خطبة الجمعة

التي ألقاها أمير المؤمنين سيدنا مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز

الخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام

بتاريخ 6/4/2018 في مسجد بيت الرحمن، فلنسيا بأسبانيا

*****

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم * الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمينَ * الرَّحْمَن الرَّحيم * مَالك يَوْم الدِّين * إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعينُ * اهْدنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقيمَ * صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّين. آمين.

لا شك أن إسبانيا من البلاد الغربية ولكنها اقتصاديا تُعدّ دولة غير مستقرة نسبيا بين الدول الأوروبية. وهي متخلفة عن البلاد الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا في فرص العمل والدخل ومستوى العيش، هذا ما يُقال عموما، ولكن مع ذلك حالاتها الاقتصادية أحسن من باكستان، لذلك يأتي إليها كثير من الباكستانيين للتجارة والعمل، وأما الأحمديون فيخرجون من باكستان لسببَين، الأول هو الحظر الديني وعدم الحرية للأحمديين في باكستان، والثاني تحسين حالتهم الاقتصادية. والذين يأتون هنا معظهم يطلبون اللجوء أو يسعون للحصول على الإقامة الدائمة بحجة أن ظروف الأحمديين في باكستان لا تسمح لهم أن يسمّوا أنفسهم مسلمين وِفق إيمانهم وأن يؤدّوا عباداتهم وتقاليدهم الدينية بحرّية.

يبين بعض الناس حالاتهم بشكل صحيح عند طلب اللجوء، ولكن البعض يجمّلون قصتهم في دول أوروبا، وذلك قليل هنا ولكنه في دُول أوروبية أخرى كثيرٌ. مع أنه لا حاجة لذلك، وقد قلتُ عدة مرات أنه لو قلتم الواقع وتمسكتم بالصدق وأخبرتم بالمظالم التي تُشنّ على الأحمديين في باكستان باسم الدين وقلتم إن البقاء في مثل هذه الظروف يضعني تحت ضغط نفسي وهو تعذيب دائم لي، لفَهِمته عموما الدوائرُ الحكومية والقضاةُ في المحاكم ومالوا إلى المساعدة والمواساة، فلا داعي للمبالغة في تقديم أمركم عند طلب اللجوء بحض من الآخرين أو المحامين. وكذلك يجب أن يكون بيانكم واحدا من البداية إلى النهاية ولا ينبغي أن تتغير البيانات مما يثير الشك بالكذب.

والكذب يجب أن يتجنبه كل أحمدي في كل حال، لأن الله تعالى أنزل الكذبَ بمنزلة الشرك، ولا يُتوقع من أحمدي أبدا أن يكون مشركا، لأنه من جهةٍ يدّعي أنه أكثر الناس إقرارا بالتوحيد وإيمانا بالرسول وبالمسيح الموعود والمهدي المعهود ومن جهة أخرى لا يتجنب هذا الذنب الأساسي الذي يجب أن يكون تجنُّبه أول فريضة لكل موحِّد. فمن هذه الناحية يجب أن يحاسب جميع الأحمديين أنفسهم ألّا يصدر منهم من أجل منافع دنيوية ما يجعلهم آثمين للغاية عند الله تعالى.

فكما قلتُ لما خرجنا من وطننا لحماية إيماننا وللثبات على ديننا فلا بد أن نعطي أحكام الله تعالى الأولوية، ولا بد أن ننظر بعد قبولنا الأحمديةَ -أيْ الإسلام الحقيقي- ما هي أولوياتنا؟ وما ينبغي أن تكون؟ إذا لم تكن أولوياتنا وفق أحكام الله تعالى فلم نُدرك هدفَ هجرتنا، وإذا كانت وفق أحكام الله تعالى أدركنا غاية هجرتنا، وحينها ستنزل علينا أفضال الله تعالى أيضا، ولو كان أساسنا على الكذب وجعلْنا نيل الدنيا هدفنا لن نتمكن من نيل أفضال الله تعالى، لأن المؤمنين بوحدانية الله تعالى وعابدِيْه I لا يشركون به أبدا.

والذين فهِموا حقيقة الغاية من خلقهم- وأن الهدف الأول من حياتنا هو نيل رضوان الله تعالى- فينبغي أن نتذكر أن نيل الدنيا والانغماس في مُتع الدنيا ليس هدفنا كما ليست هي غاية خلق المؤمن. لو سعينا لتحقيق الغاية من خلقنا حتى ننال رضوان الله تعالى لأحرزنا النجاح الحقيقي ولحققنا غاية مجيئنا إلى هذه الدنيا. سننال هذه الدنيا ونِعمها في كل حال لأن الله تعالى لا يحرم مِن نِعم الدين والدنيا الذين يأتون إليه ولا يحرم من نعم الدنيا أيضا مَن يسعون لنيل رضوانه تعالى، بل علّمنا الله تعالى هذا الدعاء أن اسألوني حسنات الدنيا والآخرة كما قال: ]رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[ (البقرة: 202) يقول المسيح الموعود u بهذا الخصوص:

“الإنسان بحاجة إلى شيئَين من أجل إسعاد نفسه، أحدهما أن يبقى في مأمن مما يواجهه في الحياة الدنيا الوجيزة من مصائب وشدائد وابتلاءات، وثانيا: أن ينجو من الفسق والفجور والأمراض الروحانية التي تُبعده عن الله تعالى. (أيْ يواجه الإنسان نوعين من المشاكل، المشاكل والأمراض الدنيوية، والمشاكل والأمراض الروحانية، فالإنسان يسعى للنجاة من كليهما، قال u:) فالمراد من حسنة الدنيا هو أن يبقى الإنسان محفوظا من كل بلاء سواء كان جسديا أو روحانيا ومن خزي الحياة السيئة.” (الملفوظات)

ثم يقول المسيح الموعود u شارحا كلمة “ربنا” في الآية: ]رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ..[ إن كلمة “رَبَّنَا” تتضمن إشارة دقيقة دالة على التوبة، إذ تقتضي كلمة “رَبَّنَا” أن الإنسان قد تبرّأ من جميع الأرباب التي كان قد اتخذها سابقا ورجع إلى هذا الرب. لا يمكن أن تخرج هذه الكلمة من صميم الفؤاد بدون الحرقة والرقة الحقيقية. (أي عندما يقول الإنسان “ربّنا” في الحقيقة تخرج هذه الكلمة من أعماق قلبه نتيجة حرقة شديدة. غير أن هناك أناسا يقولون “ربنا” باللسان فقط ولا يرافقه قلبهم. ولكن عندما يدعو الإنسان من أعماق القلب عندها فقط تخرج هذه الكلمة من لسانه بصورة حقيقية. وبحسب قول المسيح الموعود u لا تخرج من لسان المرء ما لم يكن في قلبه ألـمٌ حقيقي، وما لم يكن ذائبا فعلا)

يتابع u ويقول: الحقيقة أن الإنسان يكون قد اتخذ أربابًا كثيرة، فعندما يعتمد كليًّا على حِيَلِه وخُدَعِه فتكون هي أربابه. فلو تفاخر المرء بعلمه أو قوته لكان ذلك ربّه، ولو اعتزّ بحُسنه أو ماله أو ثرواته فهي تكون ربه. فباختصار، إن ألوفا من الأسباب المماثلة تلازم الإنسان، ولا يمكنه معرفة الرب الحقيقي ما لم يتخلَّ عن جميع تلك الأسباب ويتبرأ منها، ويخضع رأسه أمام الرب الحقيقي- الذي هو واحد ولا شريك له- ويخرّ على عتبة بابه مردّدًا كلمة “ربنا” بصوت ملؤه الألم والرقة.”

فكما قلتُ من قبل إن الناس يقولون بأننا أيضا نرُدّد دعاء “ربنا” ولكن المسيح الموعود u يقول بأنه لا يمكن أداء هذه الكلمة بصورة حقيقية إلا إذا صعد من قلبه صوت يُذيبه، ويكون القائل عارفا بحقيقة أنه عندما يقول “ربنا” فإنه يدعو الإله الحق الواحد الذي لا شريك له والذي هو ربه الحقيقي. وإذا دعا الله تعالى على هذا النحو عندها فقط سيحظى بمعرفة الله الحقيقية.

يتابع المسيح الموعود u ويقول: فحين يعترف المرء بذنوبه أمام هذا الرب بكل حرقة وتفان ويتوب إليه ثم يخاطبه بقوله: “رَبَّنَا”، أي أنت وحدك الرب الحقيقي، فقد كنت مخطئا إذ ظللتُ تائها في أماكن أخرى، أما الآن فقد تخليتُ عن جميع الأصنام الكاذبة والآلهة الباطلة، وأُقرّ بربوبيتك بصدق القلب وأرجع إلى عتباتك.”

فهذا هو المستوى للخضوع أمام الله تعالى بالإخلاص، والقيام بالعبادات وإدراك الهدف من خلقنا الذي يريد المسيح الموعود u أن يرانا عليه. وعندما سنؤدي حق دعاء الله تعالى على هذا النحو سننال حسنات الدنيا وحسنات الآخرة أيضا. بل الحق أن الإنسان يدعو لحسنات الدنيا أيضا من أجل الحصول على حسنات الآخرة، بمعنى أنه إذا كان ينعم بصحة جيدة فيمكنه أن يؤدي حق العبادة لأن الصحة أيضا تدخل في خيرات الدنيا وحسناتها، بمعنى أنه إذا كانت الصحة جيدة فيمكن للإنسان أن يعبد الله تعالى على أحسن وجه، وإذا كان يملك مالا فيمكنه أن يؤدي حق التضحيات المالية في سبيل الدين، كما يمكن أن يوفَّق لأداء حقوق عباد الله I أيضا.

فعلينا أن نجعل هذا المبدأ نصب أعيننا دائما. لقد تحدثتُ قبل قليل عن أداء حق العبادة، فعلينا أن نتذكر دائما بهذا الشأن أنه لن يكون النجاحُ حليفنا في هذا السعي إلا إذا حققنا الغايةَ من خلقنا عاملين بأوامر الله تعالى. يقول الله تعالى بهذا الشأن: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[ (الذاريات: 57) إذًا، عندما نتدبر أوامر الله تعالى نجد أن أمرا بعد أمر يقودنا إلى ألا ننسى الله تعالى أبدا، ويجب ألا تجعلنا المشاغل الدنيوية غافلين عن ذكر الله U، وألا تسعوا لتحقيق رغباتكم الدنيوية من أجل الحصول على الدنيا فقط.

يقول المسيح الموعود u في هذا الموضوع: “يقول الله تعالى: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ[ أي ليعرفوني ويعبدوني. فبِناء على هذه الآية كان المقصد الحقيقي للحياة البشرية عبادةَ الله ومعرفته، وأن يصير الإنسان لله وحده. ومن الواضح أن الإنسان لا يملك خيارا لكي يقرر غايةَ حياته من تلقاء نفسه، لأنه لا يأتي إلى هذا العالم بإرادته، ولا هو تاركها برضاه، فما هو إلا مخلوق. فالذي خلقه وخصه من بين جميع الحيوانات بأفضل الملكات هو الذي قد قدر لحياته غاية معينة. وسواء فهمها الإنسان أم لم يفهمها، فإنه مما لا شك فيه أن غاية خلق الإنسان إنما هي عبادة الله، ومعرفته، والفناء فيه تعالى.”

فحين يضع الإنسان هذه الغاية نصب عينيه يصبح مؤمنا حقيقيا ويتخذ حسنات الدنيا أيضا وسيلة لنيل رضوان الله I. فالكفاءات الفكرية للإنسان وقواه الجسمانية وأوضاعه الاقتصادية الجيدة والابتكارات الحديثة في هذا العصر يجب أن لا تلهيه عن كل هذه الأفكار. أي يجب أن لا تُغفلنا الصحةُ ولا المواهب الذهنية ولا المغريات المادية في محيطنا عن الغاية المنشودة من خلقنا. فكما قلت سابقا إن أغلبية الأحمديين جاءت إلى هذه البلاد بسبب القيود على ممارساتهم الدينية  في بلدهم. لذا ضعوا هذا الأمر في الحسبان دوما أن الأحمديين يعلنون أنه بعد عصر الظلام الطويل  كان قُدر لشمس الإسلام أن تطلع من جديد في زمن المسيح الموعود بحسب نبوءة النبي r  وكان من مهامه أن يُخرج المسلمين من الظلام إلى النور بإطْلاعهم على التعليم الحقيقي المنـزه من البدع، ويكشف على غير المسلمين أيضا التعليمَ الحقيقي الجميل للإسلام.

فبعد المجيء إلى هذه البلاد من الواجب على كل أحمدي أن يبذل قصارى جهده لإنجاز هذه الفريضة المهمة كما يجب. فحيثما يوجد الأحمديون يجب أن يُخبروا سكان مجتمعهم وفي محيطهم ما هو الإسلام الصحيح. ينبغي أن تكون أعمالُ كل أحمدي وأخلاقُه وعبادته لافتة انتباه الآخرين إليه. وهذا إذا كان سيجعل الأحمديين متميزين عن الآخرين من ناحية فمن ناحية أخرى سيفتح سبل نشر الدعوة في السكان المحليين. فثمة حاجة ماسّة لكل أحمدي أن يفهم أن من أهم أهداف الأحمدي أن يدرك الغاية المنشودة من خلقه أولا، ثم يلفت انتباه الآخرين إلى إدراك هذه الغاية، ويولِّد عند أهل الدنيا إدراك الحقيقة أن النعم المادية التي خلقها الله I ليست لتُبعدهم عن الله وإنما ليقربهم بها إليه I. لذا يجب أن يراعوا الاعتدال في الحصول عليها، وأنهم بالخروج عن الاعتدال يتقدمون إلى الدمار. فقبل بضعة أعوام لم يكن لأهل الدنيا فكرة أن الدنيا تتقدم إلى الدمار بل لم يكونوا يقبلون هذه الفكرة. لكن الأوضاع اليوم مختلفة تماما، فالدمار الذي تتقدم إليه الدنيا إنما سببه أن أهل العالم الغربي يظنون أن رقيّهم سيحميهم، وإذا حصلت أضرار فسوف يتداركونها. لكن الذين يظنون أن رقي العالم الغربي سينقذهم هم مخطئون في ذلك، لأنه حين تندلع الحروب فالدول القوية اقتصاديا ستسعى لتتدارك أضرارها بعد الحروب، أما الدول الضعيفة اقتصاديا في أوروبا فيمكن أن تواجه الأوضاع الأكثر سوءا. فحيثما يوجد الأحمديون عليهم أن يتوجهوا إلى نيل رضوان الله I بالجهد العملي وفوق ذلك بالدعاء. فإنما فضل الله وحده يقدر على إنقاذ العالم من الهلاك. ولاستنـزال فضل الله I  ثمة حاجة للعمل بما أمرنا الله I به. فبالإنابة إليه فقط يمكن أن ينال المرء رضاه، يجب أن يتذكر كل أحمدي أن مجرد الإيمان بالمسيح الموعود u لن يُكسبه الحسنات في الدنيا والآخرة، ولن يقيه عذاب النار. كلا بل الإيمان بالمسيح الموعود u يفرض علينا مسئولية أكثر أن نعيش بحسب ما يريده الله منا. يقول سيدنا المسيح الموعود u في موضع:

“تذكروا أن مجرد البيعة لا يفيد، فالله I لا يرضى بهذه العادة. فما لم يحرز المرء مغزى البيعة الحقيقية فلا تعد البيعة بيعة بل تبقى تقليدا فقط، لذا من الضروري أن تعملوا لتحقيق الهدف الحقيقي من البيعة. (وما هو الهدف الحقيقي، فقد قال🙂 يجب أن تتحلوا بالتقوى، وتقرأوا القرآن الكريم بإمعان كبير وتتدبَّروه، وتعملوا به. لأن من سنة الله تعالى أنه لا يرضى بمجرد الأقوال والادعاءات، بل لنيل رضوان الله I من الضروري أن تستجيبوا لأوامره وتجتنبوا منهياته (أي ينبغي أن تمتنعوا عما نهى عنه)، وهذا الأمر نلاحظه في الإنسان أيضا أنه لا يرضى بمجرد الأقوال بل يفرح بالخدمة. وإنما الفرق بين المسلم الصادق والمسلم الكاذب أن المسلم الكاذب يدعي فقط ولا يعمل، لكن المسلم الحقيقي مقابله ينجز ولا يصدر الادعاءات. فحين ينظر الله تعالى أن عبدي يعبدني ابتغاء رضاي، ويشفق على مخلوقاتي من أجلي فينـزل عليه ملائكته ويجعل بين الصادق والكاذب فرقانا كما قد وعد.

فمن الواجب على كل واحد منا أن يسعى ليكون مسلما صادقا، وينبغي أن يستفيد من الحسنات والنعم المادية لتورثه الحسناتِ في الآخرة. وينبغي أن نسعى جاهدين لأداء حق عباداتنا. حين اضطررنا للخروج من بلادنا وبعد المجيء إلى هنا علينا أن نؤدي حق العمل بتعاليم ديننا، وفقكم الله جميعا لذلك.

 

 

About الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز

حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950 في مدينة (ربوة) في الباكستان. هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام. أنهى حضرته دراسته الابتدائية في مدرسة تعليم الإسلام في مدينة (ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية “تعليم الإسلام” في نفس المدينة. ثم حصل حضرته على درجة الاختصاص في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م.

View all posts by الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز