الإيجاز في مظاهر الإعجاز ..2
نكتة الخطأ في جمع غريق على “غريقون”..1
الاعتراض:
يقول المعارضون ما يلي:
للميرزا طريقته الخاصة في الجمع؛ فالعربي تُجمع على عربيين، وتاجر على تجارين، وغريق على غريقين، ولعلها من الـ 40 ألف هراء الذي تعلمه في الليلة السوداء.
الرد:
– الجمع غريقون وارد عشرات وقد يكون مئات المرات في كتب التراث الإسلامي واللغوي نقلنا 15 منها في المقال التفصيلي؛ ومنها:{الضالون} أي الغريقون في الضلال. {نظم الدرر في تناسب الآيات والسور} .
– كلمة غريقون هي على صيغة فعيل. ممكن حملها على معنى فاعل أي غارق، وحينها لا مانع من جمعها جمع مذكر سالم، لأن هذه الصيغة لا تمنع من هذا الجمع. وإذا حُملت على معنى مفعول ( مُغرق) فيجوز جمعها جمع مذكر سالم لإمكانية دخول تاء التأنيث على مفردها. وكل هذا أجازه مجمع اللغة العربية في القاهرة وأكّده كتاب معجم الصواب اللغوي لأحمد مختار عمر، حيث جاء فيه:
“جمع «فعيل» بمعنى «مفعول» جمعًا سالمًا
…مجمع اللغة المصري أجاز إلحاق تاء التأنيث بـ «فعيل» هذه سواء ذكر معها الموصوف أو لم يذكر؛ وعلى هذا يجري على هذه الصيغة- بعد جواز تأنيثها بالتاء- ما يجري على غيرها من الصفات التي يفرق بينها وبين مذكَّرها بالتاء، فتجمع جمع تصحيح للمذكَّر والمؤنث.” (إ.هـ معجم الصواب)
للبحث المفصل ينظر المقال التالي على الرابط: نكتة جموع التكسير الخاطئة ..