الاعتراض: كم كان عمر المرزا غلام أحمد عند وفاته
كتاب التذكرة ص5 تنبئ ان يعيش الامام المهدي 80 حول او اقرب من ذلك او تزيد على ذلك او سنتين و ترى نسلا بعيدا .مع العلم انه عاش 73 عام .
الرد:
لقد أوحى الله تعالى إلى المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) الوحي التالي: “ثمانين حولا أو قريبا من ذلك.” ثم تلقى إلهاما نصفه باللغة العربية وهو: “أطال الله بقاءك.” ونصفه الآخر بالأردية وتعريبه: “ثمانين عاما، أو أكثر من ذلك بخمس أو أربع سنوات أو أقل منه بخمس أو أربع سنوات.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص100) لقد وضح حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) هذا بنفسه في كتابه براهين أحمدية ج5 ما تعريبه: “ليس في وعد الله تعالى أن عمري سيتجاوز الثمانين حتمًا. بل الله تعالى أعطى أملاً خفيا في وحيه هذا بأن العمر يمكن أن يزداد حتى الثمانين لو شاء الله ذلك. أما الكلمات الظاهرة للوحي والمعبرة عن الوعد الإلهي فهي تحدد العمر ما بين 74 إلى 86 عاما.” (الخزائن الروحانية ج21 ص 259) وطبقًا لهذه النبوءة توفي المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) عن عمر يناهز خمسًا وسبعين عاما والنصف. أما باللغة العربية فقد تلقى إلهامات عديدة تشير إلى أن عمره عليه السلام سيصل قريبا من الثمانين، ومنها: “ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، أو تزيد عليه سنينا، وترى نسلا بعيدا” (الأربعين، رقم3، ص394، وضميمة التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، ج17، ص66). وكذلك “ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، أو نزيد عليه سنينا” (الأربعين، رقم2، الخزائن الروحانية، ج17، ص380)، وكذلك “لنحيينك حياة طيبة، ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، وترى نسلا بعيدا” (الأربعين، رقم3، الخزائن الروحانية، ج17، ص422).
طريق التحقيق للوصول إلى تحديد عمر أي إنسان لا بد من معرفة أمرين اثنين هما:
- تاريخ ميلاده.
- تاريخ وفاته.
إن تاريخ وفاة حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) معروف وهو 24 ربيع الثاني 1326هـ الموافق لـ 26 أيار 1908م. أما تاريخ ميلاده فلم يكن معلوما ولم يكن مسجلا في أي مكان، وذلك لأن عادة تسجيل الأسماء في السجلات الحكومية لم تكن قد بدأت بعد في تلك المناطق. كما لم يذكر حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بنفسه في كتبه تاريخًا معينًا لولادته. لم يكن الناس في زمنه (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) يهتمون بتاريخ ميلادهم ولا يتذكرونه بل كانوا يذكرونه مقرونا بالأحداث الهامة التي حصلت في ذلك الزمن، فعلى سبيل المثال كان أحدهم يقول: ولدتُ في الفترة التي تفشى فيها الطاعون في منطقة كذا أو حدث زلزال في مكان كذا أو عند اندلاع حرب كذا وما إلى ذلك. ولهذا السبب نجد في كتب المسيح الموعود (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) عدة أقوال عن تاريخ ولادته. ولما كان كل ذلك مبنيا على مجرد التخمين لذلك نجد فيه اختلافًا. يقول حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بهذا الصدد ما تعريبه: “إن عمري الحقيقي يعلمه الله تعالى وحده، أما ما أعرفه فهو أنني الآن في سنة 1323 الهجرية أقارب السبعين من العمر، والله أعلم بالصواب.” (ضميمة براهين أحمدية الجزء الخامس، الخزائن الروحانية ج 21 ص 365) لقد اتضح مما سلف أن تاريخ ميلاد حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) لم يكن مسجلا ولا مذكورا بالتحديد في أي مكان. وإذا تحرينا في الأمر أكثر وجدنا عدة قرائن ذكرها حضرته في بعض كتبه أو أمام صحابته (الذين كتبوا كل ذلك ونُشر فيما بعد باسم “الملفوظات” في عشرة مجلدات) مما يساعد الباحث في تحديد يوم ميلاده بشكل صحيح. وبيان ذلك كالتالي:
- يقول سيدنا المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) ما تعريبه: “لقد وُلد هذا العبد المتواضح يوم الجمعة في الرابع عشر من الشهر القمري.” (تحفة غولروية، الخزائن الروحانية ج 17 ص 281 الهامش)
- ورد في رواية أحد صحابة المسيح الموعود (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) أنه قال: لقد وُلدتُ في شهر (فاغن) (اسم لشهر من شهور التقويم البكرمي المعروف في القارة الهندية ويقابله في السنة الميلادية فبراير)، وفي اليوم الرابع عشر للشهر القمري، وكان الوقت هو الهزيع الأخير من الليل. (ذكر حبيب ص238- 239)
نستخلص مما سبق أن هناك ثلاثة أمور لا بد من اجتماعها لتحديد يوم ميلاد الإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) وهي:
- يوم الجمعة.
- الرابع عشر من شهر من الشهور القمرية.
- شهر (فاغن) من التقويم البكرمي الهندي (ويقابله فبراير من السنة الميلادية). تعالوا معنا نستعرض التقويم الهجري والميلادي والبكرمي لعدة سنوات حتى نصل إلى النتيجة. التاريخ الميلادي التاريخ الهجري اليوم التاريخ الهندي البكرمي 4
فبراير1831م20شعبان 1246هـالجمعة7 فاغن 1887 البكرمي 17 فبراير1832م14رمضان 1247هـ الجمعة1فاغن 1888البكرمي 18 فبراير1833م17رمضان 1248هـالجمعة4 فاغن 1889 البكرمي 28 فبراير1834م18شوال 1249هـالجمعة5 فاغن 1890 البكرمي 13 فبراير1835م14شوال 1250هـالجمعة1فاغن 1891البكرمي 25 فبراير1836م17شوال 1251هـالجمعة3 فاغن 1892 البكرمي 24 فبراير1837م 18ذي قعدة 1252هـالجمعة4 فاغن 1893 البكرمي 9 فبراير1838م20ذي قعدة 1253هـالجمعة7 فاغن 1894 البكرمي 1 فبراير1839م15ذي قعدة 1254هـالجمعة3 فاغن 1895 البكرمي 21 فبراير1840م16ذي الحجة 1255هـالجمعة4 فاغن 1896 البكرمي
يتضح جليا من خلال هذا العرض أن الأمور الثلاثة المذكورة ما اجتمعت إلا مرتين فحسب. وهما:
الأول: 17 فبراير 1832م
والثاني: 13 فبراير 1835م الموافق لـ 14 شوال 1250هـ.
لقد تبنت الجماعة اليوم الأخير كتاريخ ميلاد الإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بناء على ما ورد في بعض كتاباته منها ما تعريبه: “لقد تشرفت بالمكالمة والمخاطبة الإلهية في1290هـ بالضبط.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج 22 ص 207) أي أن الوحي بدأ ينـزل على الإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) في السنة 1290هـ. وكم كان عمره في تلك السنة؟ يقول حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بهذا الصدد ما تعريبه: “ولما بلغ عمري الأربعين عامًا، شرفني الله تعالى بإلهامه وكلامه.” (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية ج 15 ص 283) ثم يقول في مكان آخر في بيت شعر له بالأردية ما تعريبه: “كان عمري أربعين عاما إذ تشرفت بالوحي الإلهي.” (براهين أحمدية الجزء الخامس، الخزائن الروحانية ج 21 ص 135) فإذا كان عمر حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) 40 عامًا في السنة 1290 الهجرية، فهذا يعني أنه ولد في 1250هـ. (1290- 40 = 1250)
ولا يجتمع يوم الجمعة واليوم الرابع عشر من الشهر القمري وشهر فاغن من التقويم البكرمي إلا في 14 شوال 1250هـ. فقد ثبت قطعًا، بناء على ما أسلفنا، أن المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) قد ولد في 14 شوال 1250 هـ الموافق لـ 13 فبراير 1835م، وتوفي في 24 ربيع الثاني 1326 هـ الموافق لـ 26 أيار 1908م. وإذا طرحنا سنة ميلاده من سنة وفاته تحددت مدة عمره وذلك كالتالي: 1326- 1250 = 76 عاما. وإذا التزمنا بالدقة أكثر وعددنا الشهور والأيام أيضًا فيكون عمره 75 عاما وستة أشهر وعشرة أيام. وهذا يوافق تماما لما ورد في النبوءة.
ولكن المعارضين المغرضين يقدمون بعض كتابات الإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) التي أخبر فيها عن عمره بالتخمين، ويخفون عباراته الأخرى كتمانًا للحق وتحقيقًا لمآربهم السيئة. لذا نقدم فيما يلي بعض كتابات المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) التي تبين أنه عاش عمرًا يتراوح بين 74 و 76 عاما.
1. كتب حضرته في كتابه “حقيقة الوحي” (وهو يتحدث عن القسيس الأمريكي الشهير “الكسندر دوئي” الذي هلك بعد أن دخل في المباهلة مع المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام)) ما تعريبه: “لقد نشرتُ ضد “دوئي” إعلانًا باللغة الإنجليزية في 23 أغسطس 1903م، تضمَّن جملة: أبلغ من العمر قرابة سبعين عاما، أما “دوئي” فهو شاب في الخمسين كما يقول. ولكنني لم أكترث بكبر سني، لأن الأمر لن يُحسَم في هذه المباهلة بحكم الأعمار، وإنما يحكم فيها الله الذي هو أحكم الحاكمين.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص 506 الهامش) فثبت أن عمر حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) كان قرابة السبعين في 23 أغسطس 1903. وتوفي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بعد هذا بخمس سنين أي في عام 1908م. وبهذا قد صار عمره قرابة 75 عامًا بحسب التقويم الميلادي و77 عامًا بحسب التقويم الهجري.
2. أ: يقول حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) ما تعريبه: “أَرُوني أين صار آتهم؟ لقد كان عمره يقارب عمري أي 64 عامًا تقريبا. فإذا كنتم في ريب من ذلك فتأكدوه من خلال أوراق تقاعده في الدوائر الرسمية.” (إعجاز أحمدي، الخزائن الروحانية ج 19 ص109)
ب: “كان سن آتهم مثل سني أنا تقريبًا.” (أنجام آتهم، الخزائن الروحانية ج 11ص 7 الهامش) ج: “لقد مات عبد الله آتهم بمدينة فيروز بور في 27 يوليو 1896م.” (أنجام آتهم، الخزائن الروحانية ج 11 ص1) إذًا كان حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) يبلغ 64 عاما في سنة 1896م، وتوفي في 1908، مما يعني أنه عاش 12 سنة أخرى. وعليه فقد صار عمره: 64+ 12= 76 عاما.
يقول البعض إن مؤسس الجماعة عندما كتب أن آتهم كان في مثل سنه فإنما أخبر عن سنه لدى تأليفه كتاب “إعجاز أحمدي”، وليس أنه كان في مثل سنّ آتهم لما كان آتهم حيًّا.. أي أنه يقدم مقارنة بين عمره الحالي وبين عمر عبد الله آتهم عندما كان حيًّا. ولكن هذا خطأ، وسرعان ما يزول لدى قراءة العبارة التالية مما كتبه حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) مخاطبًا آتهم في حياته، وتعريبُه: “إذا كان عمرك 64 أو 68 عاما… فإنني أيضًا أقارب الستين.” (مجموعة الإعلانات، ج 2 ص 105 الإعلان بتاريخ27 أكتوبر 1894) أي أن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) كان حوالي ستين عاما في 1894م، وتوفي حضرته بعد ذلك بأربعة عشر عاما في 1908م، وهكذا صار عمره: 60+14= 74 عاما بحسب التقويم الميلادي و76 عاما بحسب التقويم الهجري.
شهادة المعارضين:
1- يكتب المولوي ثناء الله الأمرتسري وهو ألدّ أعداء حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام):
“لقد قال الميرزا (أي المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام)) أنه سيموت عن عمر يناهز الثمانين. وأرى أنه الآن قد انتهى إلى هذا الحد.” (جريدة “أهل الحديث” عدد 3 مايو 1907م) والمعلوم أن حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) قد توفي بعد هذا بسنة واحدة فحسب.
2- ثم جاء في الجريدة نفسها: “إن الميرزا عُمّر، بحسب قوله، 75 عاما.” (عدد 31 يوليو 1908 ص3 عمود2)
3- ثم جاء في مجلته “مرقّع قادياني” عدد فبراير 1908 ص12 ما تعريبه: “يسجل الميرزا في كتيب “إعجاز أحمدي” عن عبد الله آتهم المسيحي: كانت سِنّه بمثل سِنّي أنا أي حوالي 64 عاما. ويتضح من هذه العبارة أن عمر الميزرا عند وفاة عبد الله آتهم كان 64 عاما. تعالوا الآن نحقق في الأمر لنعرف متى هلك آتهم؟ وشكرًا لله أن تاريخ وفاة آتهم هو الآخر مذكور في كتابات الميرزا حيث يكتب الميرزا في كتابه “أنجام آتهم” ص1 كما يلي: “مات عبد الله آتهم بمدينة فيروز بور في 3 (هكذا!) يوليو 1896.” فتبين من هذه العبارة أن عمر الميرزا في سنة 1896 كان قرابة 64 عامًا. تعالوا الآن نر كم سنة مضت من عام 1896 إلى 1908م؟ فهي وفق حسابنا نحن (إن لم يخطئنا في ذلك أحد أتباع الميرزا) 11 عامًا. فإذا أضفنا 11 إلى 64 فيصير المجموع 75 عاما. فثبت أن عمر الميرزا في الوقت الحالي هو 75 عامًا“. فثبت من خلال التحقيق الذي نشره أحد ألد خصوم مؤسس الجماعة في فبراير 1908م أن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) في ذلك الوقت كان 75 عاما. وتوفي حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بعد هذا الكلام بثلاثة أشهر فقط. مما يدل على أن عمره كان أكثر من 75 عاما ولا يمكن أن يكون أقل من ذلك.
4- ورد في “تفسير ثنائي” للأمرتساري في طبعة 1899 ص 104 الهامش وفي الطبعة الثانية ص 90 كما يلي: إن الذي عمره فوق السبعين مثل الميرزا نفسه…” أي أن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) في عام 1899 كان فوق السبعين، وتوفي بعد 9 سنين في عام 1908م، فوِفق هذا التقدير كان عمره عند وفاته أكثر من 79 عاما.
5- كتب المولوي محمد حسين البطالوي غاضبًا في مجلته إشاعة السنة عام 1893م ما تعريبه: “إنه (أي المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام)) قد بلغ الآن 63 عاما من العمر.” وعاش حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) بعد هذا أربعة عشر عاما. ووفق ذلك صار عمره 77 عاما (63+14= 77). والجدير بالذكر أن هذه الشهادة التي قدمها المولوي محمد حسين البطالوي عن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) لهي أوثق شهادة أدلى بها المعارضون. وذلك لأنه كان صديق حضرته في صباه، وزميله في الدراسة الابتدائية. حيث يقول البطالوي في مكان آخر: “هناك قلة قليلة من معاصرينا الذين يعرفون أحوال وأفكار مؤلف “براهين أحمدية” بقدر ما نعرفها نحن. فإنه مواطن لنا، وزميلنا منذ أيام الطفولة (حيث كنا سويا ندرس “القطبي” و”شرح ملا جامي”). (مجلة إشاعة السنة ج 7 رقم 6) ويعترض البعض على عبارة قالها المسيح الموعود عليه السلام في كتابه مواهب الرحمن: “وأرادوا ذلّتنا، فأصبنا رفعةً وذكرًا حسنًا، وأرادوا موتنا وأشاعوا فيه خبرا، فبشّرَنا ربنا بثمانين سنة من العمر أو هو أكثر عددا، وأعطانا حزبًا ووُلْدًا وسكنا، وجعَل لنا سهولةً في كلِّ أمرٍ، ونجّانا مِن كل غَمْر.” فقالوا: إنه (عليه السلام ) يقول إن عمره سيزيد عن الثمانين. فالجواب أوّلا أن هذه كلماتُ المسيح الموعود عليه السلام ، وليست كلماتِ الوحي. أما كلمات الوحي فها هي:
“ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، أو تزيد عليه سنينا، وترى نسلا بعيدا” (الأربعين، رقم3، ص394، وضميمة التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، ج17، ص66). “ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، أو نزيد عليه سنينا” (الأربعين، رقم2، الخزائن الروحانية، ج17، ص380)، “لنحيينك حياة طيبة، ثمانين حولا أو قريبا من ذلك، وترى نسلا بعيدا” (الأربعين، رقم3، الخزائن الروحانية، ج17، ص422). وهناك وحي نصفه بالعربية ونصفه بالأردو، وهو: “أطال الله بقاءك.” وبعدها مباشرة بالأردية: “ثمانين عاما، أو أكثر من ذلك بخمس أو أربع سنوات أو أقل منه بخمس أو أربع سنوات.” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص100)..
وقد وضح حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) هذا الوحي بنفسه في كتابه براهين أحمدية ج5 ما تعريبه: “ليس في وعد الله تعالى أن عمري سيتجاوز الثمانين حتمًا، بل الله تعالى أعطى أملاً خفيا في وحيه هذا بأن العمر يمكن أن يزداد حتى الثمانين لو شاء الله ذلك. أما الكلمات الظاهرة للوحي والمعبرة عن الوعد الإلهي فهي تحدد العمر ما بين 74 إلى 86 عاما.” (الخزائن الروحانية ج21 ص 259).