خطبة الجمعة
التي ألقاها أمير المؤمنين سيدنا مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز
الخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام
يوم 24/11/2017
***
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم * الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمينَ * الرَّحْمَن الرَّحيم * مَالك يَوْم الدِّين * إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعينُ * اهْدنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقيمَ * صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّين. آمين.
في الخطبة الماضية كنتُ أخبرتُ على لسان المسيح الموعود  أنه قال لو دعا اللهَ تعالى إنسانٌ متخليا عن التعصب وعن كل نوع من العناد وأناب إليه  في الصلوات بحرقة واضطراب فلن يمضي عليه أربعون يوما حتى يكشف الله تعالى عليه الحق، ولكن الشرط أن يكون بقلب صاف خال من التعصب وإلا –قال - من يكنّون في قلوبهم العناد والغضب ولا يزكّون تفكيرهم سيقولون لم يرشدنا الله تعالى إلى الحق في الرؤى أو إنه أخبرنا ضده. باختصار، يتلقى الرشد من الله تعالى الذين يقومون بهذا الشيء بصفاء القلب، وقد أرشد الله تعالى الكثيرين من خلال الرؤى في حياة المسيح الموعود  أيضا، كما ذُكِر في مجلس أنه جاءت رسالة من شخص من لاهور أُخبر في المنام عن المسيح الموعود أنه صادق. كان هذا الشخص مريدا لناسك يسكن قرب ضريح “داتا غنج بخش”. ذكر هذا الشخص الأمرَ عند ذلك الناسك فقال: إن حيازة المرزا المحترم تقدما في هذه الفترة الوجيزة دليل على صدقه. كان هناك مجذوب آخر فقال: دعني أنا أيضا أسأل الله. فقال في اليوم التالي بأن الله تعالى قال: “المرزا مولى”. قال الناسك الأول: لعله قال: “مولانا” أي أنه مولاك ومولايَ أي مولانا جميعا. فقال المسيح الموعود : في هذه الأيام يرى الناس رؤى ومنامات كثيرة. يبدو أن الله تعالى يريد أن يُطلع الناس بالرؤى. ملائكة الله يتجوّلون كالجراد في السماء، ويُلقون في القلوب: آمِنوا، آمِنوا. ثم ذكر شخصا آخر أراد أن يؤلف كتابا ردا على المسيح الموعود  فقال له النبي  في المنام: تريد أن تكتب ردّا والمرزا المحترم صادق في الحقيقة. (فهكذا يهدي الله  سليمي الطبع لإنقاذهم من تصرفات باطلة، إذ كان هذا الرجل معارضا وعزم على تأليف كتاب ضد حضرته، ولربما كانت لديه حسنة خفية فأعجبتْ اللهَ، فنهاه عن ذلك في الرؤيا). هذه الرؤى التي بدأت في حياة المسيح الموعود  ما زالت مستمرة اليوم أيضا، حيث يهدي الله  صالحي الطبع، حين ينيبون إليه مسترشدين. من الملاحظ أن الله يهدي بعض الناس إلى أن المسيح الموعود قد جاء وهم لا يكونون على علم به، وأحيانا يعرفه بعض الناس ويسألون الله  التوجيه بخصوصه فيرشدهم.
لقد طلب من الله شخصٌ في مالي- وهي في أفريقيا الغربية- أن يوجهه في صدق المسيح الموعود ، فعن ذلك كتب الداعية هناك أن السيد مصطفى ديالو المحترم ذات يوم رأى في الرؤيا أنه في دار جميلة جدا في الجنة ويسيل جانبَ الدار ماءٌ فيه صورةُ رجل صالح أبيض وهو يلبس عمامة.
بعد هذه الرؤيا بفترة وجيزة ذهبتُ لزيارة صديقي ورأيتُ في بيته صورة ذلك الرجل الصالح نفسه وسألتُ صديقي عن هويته. فقال: هذا هو الإمام المهدي، فسردتُ له رؤيايَ وطلبتُ منه مزيدا من المعلومات عن الجماعة الأحمدية. فقال لي صديقي الأحمدي: اليوم لدينا اجتماع شهري، يمكنك أن ترافقني وبإمكانك أن تسأل داعيتنا هنالك أي شيء تريد. فاشتركتُ في الاجتماع وأعلنتُ بعده انضمامي إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية، وقلتُ أيضا بأني أريد أن يقبل إخوتي وأخواتي أيضا الصدق والحق، لذا عندما أصل إلى البيت سأخبرهم بالموضوع وسأبايع غدا معهم جميعا بإذن الله. فعندما اجتمعوا عند السحور في اليوم التالي أخبرتهم عن الأحمدية وسردتُ لهم رؤيايَ عن الأحمدية، وقلت لهم أن يبايعوا هم أيضا. فلامني الجميع وقالوا: لا حاجة لك لاعتناق مذهب جديد. قلتُ: أنا سأبايع حتما. وبعد صلاة الفجر غفوتُ غفوة خفيفة ورأيت في المنام أن المسيح الموعود  ينصحني بقراءة الآيات 30 إلى 33 من سورة الحجر. ثم جئت إلى مركز الجماعة وذكرتُ للداعية ما تصرَّف به إخوتي وسألتُه عن تفسير رؤيايَ. فأخرج لي الداعية تلك الآيات من القرآن الكريم وكانت تتحدث عن سجود الملائكة لآدم بعد خلقه ورفضِ إبليس، فقال لي الداعية أن فيها إرشادا من الله تعالى على ما جرى لك صباح اليوم، وأن بيعتك تدل على أن سلوكك هو سلوك الملائكة.
يقول داعيتنا أن هذا الأخ بايع فورا على إثر ذلك وهو الآن عضو نشيط جدا في الجماعة بفضل الله تعالى.
كذلك سرد أحد الإخوة السيد “كوني آدم” وهو من المبايعين الجدد من مدينة “غرالاو” في ساحل العاج حادثَ انضمامه إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية بناء على رؤياه فقال: لقد رأيتُ في المنام أنني ذهبتُ إلى مسجد لأداء الصلاة وإذ به مليء بالمصلين، فرشتُ سجادتي للصلاة في جانب، فجاءني شخص وسألني: إلى أية فرقة من المسلمين انتماؤك؟ وأخذ مني سجادتي. قلتُ له: أنا مسلم أحمدي، فأمرني بالذهاب إلى مسجد الأحمديين لأداء الصلاة. فاقتنعتُ بعد هذه الرؤيا وبايعتُ وانضممتُ إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية.
كذلك تذكر السيدة جميلة من اليمن حادث بيعتها وانضمامها إلى الأحمدية وتقول: كنت أعيش في السعودية قبل فترة من تعرفي على الجماعة الإسلامية الأحمدية، كنت أهتم بالصوفية كثيرا في تلك الأيام وأحب كثيرا كتب السيد عبد القادر الجيلاني رحمه الله. وكنت أجد في طريقته والخلوات لذة وسكينة وشعورًا بالروحانية.
أما كيف كانت هذه الأخت تتعبد ربها في ذلك الوقت؟ تقول: وكنت أدخل الخلوة بقراءة الفاتحة 100 مرة وآية الكرسي 100 مرة وسورة الإخلاص 100 مرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة والاستغفار ألف مرة. هذا كان طريق الصوفية. تقول السيدة: في أيام الخلوة هذه رأيت في الرؤيا في إحدى الليالي كوكبًا كبيرًا نزل إلى الأرض وكان يمشي في الأرض ودخل إلى بيتنا. كنت خائفة ومستغربة واستيقظت.
وبعد أيام قليلة رأيت في الرؤيا خمسة كواكب أخرى تمشي في الأرض متتابعة كالطابور إلا أنها كانت أصغر حجمًا من الكوكب الأول.
لم يتضح للسيدة جميلة تفسير الرؤيا ولكن الغالب على ما يبدو هو أن المراد من الكوكب الأول الكبير هو المسيح الموعود عليه السلام والكواكب الخمسة الأخرى هي إشارة إلى الخلفاء الخمسة.
على أية حال تقول: لما تعرفت على الجماعة الأحمدية من خلال مشاهدتي لقناة أيم تي أيه ازداد شوقي لمعرفة المزيد، ولقد نشأ حب المسيح الموعود عليه السلام في قلبي وأخذ هذا الحب يزداد أثناء مشاهدتي لـ أيم تي أيه إلى أن تيقنت من أن حضرته هو إمام الزمان. وأثناء تلك الفترة سمعت في برنامج الحوار المباشر أن من يريد البحث في صدق الإمام المهدي عليه السلام عليه أن يقوم بالاستخارة ويسترشد الله تعالى. فاستخرت وصليت ركعتين بالطريق الذي ذُكر في هذا البرنامج ونمت، ورأيت في الليلة نفسها في الرؤيا أنني في جموع من الناس في مكة المكرمة وهم على رؤوس أصابع أقدامهم وتشرئبُّ أعناقُهم ليشاهدوا شخصًا ما. وفي هذه الأثناء سمعت صوتًا جهوريا يقول: يا أيها الناس قد جاء إمامكم! يا أيها الناس جاء الإمام المهدي. فنظرت إلى تلك الجهة إلى أن رأيته يخرج على الناس في مقام عال وعلى مرأى من الناس، وجهه الكريم كان مثل البدر وعيناه كانتا حزينتين. فلما حدقت في وجهه فإذا هو ذلك الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي رأيته على قناة أيم تي أيه، فأخذت بالبكاء بحرقة. كان زوجي ساهرًا عندما كنت أرى هذه الرؤيا وكان جالسًا قريبا منّي، فأيقظني وقال كنت تئنين وتبكين بشدة. ولاحظت عند استيقاظي أن عينيّ كانتا تفيضان بالدموع.
تقول هذه السيدة: بعد هذه الرؤيا تيقنت بأنه الحق، وهذا الشخص هو إمام الزمان. فقررت مبايعة هذا الإمام.
هذه السيدة من اليمن، ويعلم الجميع أن أوضاع اليمن في هذه الأيام سيئة جدَّا حيث أَغلقت عليها جارتها السعودية كل الطرق الجوية والبحرية وهناك عراقيل كثيرة توضع دون وصول أية معونة إلى هناك، والأطفال والنساء والمسنين الأبرياء يموتون جراء عدم توفر الغذاء والمرافق الصحية والعلاج. أصبح المسلم يقتل المسلم. والسبب في ذلك هو أنهم لا يؤمنون بإمام الزمان. ادعوا لهم أن يغير الله تعالى ظروفهم وأن يتنفسوا في أجواء الحرية واليسر والرخاء. رحمهم الله تعالى.
هناك بعض الناس فطرتهم طيبة ويعتبرون الأحمدية صادقة من صميم أفئدتهم إلا أنهم لا يبايعون لأسباب أو لأخرى. كيف ينبههم الله تعالى إلى البيعة والانضمام إلى الجماعة؟ يتكلم عن مثل هذه الحالة معلم الجماعة في مقاطعة “كائي” في مالي، فيقول: توفي صديق للسيد عبد الحي الجابي في العشرة الأخيرة من رمضان، فرأى يوما في الرؤيا أنه يسافر مع صديقه المتوفى الذي يقول له: إن الجماعة التي تريد الانضمام إليها لهي جماعة صادقة وإنني أيضا أنضم إليها.
السيد عبد الحي الجابي كان دائم الاستماع إلى الإذاعة الأحمدية وكان يعتبر نفسه أحمديًا من قلبه إلا أنه لم يكن قد بايع بعد. ولكن بعد هذه الرؤيا اتصل بمركز الجماعة وقال بأنه يسكن بعيدًا في مدينة “كائي” ويستمع إلى الإذاعة الأحمدية ثم ذكر هذه الرؤيا وقال: أرجو أن تقبلوا بيعتي لأنني أعلن أحمديتي من اليوم.
ثم هناك شخص آخر وهو السيد هاني محمود من مصر يقول: منذ كان عمري تسع سنوات كنت أسمع في الرؤيا صدى صوتٍ جهوري، لم أكن أستطيع فهمه إلا أنني كنت أرتعب عند سماعه. فلما تعرفت على قناة الجماعة أيم تي أيه في عام 2010 وسمعت عليها بعض المقتبسات من كلام المسيح الموعود عليه السلام بصوت السيد محمد شريف عودة والسيد أسعد موسى عودة فهمت مباشرة أنه ذلك الصوت الذي كنت أسمعه في الرؤى منذ أن كان عمري 9 سنوات. فطفقت أستمع إلى أيم تي أيه بكل شوق. كان كلام المسيح الموعود عليه السلام وقصائده تترك في قلبي أثرا عجيبًا. وكلما تصورت وجه النبي صلى الله عليه وسلم كانت صورة المسيح الموعود عليه السلام تمثل أمام عيني. وفي أحد الأيام كنت أشاهد أيم تي أيه وكانت صورة المسيح الموعود عليه السلام على شاشتها فخاطبته بصورة عفوية وقلت: أستحلفك بالله أن تخبرني إذا كنت صادقا في دعواك أم لا؟ بعد ذلك خرجت للعمل، ولما عدت مساء وفتحت التلفاز فورًا على أيم تي أيه سمعت عليها هذا المقتبس من كلام حضرته عليه السلام: “يا قوم إني من الله .. إني من الله .. إني من الله، وأُشهد ربي أني من الله.”
فلما سمعت هذا الكلام سقطت على ركبتيّ وأخذت أقبل صورة حضرته عليه السلام على شاشة التلفاز وأقول بصورة عفوية: عليك السلام.. عليك السلام. وهكذا خلال لحظة واحدة من الزمن صارت الأحمدية كل شيء لي.
وبعد ذلك بايع هذا الأخ.
ثم يقول أحد الإخوة من الأردن واسمه جميل السرحان وهو يذكر قصة بيعته: في عام 1992 لما كانت الأمة المسلمة تحيط بها المشاكل والمصائب. وكنت أفكر في ذلك الأيام ليل نهار فيما تتعرض له خير أمة. والعجيب أنه رغم كونها خير أمة كان المسلمون يتعرضون للتفرقة والضعف والتقاتل. كان صوتٌ يتصاعد من داخلي أن ديننا ليس كما يظهر في هذه الأيام. لا بد أن هناك شيئا تفوته الأمة وهي غافلة عنه. فرأيت في إحدى الليالي في الرؤيا بأنني واقف لوحدي على طريق مستقيم ومعبّد وإذ تأتي سيارة مرسيدس من موديل حديث ورأيت شخصا جالسا فيها على المقعد الأمامي إلى جانب مقعد السائق، ويأمرني أن أسوق السيارة. جلست على مقعد السائق وألقي في روعي أن الجالس بجنبي هو الإمام المهدي عليه السلام، فخفت، فلما كنا في الطريق رأيت أشخاصًا وجوههم سوداء يقفون في الطابور على جانبي الطريق وكانوا يحملون أسلحة خفيفة، فما لبثوا أن أطلقوا علينا الرصاص ولكن لم تصبنا رصاصة ووصلنا بالسلامة إلى حيث كنا نريد الوصول. فلما أوقفتُ السيارة في الرؤيا قال لي الإمام المهدي عليه السلام: انزل وافتح صندوق السيارة. فنـزلت وفتحته فرأيت فيه صندوقًا جميلا وبه ولد جميل عمره خمس سنوات، وأخذ ذلك الولد الجميل ينظر إلي.
كنت مسرورًا جدًّا عند استيقاظي من النوم. وقلت في نفسي لا بد أنها رسالة من الله تعالى، ففسرت الرؤيا أن المراد من السيارة الجديدة هو بداية رحلة جديدة في الحياة. أصحاب الوجوه السوداء يطلقون علينا النار، فالمراد منه الأقوال والأفعال المعارضة لهذه الرحلة الجديدة وهي لن تؤثر. والصندوق الجميل تُحفظ فيه الأسرار، أما الطفل ذو السنوات الخمس فالمراد منه بعض البشارات التي ستتحقق خلال خمس سنوات. والغريب أن تأويل هذه الرؤيا بحسب ما فهمناه قد ظهر بحيث تعرفت إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية وكانت رحلة جديدة في حياتي. وفي عهد الخلافة الخامسة وفَّقني الله  للانضمام إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. كنت أحمديا وحيدا في قريتي وحين أعلنت بيعتي أصبح الجميع أعداء لي وبدأتْ فتاوى تكفيري تصدر من المساجد فدعوت الله  أن يهيئ لي رفاقا لإكمال هذه الرحلة، فهيأ الله لي رجالا صالحين لم أكن أعرفهم من قبل، فهم صاروا أعزائي وأقاربي الحقيقيين.
ثم هناك أحمدي آخر من سورية ومقيم في كندا واسمه محمد عبد الله، يقول: كنت أعمل في محل وتعرفت ضمن المشترين إلى شاب أحمدي، ولما تطورت علاقتي به أخبرني يوما عن معتقدات الجماعة والمفاهيم الجديدة التي تبيّنها، ثم أعطاني يوما ترجمة عربية لكتاب فلسفة تعاليم الإسلام، فتأثرت جدا بقراءة هذا الكتاب، وأعجبتني جدًّا الأمور العقلانية الواردة فيه، ظللت أقرأ مختلف كتب الجماعة لمدة سنة واحدة، كما بدأتُ مشاهدة القناة الإسلامية الأحمدية العربية أيضا، وبعد مشاهدة القناة ومقارنة معتقدات الجماعة نشأتْ في قلبي الرغبة في الانضمام إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. لكنني من حيث الطهارة الباطنية لم أكن أعدّ نفسي أهلا للانضمام إلى هذه الجماعة الطاهرة، وكنت أجهل السبيل إلى هذا المقام. فقلت لصديقي الأحمدي أن يدبر لي لقاء بعض الأحمديين، فنسَّق هذا اللقاء في بيته مع عدد من الأحمديين. بعد مجالسة هؤلاء الصلحاء والحديث معهم عن وسائل الارتقاء الروحاني شعرتُ ريَّ الغليل الروحاني لدي. فلما كنت موقنا بناء على الرؤى الصالحة أن الله لن يضيِّعني وأنه سوف يهديني، بدأتُ الاستخارة. يومذاك كنت مقيما في دمشق بمقتضى العمل بينما زوجتي كانت مقيمة مع أهلها في حلب، فبعد بدء الاستخارة اتصلتُ بزوجتي وقلت لها أنها إذا رأت أي رؤيا فلتخبرني حتما. تحققتْ ليلةٌ بعد أيام قليلة ليلةَ القدر لي، حيث رأيت رؤيا عظيمة جدا، فقد رأيت في الرؤيا قريبا لي صالحا تقيًّا قد سلَّم لي ورقة قائلا إنها من محمد رسول الله ، فلما قرأتُها بسرعة كان مكتوبا فيها: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، فلما استيقظتُ كنت مسرورا جدا، وكانت على لساني الآية الكريمة اُدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ فكانت رسالة واضحة للانضمام إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية، فكأنها كانت رسالة إلى تبليغ سلام النبي  الإمامَ المهدي والمسيح الموعود، لكنني لم أكن أعلم بذلك حينها، وتيقنت أن هذه الرؤيا جواب لاستخارتي، فبايعتُ.
ثم تسرد سيدة سورية قصة بيعتها قائلة: قبل التعرف إلى الجماعة الأحمدية انضممت أنا وأختي إلى جماعة حسبناها صادقة، لكنه تبيَّن لنا لاحقا أنها قد اخترعت لها شريعة خاصة باسم الشريعة، فتضرعتُ إلى الله وقلت له يا إلهي، أين اليوم دينك الصحيح؟ وأي جماعة تتمتع بتأييداتك اليوم؟ وبعد الدوام على هذا الدعاء بضراعة شعرتُ كأن نورًا عظيما دخل جسمي، فأكثرتُ الدعاء والابتهال حتى كان صوتي يعلق في حلقي من شدة بكائي. وفي هذه الحالة شعرتُ كأن شخصا يقف بجنبي، وأنه جاء لمواساتي. فقلت في نفسي بعد رؤيته مَن هذا؟ ولم أتلقَّ الرد، وفي اليوم التالي أيضا تضرعتُ وبكيتُ كثيرا فطرأتْ علي الحالةُ نفسها، فرأيت ذلك الشخص معي مرة أخرى. وحين حصل لي ذلك مرة ثالثة قلتُ لله  بصوت عال: يا إلهي، أخبِرني من هذا الرجل، ولماذا أراه مرة بعد أخرى. فتلقيت الرد على هذا السؤال بعد مدة، إذ ذات يوم كنت جالسة مع خالتي وأختي فجرى الحديث حول بعثة المسيح الموعود أنه يجب أن يأتي الآن حتما. فكنا نقول إنه في هذا العصر سيصدر إعلانٌ عبر التلفاز أنه قد جاء المسيح، والناس سوف يسرعون للإيمان به، لكن المشكلة أن المشايخ قد حرَّموا مشاهدة التلفاز (فهناك فتوى من قبل المشايخ في بعض المناطق العربية أن مشاهدة التلفزيون حرام) فكنا نتساءل كيف نعرف ذلك إن لم نشاهد التلفزيون؟ لكننا بعد نقاشات طويلة حول هذا الموضوع اشترينا التلفزيون خلافا لفتاوى المشايخ وبدأنا نشاهده، وبعد ذلك رأيت يوما رؤيا غيَّرتْ حياتي تمامًا، فقد رأيت نفسي في ميدان واسع فرأيت بعض الناس يأتون في سيارة على سقفها صحنٌ فضائي. توقفتْ تلك السيارة في وسط الميدان، وبدأوا يخرجون منها بعض الأشياء، وأحدهم كان يرتدي لباسا عربيا، ووجهه منور، فجاء إليَّ من وسط الميدان فجأة ووقف أمامي، وقال لي يا أختي ماذا تفعلين هنا؟ لكنني بدلا من الرد على سؤاله سألتُه ماذا تفعلون أنتم هنا؟ فقال لي: نفتح قناة تلفزيونية جديدة، هل ستشاهدينها؟ فقلت نعم سأشاهدها حتما. بعد هذا الكلام استيقظتُ، في اليوم التالي أحضرتُ التلفاز ورتبت القنوات بسرعة، وأثناء الانتقال من قناة إلى قناة شعرتُ أن إحدى القنوات تنفرد وتتميز عن الأخريات كلها، بل قد بدا لي أنها من عصر آخر. لذا بدأتُ أشاهدها وحدها تاركة جميع القنوات الأخرى. فكانت قناة أيم تي ايه وكان يُبثّ برنامج الحوار المباشر. خلال البرنامج كنت أنظر مرة بعد أخرى إلى مقدم البرنامج ويخيل إلي أني رأيته من قبل. ثم تذكرت أنه نفس الرجل الذي رأيته في الرؤيا يفتح قناة جديدة في ميدان واسع، ووعدتُه في المنام نفسه بمتابعة القناة. ثم بدأت أتابع القناة بحسب وعدي فشغفتني هذه القناة. ذات يوم كنتُ أشاهد برنامجا وسمعتُ فيها كلمات الإمام المهدي والمسيح الموعود فانتبهتُ لها، وفي هذا الأثناء ظهرت صورة على شاشة التلفاز، وكانت كلمات الإمام المهدي والمسيح الموعود مكتوبة تحتها وازداد تركيزي، وفي هذه الأثناء عُرضتْ بعض المقتبسات من كلام الإمام المهدي، وأول جملة من المقتبس الأول أحدثَ انقلابا في نفسي، وهي كانت كالتالي: “والله إني من الله أتيتُ وما افتريتُ وقد خاب من افترى.” وما إن سمعتُ هذه الكلمات قلتُ لا شك أن هذا كلام صادق، وهذا الشخص صادق في دعواه يقينا، وهو المسيح الموعود والإمام المهدي، وأثناء المقتبس عُرضت صورة المسيح الموعود  مرة أخرى وفي هذه المرة اهتز كياني برؤيتها، لأنه كان الشخص نفسه الذي كنتُ رأيته في حالة الكشف حين قلتُ لله تعالى مبتهلةً في دعواتي: أين دينك الحق اليومَ؟ وأي جماعة تحظى بتأييدك؟ وحينها كان هذا الشخص نفسه جاء لمواساتي، وكنتُ قلتُ في قلبي برؤيته: من هذا الشخص يا تُرى؟ والآن حين رأيتُ صورة ذلك الشخص على القناة تذكّرتُ كشفي وفهمتُ تعبيره، وأخبرني الله تعالى أن هذا هو الشخص الذي أؤيد جماعته وهي جماعة تمثل دين الله الحق. قالت: قلتُ مخاطبا تلك الصورة: أنت الذي تدافع اليوم عن الإسلام، وأنت تردّ هجمات المسيحيين وأنت المسيح والمهدي الصادق، وإنني أصدّقك وأبايعك. قلتُ هذا مع أنني لم أكن أعلم حينها بأن بيعة المسيح الموعود  ضرورية. أخبرتُ أقاربي عن هذه القناة وعن هذه الجماعة فلم يتخذ معظمهم كلامي بالجدّية، إلا أن أختي وخالتي شاهدتا أيم تي إيه عدة مرات وقرّرتا البيعة، وبعد ذلك بايعت أمي وأخي وأختاي الأخريان. اسم هذه السيدة غنى العجان.
ثم هناك شخص مصري واسمه سعيد رخا، يقول: رأيت في الرؤيا قبل أن أتعرّف على الأحمدية بفترة أنني في ميدان واسع فيه خيمة جميلة يحرسها عدة أشخاص وقال لي أحد الحراس كيف أتيتَ هنا؟ قلتُ لا أعرف ولكن أخبروني مَن في هذه الخيمة؟ فقال الحارس: فيها رسول الله ، ففرحت للغاية وفي الوقت نفسه استولى علي خوف شديد لأنني كنتُ لا أصدّق كيف وصلتُ إلى هذا المكان المبارك الذي فيه رسول الله ، بينما أنا في ذلك سمعتُ صوت رسول الله  الجميل للغاية والجذّاب، قال : إنك تحترمني ولكن لماذا تركتَ “شيماء”، كن جاهزا لأنها آتية، ففُتح باب الخيمة وخرج النبي  في رداء أزرق سماوي اللون، ومن جهة أخرى جاءت بنت صغيرة مرتدية زيّ المدرسة واسمها شيماء، ووقف جميع الحراس في صفين واستقبلوا رسول الله  وهذه البنتَ. يقول: حينها لم أكن أؤمن بالرؤى، ورؤية البنت المدعوّة شيماء في منامي أيضا قوّتْ رأيي أنها مجرد أضغاث الأحلام، ولكنني فيما بعد علمتُ أن رؤية هذه البنت في الرؤيا كانت لإنشاء اليقين بصدقها وبصدق الرؤيا الثانية التي رأيتها فيما بعد. باختصار، لم أهتمّ بتلك الرؤيا كما لم أُخبر بها أحدا، لأنني لم أكن أؤمن بالرؤى وثانيا مجيء بنت فيها كان يجعلني أفكر أنها رؤيا غير صالحة، لذا لم أر حاجة لأذكرها أمام أحد، ولكن لم تمضِ إلا أيام قليلة إذ رأيتُ رؤيا أخرى كانت تُشبه الرؤيا الأولى لحد كبير. رأيتُ فيها شخصا حنطي اللون، فسألتُ من هو؟ فقيل لي: هو رسول الله ، وهو تُوفّي بعد قليل ودُفن، ثم رأيت الناس على كومة كبيرة لعملة فضّية يملؤون سطولا من العملة ويُفرغونها على قبر النبي ، وبحسب عادتي لم أهتمّ بهذه الرؤيا أيضا ولم أذكرها أمام أحد لأنني لم أكن مؤقنا بالرؤى، ولكن هاتين الرُّؤْيَيْنِ جَعَلَتاني أفكّر في أمر وهو أنني رأيتُ في كلتا الرؤيين رسولَ الله  ولكن في كل مرة كان شخصا مختلفا، وكثيرا ما فكّرتُ أن شكل النبي  لا بد أن يكون واحدا ولكن وإذا كانت رؤياي صحيحتَين فلماذا كان شكل النبي  مختلفا في كل رؤيا.
يقول: بعد أيام حين كنتُ في المكتبة الذي أعمل فيه، وكنتُ أنظّفُ الكتب وأرتّب الجرائد والمجلات، اندهشتُ للغاية حين رأيتُ صورة على صفحة إحدى الجرائد، وهي صورة بنت لم تكن عادية بل هي صورة “شيماء” التي كنتُ رأيتها في الرؤيا قبل أيام، ولأنني لم أكن متعلما فسألتُ بعض أصدقائي عن قصة هذه الصورة فعرفتُ أن هذه البنت قُتلت في عملية إرهابية قبل سنوات قليلة، ولأنني لم أكن متعلما وما كنتُ راغبا في الجرائد ولا في الأخبار على التلفاز لذا لم أطّلع على هذا الخبر ولم أسمع به من قبل، ولكن برؤية صورة “شيماء” أيقنتُ أن رؤياي الأولى صادقة ومجيء البنت فيها كان لكي أوقنَ بصدق الرؤيا وبعد هذا الحادث أيقنتُ أن الرؤيا الثانية أيضا صادقة يقينا، ولكنني لم أفهم لماذا كان شكل النبي  في الرؤيا الثانية مختلفا؟ وبعد سنوات من ذلك كنت أقلب القنوات على التلفاز حتى رأيتُ أيم تي إيه وكان برنامج الحوار المباشر يُبَثُّ عليها في ذلك الوقت، وكان النقاش حول وفاة المسيح ، لم أكن متعلّما وما كان لديّ إلمام بالدين، لذا بدأتُ أستغرب هذه الأمور وبعد قليل قال السيد شريف عودة في البرنامج نأخذ استراحة نستمع فيها قصيدة من قصائد المسيح الموعود والإمام المهدي ، وكانت تُعرض مع القصيدة صورة لشخص حيّرتني للغاية لأنها كانت صورة الشخص نفسه الذي رأيتُه في الرؤيا الثانية وكنتُ أُخبرتُ أنه رسول الله . بعد انكشاف هذه الحقيقة لم أكلّم أحدا حول هذا الموضوع وظللت أشاهد ايم تي ايه مع زوجتي بكل صمت وهدوء. ثم سألتُها بعد شهر: ما رأيك عن هذه الجماعة؟ قالت: أرى أنها جماعة صادقة. ثم أخبرتُها عن تفصيل رؤيايَ التي كنت رأيتُ فيها المسيحَ الموعود  وأُخبِرتُ أنه رسول الله، (أي أنه خادم وصادق ومحب صادق لرسول الله ، فكان المراد من رؤيته إياه  في المنام أن مجيئه هو بعثة النبي  الثانية، كما قال النبي )
يتابع الراوي ويقول: ظللنا نشاهد ايم تي ايه إلى ثمانية أشهر دون أن نبايع. فقالت لي زوجتي ذات يوم: ألستَ جاهزا للبيعة؟ قلت: لِمَ لا؟ ثم سألتني مرة أخرى بعد أسبوعين: ألستَ جاهزا للبيعة؟ فرددتُ عليها الجواب نفسه وقلتُ: نعم أنا مستعد. قالت: إن لم تذهب أنتَ للبيعة سأذهب وحدي. فبعد هذا القرار الصارم من زوجتي اتصلتُ بأفراد الجماعة وملأنا معا استمارة البيعة.
أقول: في بعض الأحيان تصبح السيدات سببا لتشجيع الرجال ولهدايتهم بسرعة.
يقول داعيتنا في ساحل العاج السيد عبد الباسط: طلب منا أهل قرية “كجالو” أن نبلّغهم دعوة الأحمدية، فوصلنا إلى تلك القرية في اليوم التالي مع وفد وبدأ برنامج التبشير قرب الساعة العاشرة بعد صلاة العشاء واستمرت بعدها سلسلة الأسئلة والأجوبة إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، واشترك في هذا البرنامج عدد كبير من المسلمين والمسيحيين. (يقول بعضُ الناس أن الأفارقة يقبلون دعوة الجماعة دون تعمق وتأمل، ولكن هذا ليس صحيحا، بينما استمرت سلسلة التبليغ والأسئلة هناك إلى خمس أو ست ساعات)
يقول داعيتا: لقد استمع عمدة القرية السيد “جماندي” الدعوةَ طول الوقت وبايع بفضل الله تعالى 160 شخصا بهذه المناسبة نتيجة تبليغ الدعوة وانضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. ثم عندما ذهبنا إلى عمدة القرية في الساعة الثامنة صباحا لنـزوره في بيته، كان هناك بعض المبايعين الجدد أيضا من القرية، فسرد عمدة القرية رؤياه التي رآها في عام 2014م وقال: لقد رأيتُ حينذاك أنني جالس في بيتي إذ جاءت طائراتان بيضاوان. عادت إحداهما من مسافة بسيطة من القرية، بينما هبطت الثانية على شجرة قريبة مني. صعدتُ إلى هذه الطائرة بواسطة سُّلَّم، ووجدتُ أن ركابها مسلمون وأعطوني كتابا. وعندما رأيتُ الكتاب بعد النـزول إلى الأسفل وجدتُه تحوّل إلى ذهبٍ جميل. ثم استيقظتُ.
يتابع الراوي ويقول: لقد سردتُ هذه الرؤيا لعديد من المشايخ المسلمين الآخرين ولم يستطع أحدهم بيان تفسيرها المعقول، وقال أحد المشايخ غير الأحمديين إنك رأيتَ في المنام ذهبا وهذا لا يبشر بالخير، فعليك أن تعطيني كيلوغراما ذهبًا وإلا لن تكون النتيجة جيدة في حقك. ثم قال بعد هنيهة: أعلم أنه لا يمكنك أن تعطيني كيلوغراما ذهبا لذا من الأفضل أن تدفع لي عشرين ألف فرانك سيفا وسأحاول أن أدبِّر أمرك. وقال شيخ آخر: عليك أن تذبح كبشين أبيضين صدقةً. عندها فسر داعيتنا لعمدة القرية رؤياه أن المراد من الطائرتين البيضاوين هما السيارتان البيضاوان، لم تصل إحداهما إلى بيتك بل وصلت إلى قريتك. يقول داعتينا أن سيارتي وسيارة أمير الجماعة بيضاوان. وقبل وصولنا إلى هذه القرية جاء أمير الجماعة إلى هذه المنطقة بسيارته ثم عاد من الطريق في سيارته البيضاء. والمراد من صعودك إلى الأعلى بالسلّم هو أنك سعيتَ للتعلّم عن الإسلام كما سمعت دعوتنا إلى الصباح. أما الكتاب فقد قيل عن المسيح الموعود المقبل أنه سيوزع الكنوز، وها قد أعطيناك كتب الجماعة، وهي تمثّل تلك الكنوز.
عندما سمع عمدة القرية هذا التفسير سُرَّ به أيما سرور وأعلن إسلامه فورا وانضمامه إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية تائبا عن الشرك. أقول: إن الله تعالى يهدي المشركين أيضا بواسطة الجماعة.
تقول السيدة “نادية” من فرنسا: زوجي كان أحمديا ولكني ما كنت بايعتُ في البداية، ثم شاهدتُ فيلمًا عن مظالم صُبَّت على الأحمديين وأثّر في نفسي كثيرا واضطررتُ إلى التفكير في الموضوع. كنت استمع إلى خطُب الخليفة وقد ترك تعليم الإسلام الحقيقي في نفسي تأثيرا عميقا. ثم بدأت أدعو الله تعالى أن يرشدني إلى الصراط المستقيم. وفي هذه الأثناء رأيتُ في الرؤيا أنني في المكتبة الكائنة قرب مسجد الجماعة (المسجد المبارك) في فرنسا وأتاني والدي المرحوم وأهداني القرآن الكريم ووثيقة أخرى. ثم حين انضممت إلى الجماعة الأحمدية بعد فترة من هذه الرؤيا تبين لي أن الوثيقة التي أعطانيها والدي كانت استمارة البيعة. فانضممتُ بناء على ذلك إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية.
يقول السيد رضوان من الجزائر: بعد التعرُّف على الجماعة عكفتُ على مشاهدة ايم تي ايه بشغف كبير. حاول أهل بيتي في البداية أن يمنعوني من مشاهدتها، غير أن منعَهم كان مقتصرا على النصيحة فقط، ولكن تحولت النصيحة فيما بعد إلى الضغط وأُمرتُ أمرا مؤكدا بعدم مشاهدة هذه القناة. فاستخرتُ الله تعالى نظرا إلى هذه الظروف، فرأيتُ ذات ليلة أن المسيح الموعود  وخلفاءه الخمسة أتوا إلى بيتي وأنا جالس بينهم. مع أن الرؤيا كانت وجيزة ولكنها حملت لي رسالة واضحة. عندما ذكرتها لأهل بيتي قالوا: إنها رؤيا عادية جدا، ولأنك دائم التفكير بالجماعة الأحمدية لذا رأيتَ رؤيا كهذه. سمعتُ كلامهم وبدأت أفكّر في نفسي أنه هل يمكن أن أدعو زيدًا، ويأتيني بكرٌ بسماع صوتي؟ وإن لم يكن ذلك ممكنا فكيف يمكن أن أدعو الله تعالى طالبا الهداية منه وأرى نتيجة لذلك رؤيا شيطانية؟ فلم أطمئن لما قاله أهل بيتي، وبايعتُ في نهاية المطاف في عام 2009م.
أقول: لقد سردتُ بعض الأحداث فقط بهذه المناسبة من الأحداث الكثيرة جدا من هذا القبيل. ندعو الله تعالى أن يزيد المبايعين الجدد إيمانا ويقينا وإخلاصا وولاء، ويزيد الأحمديين القدامى أيضا إخلاصا وإيمانا.

About الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز

حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950 في مدينة (ربوة) في الباكستان. هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام. أنهى حضرته دراسته الابتدائية في مدرسة تعليم الإسلام في مدينة (ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية “تعليم الإسلام” في نفس المدينة. ثم حصل حضرته على درجة الاختصاص في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م.

View all posts by الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز