المعترض:
أضع أمامكم حقيقة تبيّن زيف مؤسس جماعتكم وهي مباهلته المزعومة لهذا المعتوه الأمريكي ألكسندر دوئي. هذا الرجل دوئي مجرد معتوه أحمق مجنون لا قيمة له، فما الذي دفع المؤسس لمباهلة شخص عديم الأهمية ومعدوم العقل ؟ إنه حب الظهور وركوب الموجة يا سادة ! وإلا ما معنى أن تباهل شخصاً دون العادي بل معتوه ؟ هل من يقول بأنه تنبأ بانتهاء الإسلام ودمار المسلمين هل هذا له عقل ؟ ومن الذي سمع بدوئي المغمور المجنون ؟ لم يسمع به أحد. ثم هل يعرف شخص غربي معنى المباهلة ؟ فلا يوجد مباهلة ولا أي شيء وقد نشر المؤسس بياناً قبل موت دوئي ولكني أعتقد بأن الجماعة قامت بتزويره لكي يبدو قبل حادثة وفاة القس بينما أنا أرى بأن الموضوع تم بعد ذلك كما هي عادة الأحمديين في التزييف. إذن، مَن الذي يتحدى المعتوه والمجنون ؟ بالطبع هو الذي في حقيقته أكثر منه …… !
الجواب:
لم يكن القس الأسترالي الأمريكي المولود في أسكتلندا ألكسندر دوئي مغموراً أو شخصاً عادياً بل كان من أعظم قساوسة العصر على مستوى العالم كله وقد اشتهر بشفاء المرضى باسم الصليب حول العالم ويمتلك جريدة ووسائل إعلام وهو مؤسس مدينة “صهيون” في ولاية “إلينوي” بالولايات المتحدة الأمريكية ويشتهر كذلك بعدائه الشديد ضد الإسلام ونبي الإسلام سيدنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقد كتب عنه في أحد المواقع المسيحية المعروفة بأنه -أي القس دوئي- يعتبر أحد أهم الشخصيات المسيحية وبأنه هو أب الشفاء بالكتاب المقدس في أمريكا وأحد أهم القساوسة المسيحيين المختصين بالشفاء عبر الكتاب المقدس في العالم إن لم يكن هو الأشهر على الإطلاق وأن اللاهوت المسيحي مقسم إلى أربعة أركان أساسية أحدها الشفاء الروحي الذي أسسه وأشاعه القس “الكسندر دوئي” الذي يُعتبر رائد هذا الركن اللاهوتي المهم وأهم شخصية مسيحية في الشفاء الروحي في القرنيين الماضيين والذي جذب الملايين من المتابعين حول العالم وصار أعظم بطل في المسيحية بقارة أمريكا، ويمكن الاطلاع على ذلك من الروابط التالية:
GREAT HEALING REVIVALISTS – HOW GOD’S POWER CAME.
إذاً، لم يكن القس دوئي مجرد شخص مغمور لم يسمع به أحد أو مجرد معتوه لا قيمة له كما قال المعترض بل هو في الحقيقة أشهر من نار على عَلَمَ كما يقال وأحد مؤسسي الأركان اللاهوتية للكنيسة.
أما قول المعترض أن المباهلة لم يفهمها الغربيون مما يعني عدم قيام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بمباهلة القس دوئي فنقول للمعترض بأن هذا غير صحيح إذ نشرت الصحف الغربية بالفعل موضوع المباهلة وهي تسمى عندهم مبارزة الصَلاة أو Prayer Duel وقد نشرت الصحف ذلك كما ترون في الصورة مما يثبت حدوث المباهلة بكل تأكيد.
The Inter Ocean (Chicago, Illinois) 28 Jun 1903, Sun • Page 3
وهنا تعترف الصحيفة بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قد تنبأ بهلاك دوئي ودمار مدينة صهيون قبل وفاة دوئي ودمار مدينته بزمن طويل.
The Scranton Truth (Scranton, Pennsylvania) 4 Jun 1907, Tue • Page 6
فلم يبق إذاً غير ظن الأخ المعترض لأنه اعترف بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية نشرت إعلاناً قبل وفاة دوئي ولكنه لا يصدق بل يرى أن الإعلان تم بعد ذلك، فهو حر أن يصدق أو لا يصدق. ما دامت الصحف شهدت بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام تنبأ بموت دوئي قبل تاريخ وفاته بزمن واعترف المعترض بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية نشرت ذلك في إعلان سبق موت القس دوئي، فقد انتهى الأمر ولا يُعتد بالظنون التي تعودناها من المعترض.
أما سبب المباهلة فهو معروف مشروح في كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية لمن أراد العودة للقراءة، فقد كان القس دوئي يتمنى دمار المسلمين وتنبأ بأن المسيح سوف يقتل جميع المسلمين في عودته إلى الأرض وكان يكثر من احتقار وسب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فراسله المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وقال له لا داعي لتقتل جميع المسلمين بل ادع ربك أن يقتلني أنا فقط وأنا هو المسيح الموعود الذي تنتظرونه يا نصارى وأنا رغم كوني المسيح الموعود فأنا مجرد غلام للنبي الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. وقد باهله حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأن الكاذب يموت في حياة الصادق وقد مات دوئي في 1907 أي أنه مات في حياة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. فالحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين مُذلّ المرتدين.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ