بسم الله الرحمن الرحيم

نحمده ونصلي على رسوله الكريم                         وعلى عبده المسيح الموعود

ملخص خطبة الجمعة التي ألقاها أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز بتاريخ 10-08-2018.

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم * الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمينَ * الرَّحْمَن الرَّحيم * مَالك يَوْم الدِّين * إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعينُ * اهْدنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقيمَ * صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّين، آمين.

لقد انتهت الجلسة السنوية يوم الأحد الماضي، وكانت مباركة بفضل من الله تعالى. إن الاستعدادات للجلسة تستمر على مدار العام تقريبا. ولكن قبل الجلسة تعمل الإدارة وخدام الأحمدية مع المتطوعين لتهيئة جميع المرافق المطلوبة في حديقة المهدي وهذا العمل ليس بالأمر السهل. فكل ما يتم إنجازه إنما هو بمحض فضل الله تعالى وذلك يزيد الإيمان. وإن الضيوف القادمون يشيدون بحماس العاملين من صغار وكبار في تعليقاتهم. بحيث تترك الجلسة وتعليم الإسلام الجميل فيهم أثرا طيبا.

ذكر أمير المؤمنين تعليقات بعض الضيوف التي تبين أن بركات الجلسة تؤثر في غير المسلمين أيضا، بحيث جميعهم أشادوا بحسن ترتيبات الجلسة وحسن أخلاق المتطوعين وبشاشة وجههم.

فقد حضر من بنين الوزير الأسبق السيد ويلنتين هووي عضو البرلمان حاليا. فقال ما مفاده: كان جو الجلسة روحانيا وهادئا، فقد اشترك فيها الأقوام والملل المختلفة ولم يحدث خصام ولا نزاع، بل كان جميع الأحمديين يعملون على راحة الآخرين مظهرين حسن الأخلاق. وقد استنتجت أنه بفضل قيادة الجماعة أي الخلافة قد رُبِّي أفراد الجماعة جميعهم على إنجاز ترتيبات الجلسة منذ الصغر، وأستطيع القول أن الإسلام الذي تُقدِّمه الجماعة الأحمدية سينتشر في العالم بسرعة كبيرة. وقد رأيت الصورة العملية في هذه الجلسة.

ومن بنين أيضاً حضر الجلسة ضيف من وزارة التخطيط والتنمية، وقال: إن إطعام أربعين ألفا من الناس على يد المتطوعين كان أمر محيِّر. فإذا صدر العمل بهذه العاطفة في العالم كله فأقول بكل ثقة أن القتال والخصام لسوف يتلاشى من العالم.

كما حضر الجلسةَ ممثلُ رئيس جمهورية هايتي السيد جوزيف بيريه فقال: كانت هذه الجلسة أروع تجربة في حياتي، لن أنساها أبدا، فقد أدهشني عملُ المتطوعين، وقد غيرتْ أفكاري عن الإسلام دفعةً واحدة.

ثم كان من الضيوف قاضي المحكمة العليا في ساحل العاج السيد تمريلي، فقال: أنا شخصيا مسلم وأحضُر برامج دينية لشتى الفرق الإسلامية منذ 20 سنة ماضية، إلا أنني لم أتعلم عن الإسلام خلال هذه العشرين سنة ما تعلمتُه خلال هذه الأيام الثلاثة للجلسة.

وقالت السيدة سيروا سكيس وهي صحفية من بيليز: لما انطلقت في رحلتي من ميامي إلى لندن انتابتني مشاعر الخوف لأنني سأقضي الأيام الثلاثة القادمة بين المسلمين الذين يشاع بأنهم ارهابيون. لكن انطباعاتي عن الجلسة كانت أفضل انطباعات في حياتي كلها. فوجدت جماعة سامية ورائعة. وشاهدت أسمى معايير التواضع والمحبة وعوملت كالأميرات. لن أنسى هذا ما حييت.

ويقول السيد برنارد جوزف عمدةُ مدينة بيليز: لقد أُعجبتُ بما رأيت في هذه الجلسة من أخوة وخدمة للإنسانية. وأرى بأننا بحاجة إلى استشارة الجماعة الأحمدية لحل المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بلداننا.

ثم هناك بروفيسور من إيطاليا اسمه استولا كونسا، كان مستشارا للبابا السابق، وقد قال: لاحظت في هذه الجلسة ثلاثة أمور: أوّلها أن لقاء الشعوب المختلفة بهذا الحب لا نجده في أي مكان في العالم. وثانيها أني رأيت في هذه الجلسة سكينة كبيرة. وثالثها أن خطابات الخليفة تحتوي على رسالة عظيمة ونصائح عَمَلية.

وهناك سيدة فيلبينية اسمها ايلينا لوغس، وهي تعمل في “عرب نيوز”، قالت: هذه هي جلستي الثانية. لقد اعجبت بترتيبات الجلسة وبرؤية إيمان الناس من مختلف الألوان والأعراق دونما أن يبقى بينهم أدنى فرق. هذه المحبة والأخوة هي التي تُكسب رسالتَكم صبغةً عمَلية تترك في النفوس وقعًا أقوى تأثيرا من أي خطاب.

وهناك السيدة يوكيكو كوندو من الوفد الياباني، قالت: إن خطاب الخليفة في خيمة النساء هو مظلّةٌ تزدهر تحتها الأحمدية. إن ربْطَ أفراد العائلات بعضهم ببعض لهو حاجة العصر حقا.

هناك مبايع جديد اسمه وادي لوب بيترس مياكو يقول: إن مواضيع الخطب المختلفة كانت بحسب حاجة العصر. وأشار بضرورة زيادة البرامج الفرنسية. فعلى المسؤولين العمل على ذلك.

وهناك ضيف من اليابان اسمه نشيدا وهو من كبار الرهبان البوذيين، وقال: برؤية البيعة العالمية أحسست أن لنا إلها واحدا إذا أناب إليه المرء نال الطمأنية وغُسل من ذنوبه.

ثم هناك عالِم من إندونيسيا، هو البروفيسور مومل، وقال: رأيت في هذا المكان مشهد أخوّة الإسلام والسلام والأمان. وأقترح عقد مثل هذه الجلسة العظيمة في إندونيسيا بحضور الخليفة.

ثم هناك سيدة من إندونيسيا وهي رئيسة تنظيم للمسلمات هنالك، قالت: لقد قرأت العديد من كتب الجماعة الأحمدية، ولما حضرت هذه الجلسة واستمعت لخطب الخليفة وجدت بأنهم هم المسلمون حقاً.

يقول أمير المؤمنين نصره الله: ندعوا الله تعالى أن يوفّق جميع الضيوف للإيمان بإمام الزمان عليه السلام.

ومِن غينيا كوناكري تقول حاكمة إحدى الولايات السيدة سارنج بيك كمارا: لو عملنا بالتعليمات التي وجهها حضرة الخليفة في خطبة الجمعة لحُلّت مشاكلنا في جوّ من الحب والوئام. ولقد أدركتُ في هذه الأيام الثلاثة أن تعاليم الإسلام الجميلة هي التي يمكن لها أن توحدنا وتضمن لنا الأمن والسلام.

ويقول الصحفي مانولو جوزس من الهندوراس: أود أن أقول بأن كل خوف يشاع ضد المسلمين راجع إلى الجهل وقلة العلم. هنا تعلمتُ عن الإسلام الكثير بفضل الجماعة الأحمدية وكله مبني على الأمن والسلام.

وتقول الصحفية غليديز رميريز من غواتيمالا: سررت بحضور الجلسة واطلعت على تعاليم الإسلام الأصيلة. رأيت هنا نموذجا عَمَليا للأخوة والمحبة ولم أشعر في أية لحظة بأني وحيدة أو بعيدة عن أهلي.

ويقول المصور الذي يعمل معها في نفس القناة الفضائية: لقد بينتم لي عمليا من هو المسلم. وقد تعلّمتُ من هذه الجلسة بأنه لو عملنا بالحب والتعاون المتبادل والأخوة لاستطعنا إنجاز أعمال عظيمة.

تقول السيدة “إليزابيث براير”، مبايعة جديدة من المكسيك: لقد تعلمت الكثير عن الإسلام، وتأثرت كثيراً بنظام الأخوّة وحماس المتطوعين. سأعود إلى بلدي بكل ما تعلمته وسأبلغ الناسَ دعوة الجماعة الأحمدية.

كما تقول السيدة “لورا بريتس سويرانوس”، مبايعة جديدة من المكسيك: تعلّمتُ هنا أن اختلاف اللغة لا يمكن أن يكون عائقاً بين الأحمديين. إن حب الله تعالى قد جمع بيننا، وشعرت كأنني مقيمة مع أهلي.

ثم هناك ضيف من الكاميرون اسمه السيد “محمد مباهو عزيز” يقول: إن خدمة نقل الضيوف وسكنهم وضيافتهم خاصة كانت ممتازة، إذ كان الجمع الغفير يُطعَم في غضون ساعتين بيسر. اجتمعتُ مع المسؤولين في الـ ايم تي ايه ووجدت بأن لديهم تجهيزات قد لا تتيسر في الدوائر الخاصة والحكومية. وكان خطاب الخليفة في خيمة النساء هاما جدا لتربية جيلنا الناشئ. والشرح الذي قدمه الخليفة لكلمة “الفحشاء” في خطابه الأخير هزّ كياني، فلو عملنا به لاستطعنا أن نهيئ لأجيالنا القادمة مجتمعا نظيفا وطاهرا. وإن مجلة “مقارنة الأديان” تبلِّغ الدعوة منذ قرن من الزمن، وإن خدمات جمعية “الإنسانية أولا” أيضا عديمة النظير.

وقالت السيدة “أمنيتا اودونيس” من أيسلندا: قابلت أناس من مختلف بلاد العالم. وشعرتُ بالأمن والحب والأخوة. وكانت الخطابات الملقاة في الجلسة مؤثرة وتزيد المرء إيمانا. كما استمتعتُ بزيارة المعارض المختلفة، وشعرتُ بالألم عندما رأيت صور الشهداء لأنهم قد ظلموا بسبب اختلاف مذهبهم. وذَكَرَتْ بأن البيعة العالمية في اليوم الثالث من الجلسة تركت في قلبها أثرا عميقا.

يقول السيد جورج كرينو وهو مقدم لأحد البرامج في الفلبين: هذه أول مرة في حياتي أرى فيها هذا العدد الهائل من الناس من مختلف البلاد والأقوام والأعراق مجتمعين في مكان واحد، وكان الهدف الوحيد الذي يجمعهم هنا هو نشر الحب والقِيم الإنسانية. لقد أحسست بالسكينة ورأيت النظام المنسق في هذه الجلسة.

وقالت ضيفة يونانية السيدة “مارسيا ماتنر”: إن عواطف الحب والرحمة التي تلقيتها هنا كانت مؤثرة جدا وقد زرعت الأمل فيّ بأنه يمكن للبشرية أن تدخل في العصر الجديد متمسكة بمبدأ التسامح وقبول الآخر.

كذلك حضر الجلسة وفدٌ من سكان كندا الأصليين، وقد ضمّ الوفدُ زعماء ثلاث قبائل وقائد شبابهم، وقالوا إن الخدمات التطوعية بمناسبة الجلسة قد أثّرت فينا. وسندرس التعاون المتبادل مع الشباب الأحمديين.

قال أحد هؤلاء الزعماء واسمه روغو ريغ مان بأن التدخين في قبائلهم هو عنصر هام للتقدم في الروحانية. ولكنه اجتنب التدخين في أيام الجلسة ملتزما بتعاليم خليفة المسيح الموعود عليه السلام.

وقال الزعيم “راؤ جائل”: الحب والاحترام اللذان تلقيناهما في أيام الجلسة يشبهان تعليمنا القديم الذي يعود تاريخه إلى عدة قرون. ومن المؤسف أن الفكرة السائدة عن المسلمين هي سلبية في أميركا وكندا، ولكني رأيت بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية قد قدمت النماذج السامية وتتركت الانطباعات الجيدة.

يقول الأستاذ امينو لوبيس من الوفد القادم من إسبانيا: كانت الجلسة شيقة جدا، وكانت تحمل رسالة التسامح والاحترام والسلام للآخرين، ليت كل واحد يتبنى هذه الأفكار.

من جامايكا قالت السيدة أوئيدا اليزابث: لقد بدأت بالتعرف على الأحمدية قبل خمس سنوات، وزالت جميع الشكوك التي كانت تساورني عن الإسلام في هذه الجلسة. وأعجبني أن خيمة النساء كانت منفصلة عن الرجال، فكان التركيز على الاستماع للخطب والالتفات للعبادة باهتمام أكبر.

يقول البروفيسور رفاي لازي من إيطاليا: إن حالة الإيمان التي طرأت على الأحمديين خلال البيعة قد شعر بها الآخرون، لقد درستُ علم النفس وأُدرك من خلال سلوك الإنسان وتصرُّفِه كم هو جادّ في دعواه.

وحضرتْ الجلسةَ صحفية من إيطاليا، وقالت: بعد حضور الجلسة علمت بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية تبذل جهودا حثيثة لحل مشاكل المسلمين بالتحاور معهم، إن خدماتكم يجب أن يطَّلع عليها العالم كلُّه.

يقول الأستاذ سرغي شتراشكي وهو نائب مستشار جامعة بيلاروسيا: في هذه الجلسة أيقنت بأن الإسلام دين عالمي، واطلعت أول مرة على محيط المسلمين عن قرب واهتمام، وخاصة أن ترتيبات الجلسة كانت لـ 38000 شخص، فهذا الأمر محيِّر. أود أن أشكر جميعَ العاملين المتطوعين والمنظمين لهذه الجلسة.

يقول أمير المؤمنين نصره الله: وُفِّق قسم التبليغ هذه الجلسة لعقد ندوة الأسئلة والأجوبة إضافة إلى إقامة خمسة معارض، وكانت هناك مسابقة إلقاء الخطب عن سيرة النبي ﷺ، ردًّا على حملة السياسي الهولندي فلدرز لتشويه سمعة النبي ﷺ، وقد شارك في هذه المسابقة عدد من غير الأحمديين وغير المسلمين أيضا.

لقد قالت سيدة مسيحية اسمها كاثرين ميري يوهان: بصفتي سيدة كنت أرغب في الاطلاع على رأي محمد ﷺ عن النساء، فحينما سُئل محمد ﷺ عن الأجدر بالاحترام، فقال الأم، فهذا ترك فيَّ تأثيرًا كبيرا.

ولقد تمت تغطية أخبار الجلسة عالماً على نطاق واسع. ووصلت أخبار الجماعة إلى عدد كبير من الناس.

يقول صحفي من وكالة الأنباء اليابانية: كانت تسود الجلسة أجواء الأمن والسرور، وسأل عن سبب بكاء العديد في البيعة العالمية. فأُخبرَ بأن ذلك كان بدافع الشكر لله ﷻ والدعاء ليسود العالمَ الأمنُ والسلام.

تقول صحفية عن خيمة النساء: دخلت في هذا العام خيمة النساء، ولا أجد بدا من التصريح بأن نساءكم أكثر ثقافة من الرجال، وكنَّ يتمتعن بكل حرية، ويبدو أنهن مخلصات جدا لجماعتهن.

يقول أمير المؤمنين نصره الله: هذا العام صرَّح الحضور عموما أنهم لاحظوا حسن الخلق والحماس للخدمة من العاملين نساء ورجالا. فيجب أن نكون شاكرين لهم بعد الله ﷻ. جزاهم الله تعالى ووفقهم دوما للخدمة أكثر من ذي قبل، وجعلهم دوما أنصار الخلافة. كما يجب على جميع العاملين والعاملات أن يشكروا الله تعالى أكثر على أنه وفَّقهم للخدمة. زادنا الله ﷻ جميعا تواضعًا.

One Comment on “ملخص خطبة الجمعة التي ألقاها أمير المؤمنين يوم 10/08/2018”

  1. اللهم بارك لنا بالاحمديه وبارك لنا في خليفة المسيح الموعود عليه السلام وايده بنصرك العزيز (كتب الله لاغلبن انا ورسلي)اللهم وبارك في جميع الاحمديين واجعلهم ممن رضى الله عنهم ورضو عنه آمين

Comments are closed.