خطبة الجمعة 18/1/2019

*****

يتابع حضرته حديثه عن الصحابة البدريين ويذكر في هذه الخطبة:

حضرة عامر بن فهيرة ؓ:

كنيته أبا عمرو وينتمي إلى قبيلة الأزد، أَخُو عَائِشَةَ ؓلأُمِّهَا أي كان أبوه غير أبيها. وكان من السود، أسلم قبل دخول النبي ﷺ في دار الأرقم،

بعد الهجرة آخى النبيُّ ﷺ بين حضرة عامر بن فهيرة وحضرة الحارث بن أوس بن معاذ. لقد شهد عامر بن فهيرة بدرًا وأُحدًا، واستُشهد في حادثة بئر معونة يوم كان عمره 40 سنة.

أعتقه أبي بكر ؓ من بين سبعة عبيد.

خدم بكر ؓ.

هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر إلى المدينة حيث أركبه أبو بكر ؓ معه.

وكان قد كُلِّف بمهمة إيصال الطعام إلى النبي ﷺ في غار ثور. عِلما أن أفضل طعام في ذلك الزمن كان حلبيب الشاة وكان عامر بن فهيرة مكلَّفا بإيصاله إلى النبي ﷺ، فظل يؤدي هذا الواجب إلى ثلاثة أيام بالالتزام.

كذلك سنحت له الفرصة أن يكتب لسراقة وثيقة الأمن بناء على أمر النبي ﷺ.

كان من الصحابة الذين كانوا يرون الموت مدعاة لسعادتهم بدلا من الكُربة والإيذاء. وكان عندما قتل في بئر معونة يردد فزت ورب الكعبة، وكان إخلاصه وإيمانه سببا في إسلام عامر بن الطفيل، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بحادثة قتله وأصحابه في هذه الواقعة فقد ورد في رواية في صحيح البخاري: لـمَّا قُتِلَ الَّذِينَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ وَأُسِرَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ قَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ مَنْ هَذَا فَأَشَارَ إِلَى قَتِيلٍ فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ هَذَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ مَا قُتِلَ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَرْضِ ثُمَّ وُضِعَ فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ خَبَرُهُمْ فَنَعَاهُمْ فَقَالَ إِنَّ أَصْحَابَكُمْ قَدْ أُصِيبُوا وَإِنَّهُمْ قَدْ سَأَلُوا رَبَّهُمْ فَقَالُوا رَبَّنَا أَخْبِرْ عَنَّا إِخْوَانَنَا بِمَا رَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا فَأَخْبَرَهُمْ عَنْهُمْ. (صحيح البخاري، كتاب المغازي)

رفع الله درجاته دائما. آمين