تحطُّم رأس المعترض على صخرة التّحدّي..

تحدّانا المعترض في قضية نبوءة الدكتور عبد الحكيم أن نأتي بنصوص تثبت أن الدكتور عبد الحكيم قد نسخ نبوءته في موت سيدنا أحمد عليه السلام من “حتى 4-8-1908 ” إلى ” في 4-8-1908″ وقال المعترض من بين ما قاله:

“التزييف الوحيد الذي استطاع ابن الميرزا أن يفعله هو قوله:

إن عبد الحكيم أعلن في 8/5/1908 قائلا: (سيهلك المرزا بمرض فتّاك في 4/8/1908).

حيث جعل حرف (في) بدلا من (إلى).

وقال المعترض أيضا: لقد طالبناهم أن يأتوا بهذه النصوص التي تثبت أن عبد الحكيم نسخ نبوءته فلم يأتوا بها، وهذا يثبت أن هذه الجماعة متآمرة على الكذب ليس فقط في هذه القضية بل كل القضايا؛ والذين يدافعون ويردون الآن سيآخذون ويلعنهم التاريخ، ولن يأتوا بهذه النصوص .. وكل فرد في هذه الجماعة مطالب أن يطلب من الجماعة نشر هذه النصوص …. ” ( إلى هنا جزء من تبجّحات المعترض)

وفيما يلي ننشر لكم أيها الإخوة الكرام هذه النصوص بصور من الجرائد الأصلية التي نشرت فيها، وذلك بعد هذا الشرح لهذه القضية:

المسألة في قضية عبد الحكيم متعلقة في إثبات أنه نسخ نبوءته وأقرّ بأن سيدنا أحمد عليه السلام سيموت في 4 -8-1908، لأن المعترض المتهور يقول أن هذا تزييف، وأن عبد الحكيم قال إن حضرته عليه السّلام سيموت ” إلى 4 -8-1908″ وليس في هذا التاريخ بالتحديد، فهاكم الإثبات على ما نقول:

فنقول: قد كتب عبد الحكيم البتيالوي إلهاميه الجديدين في رسالة إلى معارض الجماعة المشهور المولوي ثناء الله الأمرتسري في 8/5/1908 والتمس منه نشرهما في جريدته “أهل الحديث” فنُشرا، فقد كتب الدكتور عبد الحكيم البتيالوي:

1- سيهلك مرزا في 21 ساون 1965 (4/8/1908) بعد إصابته بمرض مهلك.

2- ستموت سيدة عظيمة من عائلة المرزا. (جريدة أهل حديث 15/5/1908)

(جريدة أهل الحديث 15/5/1908)

( أنظر الصورة أدناه لجريدة “أهل الحديث2 ” حيث الإلهام الأول ملوّن بالأخضر ومؤطّر باللون الأصفر)

الدكتور عبد الحكيم

وكذلك كتب في رسالة إلى محرر جريدة بيسه أن ينشر “إلهاميه الجديدين” فنشر محرر جريدة بيسه تلك الرسالة بنصها وهي:

إلهامان جديدان

سيدي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء إكرامي بنشر إلهاميَّ الجديدين عن مرزا غلام أحمد في جريدتك.

1- سيهلك مرزا في 21 ساون 1965 (4/8/1908) بعد إصابته بمرض مهلك.

2- ستموت سيدة عظيمة من عائلة المرزا. (جريدة أهلحديث 15/5/1908)

والسلام

العبد المتواضع عبد الحكيم خان، ايم بي

بتياله 8/5/1908

(جريدة بيسه اليومية 15/5/1908 صفحة 4)

( انظر الصورة المرفقة أدناه لجريدة “بيسة أخبار” حيث الإلهامات مؤطّرة باللون البنفسجي)

الدكتور عبد الحكيم

ومما يؤكد أن عبد الحكيم تمسك بوفاة المسيح الموعود بالذات في 4- 8-1908 هو تعليق ثناء الله الأمرتسري ونقده لنبوءة عبد الكريم بما يلي:

فقد كتب ألدّ أعداء الجماعة المولوي ثناء الله الأمرتسري في ذكر النبوءة “4 أغسطس”:

“لا نستطيع الامتناع عن قول الحق، أي لو اكتفى الدكتور (عبد الحكيم) المحترم بهذا أي لو لم يحدد تاريخ موت المرزا بعد نبوءته بأربعة عشر شهرا، كما فعل، إذ قد نُشر إلهاماه في الصفحة 7 من جريدة أهل الحديث بتاريخ 15 مايو: أنه سيهلك مرزا في 21 ساون 1965 (4/8/1908)، لما صدر اليوم الاعتراضُ اللاذع الذي أثاره المحرر المحترم لجريدة بيسه على هذا الإلهام للدكتور المحترم. أي لو قال كتب الدكتور “حتى 21 ساون” بدلا من “في 21 ساون” لكان أفضل. باختصار لو ترك النبوءة السابقة بثلاث سنوات، ونبوءة أربعة عشر شهرا على إجمالهما، وما حدد التاريخ في الميعاد لما وقع عليه هذا الاعتراض.” (أهل الحديث 12/6/1908 صفحة 7) ( أنظر صورة جريدة “أهل الحديث 1” حيث تعليق ثناء الله الامرتسري ملوّن بالأخضر)

الدكتور عبد الحكيم

 

وهذا يؤكد أن الجماعة لم تزيّف نبوءة عبد الحكيم، بل هو الذي تشبثّ بنسخها عدة مرات، بقوله إن وفاة المسيح الموعود عليه السلام ستحدث، أولا: خلال ثلاث سنين، بعدها خلال 14 شهرا، بعدها إلى 4 أغسطس وأخيرا نسخها وتمسك بتحديد الموعد في 4-8-1908 . فلم يعد حاجة إلى إطالة عمر المسيح الموعود إلى بعد 4-8-1908 ولا إلى 14 شهرا . فثبت صدق المسيح الموعود وكذب الدجال الأعمى.

وبهذا تكون مسألة نبوءة عبد الحكيم مثالا واضحا على تهوّر المعترض في البحث، ومناطحته للصخر حيث يتحطم رأسه في كل مرة على صخرة التحدّي من جديد، مرة في موضوع النبوّة ومرة في نبوءة هذا ونبوءة ذاك، وهذه المسألة تؤكد أن كل اعتراض يدلي به المعترض لو رجعنا وتحققنا منه لتكشّف لنا دجله وتدليسه وتهوره وعناده في كل مرة، ولثبت لنا صدق سيدنا أحمد عليه السلام وصدق الجماعة ونزاهتها خلافا لما يتوهمه ويدّعيه.

المعذرة على التأخّر في نشر هذه النصوص رغم حيازتي لها منذ ثلاثة أسابيع، وذلك بسبب الانشغال بجلسة بريطانيا وما عقبها من إجازة لمدّة أسبوعين.