لقد اختلق آتهم وأعوانه العديد من الذرائع للهروب من القسم.

أحدها بأن القسم ممنوع في المسيحية، الذي جاء به آتهم فقط بعد الإعلان الثالث – ( إعلان 5-10-1894) أي بعد أن طالبه المسيح الموعود بالقسم ثلاث مرات. وهذا اللجوء المتأخر لهذا العذر لهو دليل على كذب هذه الذريعة، فلو كان هذا السبب صحيحا، لكان من المفروض أن يكون أول سبب والسبب الحقيقي الذي منع آتهم من القسم، فكان لا بدّ له أن يدلي به منذ البدء أي بعد مطالبة المسيح الموعود له بالقسم في الإعلان الأول ( إعلان 9-9-1894)، وليس أن يتلكأ في التصريح به، بعد أن كان قد تذرّع بأعذار أخرى ككبر السنّ وإنكاره الرجوع إلى الحق جزئيا.

فقبل هذا العذر الواهي جاء بالأعذار التالية:
  • ذريعة كبر السّن وأن موته متوقع في كل لحظة، فإذا أقسم ومات فحينها يُظن بأن موته تحقيقا للقسم نفسه. وهذا التذرع دليل على عدم إيمان آتهم الحقيقي بإلهه وبقدرة إلهه. ألا يستطيع إلهه أن يطيل عمره لمدة سنة!؟
  • ذريعة الاكتفاء بالتصريح بأنه لم يرتدع ولم يرجع إلى الحق: مثلما قام بنشره في الجرائد، وهذا العذر لا قيمة له لأن كل مجرم ممكن أن ينكر إجرامه، إنما سبيل الفصل كما هو شهادة الشهود في المحكمة والمشفوعة بالقسم.
  • ومن الذرائع الأخرى: ذريعة عدم إعلان إسلامه علنًا: رغم أن اعتناق الإسلام علنا لم يكن غايةً قصوى للنبوءة ولم تنص عليها النبوءة بل كانت كلمات النبوءة الرجوع الى الحق دون الاعتناق العلني للإسلام.
  • فلا بدّ من التأكيد أن تعدّد ذرائع آتهم للهروب من القسم، لهو أيضا دليل على كذبه في أن القسم ممنوع في المسيحية، فكان لا بدّ له التمسك بهذا العذر لو كان صحيحا، وعدم اللجوء إلى أعذار أخرى!!