المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود العربية ..113
فنون التذكير والتأنيث الإعجازية ..13
تخريج عشر فقرات أُخَر حملا على المعنى في التذكير والتأنيث ومطابقتها لأمثلة من الأدب العربي ..2
نتابع فيما يلي تخريج الفقرات المعترض عليها من كلام المسيح الموعود عليه السلام، في مسألة التذكير والتأنيث؛ لنتابع العد من النقطة التي انتهينا إليها. سنعمد من خلال هذا المقال على تخريج الفقرات الأخرى حملا على المعنى، وفق ما بيّناه من أساليب الحمل على المعنى في التذكير والتأنيث في المقال التفصيلي (مظاهر الإعجاز 107 على الرابط التالي: أساليب الحمل على المعنى في التذكير والتأنيث ) .
لفهم الأمثلة من القرآن الكريم والحديث الشريف والأدب العربي، يرجى مراجعة المقال التفصيلي أعلاه.
الفقرات:
169- القصيدة الفريدة ((التي يهُدُّ)) الأحقاف، ويزيلُ غَينَ العَينِ ويأخذُ الصَّادَّ ولَوْ علا الْقَافَ (نور الحق، ص 119).
{ حمل (القصيدة) على معنى (القصيد والشعر والقريض والنظم) فذكّر الأفعال (يهدّ) و(يزيل) و(يأخذ)، وهذا شبيه بما جوّزه ابن الأنباري: “ضربَتُك أوجعني” . [كما أن هذا يتخرج على إجازة المدرسة البغدادية ورئيسها ابن كيسان بتذكير الضمير العائد في الفعل على مؤنث مجازي]}
170- أن الفاتحة حصنٌ حَصين، ونور مبين، ومعلِّم ومُعين….ومن عجائب هذه السورة ((أنها عَرَّفَ)) اللهَ بتعريف ليس في وُسْع بشرٍ أن يزيد عليه. (إعجاز المسيح)
{حمل (السورة) على معنى (السُور) وفي هذا جاء في المخصص لابن سيده ما يلي:
” إِن السُّورَ جمع سُورةٍ وَهِي كلُّ مَا علا وَبهَا سُمِّيَ سُوَرُ القرآنِ سُوَراً ” المخصص (5/ 182). أو قد يكون حملها على (الآي) و(الآيات) وهي جمع كلمة آية، لأن السورة في الحقيقة جمع آيات، وبما أن الجمع يذكر ويؤنث عاد الضمير إليه مذكرا. وهذا مثيله كما: صيحتك أزعجني، وكما في الآية: { سَعِيرًا (12) إِذَا رَأَتْهُمْ }(الفرقان 12-13). أو قد يكون حملها على معنى (الحصن والنور والمعلم) بدليل السياق، أو حملَها على معنى “النصّ” أو “التعليم” أو “الوحي”،.[كما وتُخرَّج على تذكير ضمير الفعل العائد على مؤنث مجازيّ وفق ابن كيسان]}
171- لا يخفى عليكم أن بلاد العرب والشام خالية عن أهل ((هذه الادّعاء)) (نور الحق، ص 160).
{ حمل (الادعاء) على معنى (الدعوى) أو (الرسالة)، إذ السياق عن دعوى المسيح الموعود بأنه مسيح ومهدي هذا الزمان؛ فقال هذه الادعاء /الرسالة/ الدعوى/ البشرى. وهذا شبيه بـ: “ما هذه الصوت”، و” ذلك يا هند الرزية”}
172- ولا يذهبْ فكرُك إلى أنه من وقائع القيامة، وإيّاك ((وهذه الخطأ)) الذي يُبعِدك من المحجّة (نجم الهدى) {حمل (الخطأ) على الخطيئة فقال “هذه”، كالسابق}
173- ومن لم يقتدِ بهذه القاعدة فلم تزلْ نفسه في غيّ حتى ((تهلكه غيّه)) بمُدى الجهلات (نور الحق، ص 151).{حمل (الغي)ّ على معنى (الغواية) أو (الضلالة) المؤنثة، فقال: تهلكه غيّه، كـ: “جاءته كتابي”، و “ضاءت بنورك الأفق”، و”درَّت عليهم صوبُ سارية”}
174- فهو أن يُنتخب لهذا المُهِم رجل شريف عارف لسان الإنكليزية كحِبِّي في الله المولوي حسن علي، فإنه من ذوي الهمة وإنه صالح ((لهذا الخطة)). (نور الحق ) {حمل (الخطة) على معنى (الأمر) وهو أحد معانيها، أو حملها على معنى (الهدف) و(التخطيط) فقال (هذا)، كما في: “هذه الصوت” و”ذلك الرزية”}
175- وكفاني لو فزتَ ((بهذا الطريقة))، (مكتوب أحمد) { حمل (الطريقة) على (الطريق) أو (السبيل) أو (المذهب) وهي من معانيها؛ فقال: (هذا)، كالسابق}
176- ووالله، إن هذا الوباء أكبر من كلّ وباءٍ،… وأما ((الآفات الروحانية فيُهلك)) الجسم والروح والإيمان معًا (الاستفتاء) { حمل (الآفات) على معنى (الوباء) و(المرض) وهي من معانيها، وبدليل السياق؛ فأعاد الضمير مذكرا عليها. كما أنها ممكن أن تُخرَّج على إعادة الضمير مذكرا على المؤنث المجازي كما: “صيحتك ازعجني”؛ أو بجواز تذكير جمع التكسير على معنى الجمع فكأنه قال:جمع الآفات الروحانية يُهلك.. أي أنه مما حسّن التذكير كون الآفات مؤنثا مجازيا وجمعا جاز فيه التذكير والتأنيث }
177- بل الحق أن هذه ((العادات يضرُّ)) الدين في هذه الأوقات. (حقيقة المهدي) { حمل (العادات) على معنى (التصرف) أو (النهج)، أو ذكّر العادات لكونها جمع، وذلك وفق المذهب الكوفي الذي يجيز تذكير وتأنيث كل الجموع، [أو ذكّر الفعل وأعاد الضمير مذكرا على المؤنث المجازي وفق ابن كيسان]}
178- واللعنة الثاني أنهم فتّشوا اللغة شاكّين (مكتوب احمد). { حمل (اللعنة) على (العذاب) والذي هو أحد معانيها، فذكَّر النعت كما في الآية: بلدة ميتا}