تحقق نبوءات المسيح الموعود عليه السلام ح2
الرد على الاعتراضات حول نبوءة “هزة الزلزال”
هذ هي الحلقة الثانية من سلسلة الردود التي نردّ بها على الشبهات حول تحقق نبوءات سيدنا أحمد عليه السلام المسيح الموعود والمهدي المعهود. نثبت من خلال هذه الحلقة تحقق نبوءتَي ” هزة الزلزال” و ” عفت الديار محلها ومقامها” والتي تنبأ بها المسيح الموعود عليه السلام في سنتي 1903 و1904 ثم تحققتا في زلزال البنجاب الذي وقع بتاريخ 4-4-1905.
الاعتراض:
أثيرت شبهة حول هذه النبوءات بأنه قد حدث زلزال كبير في الهند بتاريخ 04/04/1905، ولم يكن هنالك نبوءة عنه، فعندما حدث ادعى المؤسس أنه كان قد تنبأ عنه وأنه هو هزة الزلزال.
الردّ:
لقد ورد في جريدة “الحَكم” الأسبوعية بعنوان “الإلهامات والرؤى”:
رأيت في الرؤيا أن أحدًا يقول: “زلزلہ کا ایک دھکّہ۔” أي: هزّة واحدة من الزلزال.
ولكني لم أر البيت يهتزّ ولا شيئا ينهار ولم أشعر بزلزال.
ثم تلقيت الوحي التالي:”إن الله لا يضُرُّ. إن الله مع الذين اتّقَوا والذين هم محسنون. ترى نصرًا من عند الله وهُمْ يعمَهون.”
(جريدة الحكم يوم 17-24/12/1903،مجلد 7، عدد 46-47، ص 15 عمود 2 تحت عنوان “الإلهامات والرؤى”)
وكذلك ورد في جريدة “بدر” الأسبوعية تحت عنوان “كلام الله المقدس”:
رأيت في الرؤيا في 19/12/1903 أن أحدا يقول: “زلزلہ کا ایک دھکّہ۔” أي: هزّة واحدة من الزلزال. لكنني لم أشعر بأي زلزال ولم أرَ الجدار والبيت يهتزان. وبعده تلقيت إلهاما: “إن الله لا يضُرُّ.(3) إن الله مع الذين اتّقَوا والذين هم محسنون. (4) ترى نصرًا من عند الله وهُمْ يعمَهون.”
(جريدة “بدر” الأسبوعية عدد 1، يوم 1/1/1904، مجلد 3، ص 6 عمود 3 تحت عنوان “كلام الله المقدس”)
ورد في جريدة ا”لحَكم” الأسبوعية تحت عنوان “الإلهامات”: 8/6/1904
“عفَت الديارُ محلُّها ومُقامُها. إني أحافظ كلَّ مَن في الدار. أعطيتُك كلَّ النعيم.” (“الحكم”، مجلد 8، عدد 19-20، يوم 10-17/6/1904، ص 10 عمود 3 تحت عنوان “الإلهامات”)
أيها الإخوة الأعزة، حدث زلزال في 4/4/1905 وتسبب في دمار كبير، وكان الله قد أنبأ حضرته به قبل ظهوره بأشهر، كما تدل على ذلك هذه الإلهامات المنشورة في جرائد الجماعة، حتى وعده الله وقال: “عفَت الديارُ محلُّها ومُقامُها. إني أحافظ كلَّ مَن في الدار“.
مع ذلك تثار شبهة حول هذه النبوءات أن حضرته لم يتنبأ عن هذا الزلزال من قبل، بل زعم بعد حدوثه أنه قد تنبأ عنه.
نعم، لقد أنزل الله سبحانه وتعالى بحسب هذه الإلهامات الدمار في صورة الزلزال في 4/4/1905. ووصف جميعُ سكان البلد هذا الزلزال بأنه كان خارقا للعادة، بل قد قال البعض أنه لا نظير لهذا الزلزال في 1600 سنة ماضية في البنجاب. وكان هذا الزلزال نموذجا للقيامة، إذ قد تهدمتْ جميع المباني المحفوظة من مئات السنين، كما تهدَّم في هذا الزلزال معبدٌ هندوسي في “كانغره” كان قائما منذ ألفَي سنة. وكأن مثل هذا الزلزال لم يحدث منذ ألفي سنة، لأنه لو كان قد حدث لانهارتْ هذه المباني آنذاك. فإن انهدام هذه المباني في هذا الزلزال يفيد أنه لم يحدث مثل هذا الزلزال العنيف في ألفَي سنة ماضية.
ثم لو لم يكن الله تعالى قد أوحى إلى المسيح الموعود عليه السلام بأنه سيحافظ أهل داره بل كان قد افتراه من عنده – والعياذ بالله- ونشَره بين الناس، لكان من الواجب أن تثور غيرة الله سبحانه وتعالى وغضبُه فيُهلكه هو وأهلُ داره في هذا الزلزال المدمر، لكن حفظه الله سبحانه وتعالى وأهل داره بحسب وعْده.
وهكذا نجد أن النبوءات كانت قد سبقت الزلزال، وأن النبوءات أيضا بيَّنت أن حضرته لن يتضرر هو وأهل بيته ولا جدران بيته، وهكذا يتضح كذب المعترضين وافتراؤهم.
لقد كان هذا الزلزال زلزالا عظيما لم يحدث مثله منذ مئات السنين كما يتضح، لكن المؤسف أن حال المعترضين هو كما يقول القرآن الكريم: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)