المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود عليه السلام العربية ..174

جئت بسرعة وجئت بالسرعة

ظنّ المعترض لجهله بدقائق اللغة العربية أن القول:”جئت بالسرعة” هو لكنة أعجمية خاطئة. فعاب على المسيح الموعود عليه السلام استعمال مثل هذا التركيب. وقد أثبتنا في مقال سابق أنها ليست بلكنة أعجمية ولا بخطأ لغوي، بل هي من صلب الفصاحة العربية. (يُنظر مقال مظاهر الإعجاز 172) ؛

حيث أثبتنا فيه أن أل التعريف المتصلة بالكلمة (بالسرعة) في مثل هذه التعابير، هي أل التي لتعريف الجنس والماهية والحقيقة، والتي وظيفتها خلق صورة في الذهن للاسم المتصل بها، مما يكون له وقعه وتأثيره الأكبر على ذهن القارئ والمستمع.

وفيما يلي خمس وعشرون مثالا من الأدب العربيّ لاتصال مثل هذه الـ أل بكلمة السرعة وغيرها.

1: تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (1/ 69)

المسألة الثامنة [السنة في القراءة] : السُّنَّةُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى التَّرْتِيلِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [الْمُزَّمِّلِ: 4] وَالتَّرْتِيلُ هُوَ أَنْ يَذْكُرَ الْحُرُوفَ وَالْكَلِمَاتِ مُبَيَّنَةً ظَاهِرَةً، وَالْفَائِدَةُ فِيهِ أَنَّهُ إِذَا وَقَعَتِ الْقِرَاءَةُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ فَهِمَ مِنْ نَفْسِهِ مَعَانِيَ تِلْكَ الْأَلْفَاظِ، وَأَفْهَمَ غَيْرَهُ تِلْكَ الْمَعَانِيَ، وَإِذَا قَرَأَهَا بِالسُّرْعَةِ لَمْ يَفْهَمْ وَلَمْ يُفْهِمْ

2: روح البيان (1/ 355)

والاشارة ان المطلقات لما امرن بالعدة وفاء لحق الصحبة وان كان الانقطاع من الزوج لا من الزوجة امرن ان لا يقين غير مقامه بالسرعة ويصبرون حتى يمضى مقدار من المدة الى آخر

3: روح البيان (4/ 437)

ليجزى الله كل نفس اى كل روح بما كسبت من صحبة النفس وموافقتها ان الله سريع الحساب اى يحاسب الأرواح بالسرعة فى الدنيا

4: روح البيان (5/ 178)

والتعبير عن ذلك بالرؤيا اما لانه لا فرق بينه وبين الرؤية كما فى الكواشي الرؤيا تكون نوما ويقظة كالرؤية او لانها وقعت بالليل وتقضت بالسرعة كأنها منام او لان الكفرة قالوا لعلها رؤيا فتسميتها رؤيا

5: روح البيان (6/ 31)

فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ الخطف الاختلاس بالسرعة وصيغة المضارع لتصوير هذه الحالة

6: روح البيان (10/ 344)

انْكَدَرَتْ اى تناثرت وتساقطت بالسرعة

7: التفسير الحديث (4/ 361)

الآزفة: القريبة أو التي تسوق الناس وتزفهم بالسرعة. وهي كناية عن الساعة أو يوم القيامة.

8: الموسوعة القرآنية (8/ 169)

(خطف) : الخطف والاختطاف الاختلاس بالسرعة،

9: تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (16/ 156)

الرؤيا تكون نومًا ويقظةً كالرؤية، أو لأنها وقعت بالليل، وتقضت بالسرعة، كأنها منامٌ،

10: تفسير ابن بدران = جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار (ص: 202)

والأسلاك الناقلة للأخبار بالسرعة،

11: فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (16/ 518)

أو سافع: أي: آخذ بناصية فرسه بالسرعة من غير لجام

12: بيان المعاني (2/ 583)

أي لا تقرأه عليهم بالسرعة والعجلة فورا بل تمهّل

13: صفحات في علوم القراءات (ص: 194)

القرآن الكريم يقرأ بالترتيل، والإنسان قد ينشط فيقرأ بالسرعة؛

14: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (5/ 43)

الْآيَة أَن الْوَحْي كَلَام يسمع بالسرعة

15:عمدة القاري شرح صحيح البخاري (18/ 9)

أَي: يخرجُون بالسرعة.

16: شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (10/ 331)

فينقلها كل ناقل بالسرعة من غير تأمل ولا ضبط

17:مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3461)

أَيْ: تَتْبَعُهُ الْكُنُوزُ بِالسُّرْعَةِ.

18:حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 189)

قَوْلُهُ (فَوَثَبَ إِلَيْهِ) أَيْ قَامَ بِالسُّرْعَةِ وَالِاسْتِعْجَالِ

19:الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (25/ 65)

أي ينقلها عنك كل ناقل بالسرعة والانتشار

20:بذل المجهود في حل سنن أبي داود (12/ 340)

أي يقومون بالسرعة

21:بذل المجهود في حل سنن أبي داود (12/ 462)

(بَابُ الْقَطعِ في الْخُلْسَةِ)، وهو ما يؤخذ بالسرعة سلبًا ومكابرة

22: فيض الباري على صحيح البخاري (1/ 192)

فإنهن يكن أرق قلوبًا يتأثرن بالسرعة،

23: فيض الباري على صحيح البخاري (2/ 360)

ولعلَّهم إذا لم يَتَغَنُّوا هذُّوا به، والمراد منه القراءة بالسرعة

24: البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (14/ 40)

أن الوحي كلام يُسْمَع بالسرعة

25: شرح صحيح البخاري – عبد الكريم الخضير (2/ 19، بترقيم الشاملة آليا)

لأنهم يتصورون أننا ننتهي بالسرعة بهذه الطريقة،