رسالة إتمام الحجة ..15
1: أسوق لكم مثالا آخر يدلكم على أن معارضينا اتخذوا القرآن مهجورا ويطعنون فيه ويهدمونه من حيث لا يدرون.
2: يقولون إن المسيح الموعود عليه السلام قد أخطأ في قوله: أن نصطاد هذه الجراد مع ذراريها، ونُنج الخلق من كيد الخائنين. حيث جزم الفعل (ننج) بحذف عرف العلة من آخره رغم أنه ليس مجزوما.
3: نقول لهم : هذا كله على القواعد اللغوية القرآنية، فشبيه هذا جاء في الآيات القرآنية التالية:
{مَا كُنَّا نَبْغِ ، يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} ففي كل هذه الآيات حُذف حرف العلة من المضارع رغم كونه غير مجزوم .
4: وهذا كله على لغة وقاعدة قرآنية، تجيز حذف حرف العلة من المضارع المعتل الآخر لغير الجازم، والسبب لهذا الحذف هو إما تخفيفا وإما مراعاة للفواصل؛ وهي لغة لبعض القبائل العربية بإقرار النحو الوافي.
وهذا إثبات آخر على أن هؤلاء المعارضين يهينون أنفسهم أمام العالم ويثبتون جهلهم بالقرآن الكريم، أعَلى أمثالهم تركنون وتسلمون مصائركم.