ادعاء التحقق العكسي لنبوءات سيدنا مرزا غلام أحمد عليه السلام

هل تحققت نبوءات المسيح الموعود عليه السلام عكسيا؟

يدعي المعترض أن نبوءات المسيح الموعود كانت ولا زالت تتحقق عكسيا، ويقدم اليوم تحديا ليقول إنه بانتظار أن تتنبأ الجماعة بنبوءة ليتنبأ هو مقابلها أنها تتحقق عكسيا.

فما معنى تحقق النبوءات عكسيا؟

يفترض أن هذا يعني أنه لو تنبأ المسيح الموعود بشيء فسيتحقق عكسه تماما، لا أن يتحقق الأمر جزئيا، ولا ألا يتحقق في نظر البعض، بل لا بد أن يحدث عكسه، فهل هذا بالفعل ينطبق على نبوءات المسيح الموعود كلها أو بعضها؟ أم هذا مجرد ادعاء مجنون لا يجرؤ عاقل عليه لشخص يبالغ في كل شيء ويعيش في الأوهام ومنفصل عن الواقع تماما؟

إنتشار الدعوة في أطراف الأرض

ولتبيان سخف هذا الادعاء، فأقدم مثلا نبوءة المسيح عليه الصلاة والسلام بانتشار دعوته في أطراف الأرض. فلو كانت هذه النبوءة قد تحققت عكسيا لكان واجبا أن تندثر الجماعة في قريته قاديان، وألا تنتشر حتى في القارة الهندية، ليثبت أنها تحققت عكسيا، فهل حدث هذا أم أن الجماعة منتشرة بالفعل في جميع أنحاء العالم، حتى وإن ادعى هذا الشخص أن أعدادها أقل من الأعداد التي تقول بها الجماعة؟

نبوءة الإبن الموعود

كذلك فقد تنبأ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بالابن الموعود، وبالفعل كان من نسله الخليفة الثاني الذي عاش طويلا وقام بإنجازات هائلة بفضل الله وطدت أركان الجماعة في العالم، ثم هذا الابن بنفسه أعلن أنه مصداق للنبوءة. فإذا كانت هذه النبوءة تحققت عكسيا فكان يفترض أن يموت أبناؤه جميعا، أو على الأقل أن يمنع الله تعالى أن يصبح ابنه خليفة حتى ليوم واحد، فهل حدث هذا أم كان ابنه خليفة لاثنين وخمسين عاما أنجز خلالها إنجازات هائلة، حتى وإن لم تعجب هذا المعترض الذي انقلبت موازين عقله؟

ثم كنا قد تحديناه من قبل عندما أطلق هذه الحماقة بادعائه أن النبوءات تتحقق عكسيا أن يأتي بالنبوءات التي في حقيقة الوحي مثلا والتي زادت على 150 نبوءة ويرينا كيف تحققت كلها عكسيا أو غالبيتها. فهل يستطيع ذلك؟

الواقع أن هذا التحدي ليس إلا تفاهة لا تستحق الرد، ولكن وجدت فسحة وأنا في انتظار طائرتي في المطار لأكتب هذه الأسطر القليلة، وإلا فعدم الرد على أمور كهذه ربما يكون أبلغ من الكلام.