المعترض:
لقد تحققت مباهلة الميرزا والمولوي ثناء الله كما أرادها الميرزا فقد مات الميرزا كما قال بنفسه في حياة الصادق ثناء الله، وينشر الأحمديون إعلاناً لمؤسس جماعتهم أن ثناء الله غير شرط المباهلة فصار الصادق يموت في حياة الكاذب، واللافتُ أنني لم أجِدْ أيّ إعلان في هذا التاريخ البتة. ولم أجد أي إعلان بهذا المضمون في أي تاريخ آخر. ثم إنّ العبارة المنسوبة للميرزا غير مكتملة، فليس فيها أن الميرزا قَبِل ذلك، وليس فيها أن الله تعالى قد غيّر قواعد المباهلة من أجل سواد عيون ثناء الله.
الواجب على أصحاب الردود من الأحمديين، إنْ بقي منهم أحد، أنْ يعثروا على هذا الإعلان أولا وينشروه
الرد:
من أشهر خصوم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام هو الشيخ “أبو الوفا ثناء الله الامرتسري” وقد عاش بعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مدة طويلة بعد رفضه مباهلة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام له أن يموت الكاذب في حياة الصادق حيث تراجع الشيخ الأمرتسري عن قبول المباهلة قائلاً أن الكاذب قد يعيش طويلاً ويموت الصادق في حياة الكاذب كما حدث مع مسيلمة الكذاب الذي عاش وتوفي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في حياته فقال الشيخ كما يلي:
“قد اقتَرَحَ معيارًا مختلفًا تمامًا بأن الكاذب يعيش أطولَ من الصادق.. كما حدث في حالة مسيلمة الكذاب والنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم“. (إعلان أكتوبر/ تشرين الأول 1907م. كتاب “مرقع قادياني” ١٩٠٧ ص ٣٢٢)
بعد هذه المماطلة من طرف “الشيخ أبو الوفا” فقد اتضح أنه يرفض المباهلة بعد أن قال بأن الصادق أيضاً يموت في حياة الكاذب كما في مثاله حول مسيلمة، وقد رد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في الصفحة ٩ من جريدة “الحكم” بتاريخ ١٠ أكتوبر ١٩٠٧ بأن المباهلة تكون مشروطة بين طرفين يموت فيها الكاذب في حياة الصادق وليس بدونها إذ بقي الكثير من أعداء النبي ﷺ من اليهود وغيرهم أحياء بعد وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فهذا لا يصح بالنسبة للمباهلة. وهكذا رفض الشيخ ثناء الله مباهلة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولم يكن لسواد عيون الشيخ ثناء الله أي دخل في القضية إذ رفض المباهلة وانتهى الموضوع وحدث تماماً كما توقع إذ توفي الصادق أي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وعاش الكاذب وهو الشيخ ثناء الله.
كان الشيخ “أبو الوفا ثناء الله” قد أصدر فتوى ضد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته المباركة (الجماعة الإسلامية الأحمدية) وهي كما يلي:
“كما هو بين من مؤلفات القادياني أنه منكر ما علم من الدين بالضرورة ومدع للنبوة والرسالة كما سطر في (الإزالة) – اسم كتاب لمرزا- بصراحة أني رسول الله وعلى ذلك فإن غلام أحمد وأتباعه كفار بل هم أشد كفرا، ونكاح المرتد منفسخ والأولاد الصغار يخرجون من ولاية الأب المرتد ومن هنا وجب نزع الأولاد من حوزة المرزائي المرتد والتفريق بين المرأة وبينه بعد استيفائها المهر المعجل والمؤجل.” (المصدر)
وفيما يلي مصير الشيخ “أبو الوفا ثناء الله الأمرتسري” الذي قال ذلك في حق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته حيث أصدر علماء مكة فتوى تكفير ضد أبو الوفا ثناء الله الأمرتساري:
“المولوي الأمرتساري رجل ضال ابتدع عقائد جديدة.” (فيصلة مكة ص17)
وتفصيل الفتوى:
“لا يجوز أن يُسأل عن علم ولا يُتَّبَع. ودليله لا يُقبَل، ولا يجوز أن يؤم الصلاة. لا شك في كفرِه وارتداده.“.(فيصلة مكة ص17)
“لقد عاش الأمرتساري أيضا ليرى نفسه يتردى من الأرستقراطية إلى الفقر والعوز. رجل كان يظن بأنه يملك الملايين فإذا بيته يتعرض للنهب والحرق في المذابح الطائفية عند انقسام الهند وباكستان عام 1947م.“.(1)
“وفَقَدَ ابنَه الوحيد “عطاء الله” الذي ذُبح بلا رحمة أمام عيني أبيه. ولم تفارقه آثارُ هذه المأساة بقية حياته.”(2)
وقد كان ذلك كله سبباً في تدهور حالته العقلية والصحية حتى كتب مؤلف سيرته أن هذه الأحداث:
“تسببت في موته موتًا سريعًا بائسًا.“.(3)
فسبحان الذي أخزى الأعادي
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
1- (سيرت ثنائي، تأليف المولوي عبد المجيد السودري كاتب سوانح ثناء الله، مطبعة “مقبول عام” بلاهور Maulvi Abdul Majid Sohdarvi, biographer of Maulvi Sanaullah Sahib, book “Seerati Sanai”, published by Maqbool Aam Press, Lahore)
2- (مجلة “الاحتشام” بتاريخ 15/7/1962م The newspaper Al A’tizan of 15th June 1962 page 10)
3- (سيرت ثنائي، تأليف المولوي عبد المجيد السودري كاتب سوانح ثناء الله، مطبعة “مقبول عام” بلاهور Maulvi Abdul Majid Sohdarvi, biographer of Maulvi Sanaullah Sahib, book “Seerati Sanai”, published by Maqbool Aam Press, Lahore)