المعترض:
توفي عبد الكريم السيالكوتي في 11/10/1905، فتأثر الميرزا بوفاته جدا، فكتب كتاب الوصية، وقد أعلن فيه أنه تلقى الوحي التالي:
“قَرُبَ أجلُك المقدّر، ولا نُبقي لك من المُخْزِيات ذِكرًا. قَلَّ ميعادُ ربّك، ولا نُبقي لك من المخزيات شيئًا.”
وفسر ذلك بقوله: 1: سنمحو ما يُشاع ضدك من اعتراضاتٍ بنية الإهانة، فلن يبقى لها اسمٌ ولا أثرٌ. 2: سنطمس من صحيفة الوجود أولئك المعترضين الذين لا يرتدعون عن شرورهم وإثارتهم المطاعن، فبهلاكهم سوف تنمحي اعتراضاتهم السخيفة أيضًا. (الوصية)
ولكن محمود ابن الميرزا كتب بأن الميرزا بعد وفاة السيالكوتي سافر إلى أمرِتسر ليلقي محاضرة وعندما وصل لاحظ المرزا الحاضرين يملأون أطراف ملابسهم حجارةً. مع كل ذلك دخل قاعة المحاضرة وبدأ بها. لم يجد المشايخ في محاضرته شيئًا للاعتراض عليه وتأليب الناس ضده. ولما مضى ربع ساعة من محاضرته شعر بشيء في حنجرته، فقدم له أحد الناس كوب شاي … فمنعه (الميرزا) بإشارة يده إلا أن ذلك الشخص قدم الكوب نظرًا إلى تألمه، وما أن ارتشف منها رشفة واحدة حتى أثار المشايخ ضجة كبيرة قائلين: هذا الشخص ليس بمسلم، لأن الشهر هو شهر الصيام وهو ليس بصائم. قال (الميرزا):… أما أنا فمريض ومسافر. ولكن لم يؤثر ذلك في الثائرين. أخذت الضجة تتفاقم ولم تستطع الشرطة التحكم في الوضع. … ولما قام (الميرزا) لإلقاء محاضرته بعد ذلك هبَّ المشايخ فأثاروا الضجة مرة ثانية، إلا أنه واصل قراءة محاضرته فعزموا على إحداث الفتنة وبدأوا يتقدمون نحو المنصة لمهاجمته. حاولت الشرطة منعهم إلا أنها لم تستطع الحيلولة أمام تيار جارف قوامه ألوف من الناس، كانوا يتقدمون كموج البحر الذي يتقدم بسرعة نحو الأمام. فلما صعب على الشرطة الحيلولة دونهم توقَّف (الميرزا) عن إلقاء المحاضرة، ولكن لم تهدأ ثورة الناس بل أرادوا الوصول إلى المنصة ومهاجمته. فلما رأى ضابط الشرطة هذا الوضع قال للميرزا أن يدخل في الغرفة المجاورة، كما أرسل بعض عناصر الشرطة لإحضار السيارة المدرعة. وظلت الشرطة تحاول منع الناس من الدخول إلى تلك الغرفة، حتى جاءت السيارة المدرعة ووقفت عند الباب الثاني للغرفة فتوجه إليها، فلما أراد (الميرزا) ركوب السيارة عرف الناس أنه يغادر المكان فتقدم نحوه من كانوا واقفين أمام قاعة المحاضرة وأرادوا أن يهاجموه، وقذَفَه أحدهم بعصا غليظة، فتقدم أحد أتباعِه للحيلولة دون وصول العصا إليه، وكان باب السيارة مفتوحًا في ذلك الوقت فوقعت العصا على الباب ولم يُصَب هذا الشخص إلا بكدمة بسيطة. انطلقت السيارة بعد ركوب (الميرزا) فيها، إلا أن الناس صبّوا عليها وابلا من الحجارة، كانت نوافذ السيارة مغلقة ولكنها كانت تنفتح تلقائيًا كلما وقعت عليها الحجارة فكنا نمسك بها من الداخل، ولكن كانت كلما وقعت عليها الحجارة تكاد أن تسقط…. وبما أن الشرطة كانت موجودة حول السيارة لذلك فإن أكثر الحجارة قد وقعت عليهم. أبعدت الشرطة الناس من هناك ثم مشت خلف السيارة وأمامها، بل جلس شرطي على سقف السيارة أيضا، وهكذا أوصلونا إلى البيت. كان الناس ثائرين لدرجة ظلوا يجْرون وراء السيارة إلى مسافة طويلة. (سيرة الميرزا)
فنبوءة محو ما يُشاع ضد الميرزا من اعتراضات، ونبوءة هلاك المعترضين الذين لا يرتدعون عن شرورهم قد تحققت عكسيا بوضوح، وما زالت تتحقق عكسيًّا، كما هي عموم نبوءات الميرزا. فالله لا يترك نبوءات الميرزا بحيث يتحقق بعضها صدفةً، بل يحقّقها عكسيا كما نرى بوضوح في كل مثال نتناوله.
الرد:
بعد وفاة حضرة عبد الكريم السيالكوتي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عام 1905 بدأت الجماعة الإسلامية الأحمدية بالإزدهار أكثر فأكثر حتى وصلت الجماعة الإسلامية الأحمدية اليوم بعد أن كانت في قاديان إلى أكثر من 209 دولة حول العالم بملايين المنضمّين إلى الجماعة وبمساجد بلغ عددها زهاء 15 ألف مسجد 500 مدرسة و30 مستشفى حول العالم (انظر: Ahmadiyya Mosques Around the World: A Pictorial Presentation. Khilafat Centenary Edition; The Ahmadiyya Muslim Community. 2008. p. 14. ISBN 978-1-882494-51-4).
أما الفترة التي تلت هذه النبوءة أي في الأعوام ما بين 1905 وهي سنة وفاة عبد الكريم رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حتى 1908 وهي سنة وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فهي كالتالي:
- 1906 تأسيس المدرسة الأحمدية.
- تأسيس صدر أنجمن.
- صحيفة تشحيذ الأذهان.
- 1907 موت القس أليكساندر دوئي.
- بدء مشروع الوقف حيث تقدم المسلمون الأحمديون لوقف حياتهم لنشر الإسلام ودعوة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
- 1908 تأسيس الخلافة على منهاج النبوة بعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
ولقد أقام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أول جلسة سنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية عام 1891 وحضرها 75 شخص فقط، وبعدها حضر 370 شخص، وتزايد عدد الحاضرين عام 1907 حتى بلغ عدد الحضور أكثر من ألفي شخص. وبعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ببضعة عقود وتحديداً عام 1983 بلغ عدد الحاضرين في جلسة ربوة السنوية أكثر من 200 ألف شخص ! فسبحٰن الذي يضاعف لمن يشاء
فإذا لم يكن كل ذلك تحقيقاً ساطعاً للنبوءة بهلاك الخصوم المعارضين واندراس اعتراضاتهم وحججهم، فكيف يكون ؟
أما سبب إفطار المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في ذلك الوقت من رمضان فقد عبَّرَ عنه بنفسه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في نفس النص بأنه بسبب المرض والسفر عملاً بأوامر الله تعالى حيث يقول عزَّ من قال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } – البقرة 184-186
ومن السنة ورد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أفطر عمداً في رمضان أمام الناس ليروه ويتعلموا هذه السنة الواجبة بأمر الله تعالى عند السفر كما يلي:
“حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضى الله عنهما قَالَ : سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَشَرِبَهُ نَهَارًا لِيَرَاهُ النَّاسُ ثُمَّ أَفْطَرَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما : فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَفْطَرَ فَمَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ .” (صحيح البخاري)
فكيف إذا اجتمع المرض والسفر معا؟
الحقيقة هي أن المشايخ الذين أثاروا الشغب والفتن والغوغاء ضد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بسبب ارتشاف الماء في رمضان رغم تصريح حضرته بأنه مريض وهم رأوه قادماً من السفر هو في الحقيقة جهل مدقع بتعاليم الإسلام والسنة المشرَّفَة. فهل الجهل بالدِّين حُجَّة عند المعترض ؟ أم يا ترى هو تصريح مبطَّنٌ بالإلحاد ؟ لن نحكم بهذا ولا ذاك وسنترك الحكم للقاريء الكريم
ولقد أعلن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بتكرار عن تمسّكه بالصيام وصامَ حضرتهُ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام أشهراً طوال متواصلة لوجه الله تعالى، فهل يعجزه صيام يومين أو ثلاثة ؟ ومن بين أقوال حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام حول التمسك بالصيام ما قاله في جريدة “الحَكَم” بتاريخ 24/1/1901 حيث أعلن عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأنه متمسك بالصوم بشدة ولن يتركه أبداً إلا إذا أصبح الصومُ خطراً مباشراً وسبباً للوفاة.
أما الشغب ومحاولة رمي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالحجارة من قبل المشايخ فردّنا هو؛ إذا كان رمي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالحجارة وملاحقته من قبل المشايخ ومحاولة الاعتداء على حضرته إذا كان يشكِّل مَطعناً ضد صدق حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وارتداداً لتحقق نبوءة النصر وهلاك المعترضين وخِزْياً ضده فهو اتِّهام وطعنٌ مباشر بصدق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي تلقّاه الناس عند سفره إلى الطائف تلقّوه بالحجارة والضرب والاعتداء حتى أدميت قدماه الشريفتان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم واتهام بخزيه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام والعياذ بالله خاصة وأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم هو الأكثر تعرضاً للتشويه والحملات المسعورة في أرجاء العالم إلى اليوم، وهو اتهام لعدم تحقق وعد الله تعالى والعياذ بالله بِنَصْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بل بإظهار دينه على الدين كله. لقوله تعالى:
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } – التوبة 34
ولنقرأ من كتب السيرة حيث يقول ابن سعد في الطبقات الكبير:
“أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم قال لما توفي أبو طالب تناولت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم واجترؤوا عليه فخرج إلى الطائف ومعه زيد بن حارثة وذلك في ليال بقين من شوال سنة عشر من حين نبيء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد بن عمر بغير هذا الإسناد فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه فلم يجيبوه وخافوا على أحداثهم فقالوا يا محمد أخرج من بلدنا والحق بمجابك من الأرض وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أن رجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى لقد شج في رأسه شجاج فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف راجعا إلى مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد ولا امرأة.” (الطبقات الكبرى لابن سعد)
ويقول ابن هشام في سيرته:
“قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، قال : لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، عمد إلى نفر من ثقيف، هم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم، وهم إخوة ثلاثة : عبد ياليل بن عمرو بن عمير، ومسعود بن عمرو بن عمير، وحبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف، وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح، فجلس إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاهم إلى الله، وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على الإسلام، والقيام معه على من خالفه من قومه ؛ فقال له أحدهم : هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك ؛ وقال الآخر : أما وجد الله أحدا يرسله غيرك ! وقال الثالث : والله لا أكلمك أبدا . لئن كنت رسولا من الله كما تقول، لأنت أعظم خطرا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله، ما ينبغي لي أن أكلمك . فقام رسول الله صلى عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد قال لهم – فيما ذكر لي – : إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني، وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغَ قومَه عنه، فيُذْئِرهم ذلك عليه .” قال ابن هشام : “قال عبيد بن الأبرص : ولقد أتاني عن تميم أنهم * ذَئِروا لقتلى عامر وتعصبوا فلم يفعلوا، وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم، يسبونه ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس، وألجئوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، وهما فيه، ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فعمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إلى ظل حَبَلة من عنب، فجلس فيه.” (السيرة النبوية لابن هشام)
والعجيب أن المفسرين مجمعون على أن هذه الآية بالذات تتحقق فقط عند نزول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي سيظهر الله تعالى به الدين على الدين كله (راجعوا أمهات كتب التفسير).
أما الذي يقول بأن إظهار الدين على الدين كله يتم بالحرب وفتح البلدان بالسيف فنقول له أليس الإسلام حجة ؟ فإذا كان الإسلام حجة فلا يحتاج لسيف كي يهزم المعارضين بل يدحرهم بحجته الوضاءة ويذيب دجلهم بأنفاسه المباركة.
يقول البغوي في تفسيره:
“قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : مَعْنَى الْآيَةِ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ بِالْحُجَجِ الْوَاضِحَةِ.” (تفسير البغوي، الجزء 3، سورة التوبة الاية 34)
وبالفعل فقد أثبت المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالحجج الواضحة من خلال كتبه ومناظراته وإعلاناته ومباهلاته وكل أنشطته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام أثبتَ قتلَ الدجالِ التنصيري بإثبات موت المسيح عَلَيهِ السَلام بعد النجاة من الصليب وهجرته إلى كشمير وحياته كما قال ﷺ إلى 120 سنة باعتراف مؤسس ديانتهم بولس الذي يقول بأن المسيح إذا لم يقم أي لم يكن حياً في السماء فقد بطل الدين المسيحي مباشرة، وبذلك أظهر الله تعالى ببعثة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الإسلام على الدين كله خاصة إذا علمنا أن النصرانية هي أكبر ديانة على وجه الأرض اليوم (انظر الموقع الرسمي للمعلومات)، ولا حجة عليها للإسلام إلا من خلال موت إلههم المزعوم أي المسيح عيسى ابن مريم النبي الطاهر عَلَيهِ السَلام وهو الذي أثبته المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالتمام والكمال. وهكذا ظهرَ الإسلام على يد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولله الحمد والثناء، وسبحٰن الذي يظهر صدق مبعوثه ويهين مَن أراد إهانته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
بارك الله فيكم