بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة 21/12/2018

*****

السيد مرزا أنس أحمد المحترم رحمه الله تعالى

أكبر أنجال سيدنا الخليفة الثالث رحمه الله توفي عن عمر يناهز 81 سنة، إنا لله وإنا إليه راجعون. ابن خال حضرة أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز.

  • لقد تلقى الدراسة الابتدائية في قاديان، ونال شهادة الماجستير من جامعة آكسفورد.
  • أَوْقَف حياته بفضل الله في عام 1955 وبدأ حياته العملية في 1962 وعمل في شتى المجالات بمنتهى الإخلاص وكان معتادا على العمل بالجهد والهمة.
  • كان كثير المطالعة المتعمقة خاصة في علم الحديث والفلسفة والأدب الإنجليزي.
  • عنده مكتبةٌ خاصة غنية بالكتب نادرة، وفيها كثير من كتب الحديث الأساسية والمهمة.
  • لقد وُفق المرحوم بفضل الله تعالى لخدمة الجماعة في مختلف المكاتب لمدة 56 سنة، وفي شتى أقسام مجلس خدام الأحمدية ومجلس أنصار الله المركزيَّين أيضا.
  • في عام 1997 كان قد بلغ سنَّ التقاعد لكنه ظل يخدم الجماعة إلى آخر لحظة من حياته.
  • لقد ترجم المرحوم كتاب “البراهين الأحمدية” وقصيدة “آمينُ محمود” إلى الإنجليزية،
  • كان المرحوم رئيس “مؤسسة ناصر”،
  • كما كان عضوا في مجلس الإفتاء
  • وعضوا في لجنة مؤسسة نور أيضا، لنشر كتب الحديث تحت إشراف الجماعة.
  • وكان المرحوم يترجم مسند أحمد إلى الأردية.
  • حتى في المرض والضعف يترجم كتب سيبدنا المسيح الموعود u على الحاسبوب المحمول.
  • كان صبورا، يتحمل كل ضيق بعزم.
  • وإن حدث نزاع عابر في بيته كان المرحوم يعفو كأن لم يحدث شيء، وإذا شعر أن أحدا انزعج من نصحه، اعتذر إليه في اليوم التالي وطلب منه العفو.
  • كانت له علاقة وفاء وإخلاص قوية بالخليفة.
  • لقد وُفق لترجمة بعض أجزاء البراهين الأحمدية إلى الإنجليزية ترجمةً رائعة.
  • كانت خشية الله وحبّه، وحب القرآن والرسول r والتواضعُ والرحمة والشفقة من صفاته البارزة.
  • كان يهتم بحقوق العباد أيضا إلى جانب حقوق الله تعالى، وكان يعير اهتماما خاصا بالفقراء والمساكين، ما كان يردّ ذا الحاجة صفر اليدين وإن احتاج لمساعدته إلى الاستقراض.
  • كان المرحوم شخصية علمية وكان مولعا بتحصيل العلم، وقد قام بجهد كبير لهذا الغرض.
  • صورةً متجسدة حقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”.
  • كان إكرام الضيف من أبرز خصاله الحميدة.
  • كان مفعمًا بحب المسيح الموعود عليه السلام وحب الخليفة وطاعته.
  • كانت صلاته رائعة حيث كان يؤديها مستمتعا بها.
  • لا يقيم لعقله وذكائه وعلمه أدنى وزن إزاء رأي الخليفة.
  • كلما كلِّف بمسؤولية من قِبل خليفة الوقت كان يجلس مع العاملين تحته ليضع خطة العمل وكان يأخذ الجزء الأصعب من العمل على عاتقه ويبذل قصارى جهده لإتمامه وإن كان في البيت بسبب المرض.
  • كان المرحوم يحترم العاملين معه دائما.
  • مشغوفا بحب الخلفاء واحترامهم، وكان ينفخ هذا الحب في أذهان العاملين معه.
  • إن ملخص حياتي هو أن مساعي الإنسان وجهوده ليست بشيء يُذكر، بل إن فضل الله تعالى هو كل شيء ثم بركات الخلافة.
  • ندعو الله تعالى أن يرحمه ويغفر له ويحقق أمانيه النبيلة لنيل أفضال الله تعالى، ويجعل مثواه في أحبائه ويجعل أولاده مخلصين وأوفياء للخلافة.
  • عندما توفي السيد مرزا غلام أحمد رأى المرحومُ مرزا أنس أحمد رؤيا، ذكرتُها في الخطبة حينذاك أيضا، وكتب رؤياه إلي وقال: لقد رأيت ليلة قبل البارحة في المنام، قربَ وفاة مرزا غلام أحمد أن السيد مرزا خورشيد أحمد ومرزا غلام أحمد قد ذهبا إلى الله تعالى، وهما يلقيان سيدَنا رسول الله r والمسيح الموعود u. عندها نشأت في قلبي أمنية أن يقدّر الله تعالى لقائي أيضا على هذا النحو. فقلتُ: يا ربي اُدعني أيضا في قربك. فقال الله تعالى: تقدّمْ، وهكذا أعطاني الله تعالى مكانا في قربه.

أي أن الله تعالى قد بشَّرَه بالمغفرة. ندعو الله تعالى أن يرفع درجاته دائما وأن يبقى أولاده أتقياء وصالحين دوما.