والجلادين ؟ لماذا لم يبك في حضور المسيح وقدّامه كما أنكره بلعن وسب قدّامه؟
أما عن كلام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فقد كان في معرض الذبِّ عن صدق النبيين واستحالة تكذيبهم لارتداد أو خيانة أحد أتباعهم مهما كان مستواه ومقامه، ثم تحدث عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في سياق التربية الروحية التي قام بها المسيح عَلَيهِ السَلام لحوارييه -بحسب الأناجيل- وكيف أنها لا تقارن بتربية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فقال عَلَيهِ السَلام:
“وقد شهد في زمننــا هــذا كبــار القساوســة أيضــا بــأن تعلــيم المســيح لم يقــدر علــى إزالــة الأفكــار الســطحية وقلــة الفهــم والطمــع في الــدنيا حــتى مــن تلاميــذه، ومــا أبــدوه عنــد اعتقــال المسيح من الجبن وسوء الاعتقاد والغـدر، بـل إّن مـا جـرى في اللحظـات الأخـيرة علـى لسان بعض الحواريين من كلمات اللعن والطعـن بحـق المسـيح، إنمـا هـو أمـٌر عـّده كبـاُر العلمــاء المســيحيين أيضــا -الــذين يحتلــون مكانــة مرموقــة- مــن دون مــبرر وأنــه مخجــل جـدا للمسـيحيين.” (مرآة كمالات الإسلام ص 121)
ثم يتحدث المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حول نموذج تلاميذ المسيح عَلَيهِ السَلام وكيف هربوا وتركوا المسيح لوحده يتعرض للاعتقال والعقاب على يد الجنود وكيف باعه تلميذه يهوذا ببضعة دراهم وكيف أنكره تلميذه الأبرز بطرس ولعنه قدّامه، ويقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأن هذا النموذج من التربية الروحانية لا يعد شيئاً أمام النموذج الذي قدَّمه صحابة نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذين خاضوا معه ﷺ الحروب الدفاعية وسفكوا دمائهم في سبيل الله ﷻ حباً بنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. هذا هو النموذج الحقيقي للتربية الروحية التي لا نظير لها والتي لا توجد إلا عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. فيقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“فالواضح من هذا البيان كله أن الظن بأن المسيح عَلَيهِ السَلام قد أرى نموذج القيامة في إحياء الأموات الروحانيين هو زعٌم محال تماما وادعاء يعوزه دليل. بل الحق أن نموذج هذه القيامة من حيث الحياة الروحانية قد أراه ذلك الإنسان الكامل الصفات الذي اسمه الكريم هو محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. ويشهد القرآن الكريم كله من البداية إلى النهاية أن هذا الرسول قد أُرسل حين كانت جميع أمم العالم قد ماتت روحانيا، وقد أهلك الفساُد الروحاني الناس بَرا وبحرا، عندها جاء هذا الرسول ﷺ وأحيا العالم من جديد، وأجرى في الأرض انهار التوحيد. ولو فّكر منصٌف فيما كان عليه الناس في الجزيرة العربية في البداية ثم ما آلت إليه حالتهم بعد اتّباعهم هذا الرسول ﷺ، وكيف تحولت حالتهم من الهمجية إلى الإنسانية السامية، وكيف ختموا على إيمانهم بإراقة دمائهم والتضحية بأرواحهم، وهجرهم أقاربهم، وببذلهم أموالهم وكرامتهم وراحتهم في سبيل الله؛ لَتراءى ثباتهم وصدقهم وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل رسولهم الحبيب كرامةً من الدرجة العليا دون أدنى شك. لقد عملْت فيهم تلك النظرة الطاهرة حتى محَوا نفوسهم، وقاموا -فانين في الله- بأعمال الصدق والحق التي يستحيل نظيرها في أمة أخرى. وما حصلوا عليه كمعتقدات لم يكن تعليما لتأليه إنسان ضعيف، أو لاعتبار الله محتاجا للأولاد، بل عرفوا بواسطة نبيهم الإلهَ الحق ذا الجلال غير المتبّدل منذ الأزل، وهو الحي القيوم والمنـزّه من البنّوة والأبوة، والبريء من الولادة والموت. لقد خرجوا من حفرة الموت في الحقيقة وتثبتوا على منارة الحياة الطاهرة العليا. وقد نالوا جميعا حياة جديدة وتلألأوا من حيث إيمانهم تلألُؤ النجوم. فالحق أنه قد جاء إلى الدنيا إنسان كامل واحد أرى هذه القيامة الروحانية بوجه أتم وأكمل، وأحيا الأموات منذ أمد بعيد وأحيا العظاَم الرميم منذ آلاف السنين.” (ص 123)
إذن، سواء أقر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بهذه الرواية الإنجيلية أو لم يقر فالسياق ليس إبطال الإسلام كما يظن المعترض بل هو في الحقيقة إثبات وتأكيد على صدق هذا الدين وذلك أن كل نبي صادق من الطبيعي أن يرتد بعض من آمن معه وَإِن كانوا بمستوى عبد الله بن أبي سرح الذي كان من الصفوة ممن تشرفوا بلقب “كاتب الوحي” أو بمستوى بطرس صخرة المسيح التي سيبني عليها كنيسته. فهذا لا يدل على كذب المدعي وإلا فهو يفتح الباب لتكذيب باقي النبيين وعلى رأسهم خاتم النبيين مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. إذاً هذا كان دفاعاً عن النبيين لا طعناً بهم والعياذ بالله كما يفهم المعترض أو يريد إيهامه.
أما عن ارتداد عبد الْحَكِيم خان وغيره بسبب التكفير عند الجماعة الإسلامية الأحمدية فجوابه سبق في منشور أثبتنا فيه أن التكفير ابتدأ من الخصوم المعارضين فاستحقوا بحسب الحديث الشريف الذي منطوقه “من كَفًّرَ مسلماً فقد كَفَر” أن يرتد التكفير عليهم. ومن قرأ كتاب حقيقة الوحي من الصفحة 108 سيدرك أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ذكر ذلك بوضوح وتحدى الجميع أن يثبتوا أن الجماعة الإسلامية الأحمدية ما كفرت أحداً قبل أن يكفرها الآخرون وأن كل ما في الأمر هو انطباق الحديث لمن كفر مسلماً بسبق الإصرار. ومن قرأ حقيقة الوحي من الصفحة 95 سيتبين له بأن عبد الْحَكِيمُ خان هذا لم يرتد فقط عن الجماعة الإسلامية الأحمدية بل ارتد عن الإسلام ككل وألحَد حتى أخذ يقول بأن الهندوس بفرقهم ليسوا مشركين وأن النجاة في هذا العصر ليست مقتصرة على الإسلام أي لا داعي للهندوسي أن يدخل الإسلام أو أن يؤمن بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. والآخر هو المرتد عبد الغفور الذي ترك الإسلام أيضاً إلى الهندوسية وصار يطعن بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليل نهار. فهذا وحده كاف لبيان تدليس المعترض أو جهله. الحق أن الاعتراض ليس فقط ينم عن جهل أو تجاهل وإنما هو اعتراض يفتح على الإسلام باباً للتشكيك بصدق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بسبب بعض المرتدين وهو الذي ينفي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بشدة أن يكون لذلك أي تأثير على صدق المصطفى خاتم النبيين مُحَمَّدٍ الأمين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ