المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود عليه السلام العربية ..217

مجمع اللغة العربية المصري يهدم اعتراضات المعترض في (أفعَل التفضيل) ويؤيّد توجيهاتنا

الاعتراض:

نعرض فيما يلي اعتراض المعترضين بحذافيره كما عرضوه بصيغة التحدي فقالوا:

“التحدي التاسع الثلاثون: اسم التفضيل

إذا أُضيف اسم التفضيل إلى نكرة فيلزمه الإفراد والتذكير والتنكير، ويكون المفضَّل عليه (المضاف إليه) مطابقا للمفضَّل في النوع والعدد. كما أنه لا يُشتقّ من الفعل غير القابل للتفاوت، مثل مات، إلا إذا حمل معنى آخر.

وفيما يلي أخطاء الميرزا:

1: وقد وجب علينا إعلام المتغفلين بأسرع أوقات (نور الحق، ص 17). الصحيح: في أسرع وقت.

2: وتبلُغ دعوتُه وحجّته إلى أقطار الأرض بأسرعِ أوقاتٍ كبرق يبدو من جهة فإذا هي مشرقة في جهات. (الخطبة الإلهامية، ص 76). الصحيح: في أسرع وقت.

3: فأي دليل واضح من هذا إن كنت من المنصفين؟ (حمامة البشرى، ص 191). الصحيح: أوضح.

4: يقولون أنت كاذب! فما لهم إنهم ينبّهونني عني، ويظنون أنهم أعثَرُ على نفسي مني؟ (مواهب الرحمن، ص 41). الصحيح: أعرف.

“عثرَ الرّجل يعثرُ عثراً إذا اطلّع على شيء لم يطلّع عليه غيره” (العين). وحيث إنّ عملية العثور على الشيء تتمّ في لحظة، فلا مجال للتفاوت فيها، أي لا يصحّ أن نقول إن زيدا عثر على الكنز أكثر من عمرو، بل هما متساويان في العثور عليه، ولا مجال للمقارنة في العثور نفسه، بل يمكن أن نقارن بينهما في سرعة العثور مثلا، فنقول: زيد أسرع من عمرو في عثوره على الكنز.

5: وفي كلّ سنةٍ يرى صورته أوحشَ من سنة أولى (الاستفتاء، ص 10). الصحيح: أوحش من السنة السابقة.

6: وثبت بالقطع واليقين أن زمان الأمّة المرحومة المحمدية قليل في الحقيقة من زمان الأمّة الموسوية والعيسوية (الخطبة الإلهامية، ص 110 – 111). الصحيح: أقلّ.

7: وهو أول رجال بايعوني [حمامة البشرى]

8: فالزمان الأوّل هو زمانٌ أوّل من القرون الثلاثة مِن بُدُوِّ زمان خير البرية. (سر الخلافة) الصحيح:فالزمان الأول هو أول القرون الثلاثة بعد خير البرية

9: هذا آخرُ حِيَلٍ أردناه في هذا الباب. (مكتوب احمد )  الصحيح: هذه آخر حيلة أردناها ” [ إلى هنا النقل عن المعترضين].

الرد:

في ردّنا على الاعتراضات المتعلقة بالفقرتين 5 و8 ، قلنا بأن أحد التوجيهات لورود الكلمات (أولى) و (أول) بهذه الصورة، هو خروج أفعل التفضيل المجرد من أل والإضافة عن معنى المفاضلة لتدل على اسم الفاعل والصفة المشبهة تأويلا. وفي هذه الحال تسقط عنها شروط (أفعَل التفضيل) المجرد من أل والإضافة، والتي تُوجب تذكيره وإفراده، فحينها قد تُجمع وقد تُؤنث، (ينظر: مظاهر الإعجاز 210 عل الرابط التالي:

ورود (افعَل التفضيل) على معنى اسم الفاعل والصفة المشبهة

وبناء على هذا التوجيه قلنا بأن معنى الفقرات 5 و8 كما يلي:

_  وفي كلّ سنةٍ يرى صورته أوحشَ من سنة أولى (الاستفتاء، ص 10). أي: أوحش من سنة سابقة.

_  فالزمان الأوّل هو زمانٌ أوّلُ من القرون الثلاثة مِن بُدُوِّ زمان خير البرية. (سر الخلافة) أي: زمان سابقٌ متقدم من القرون الثلاثة…

ومما يؤيد توجيهنا هذا هو إقرار مجمع اللغة العربية المصري بصحة هذا التوجيه، كما جاء في قرار الممجمع الصادر في كتاب ” في أصول اللغة الجزء الثاني” ونصّه :

(يستعمل الكاتبون صيغة فُعلى مجردة من أل والإضافة ، في نحو قولهم: “سياسة عليا، ومكرمة جُلّى، ويدٌ طولى”. وترى اللجنة جواز أمثال هذه التعبيرات “على أن الصيغة فيها غير مراد بها التفضيل، وأنها مؤوّلة باسم الفاعل أو الصفة المشبهة”. ) [ في أصول اللغة،ج2، ص 187]

وقد جاء هذا القرار للمجمع بناء على بحث قام به الأستاذ محمد شوقي أمين عضو المجمع، والمنشور في نفس الكتاب تحت هذا القرار بعنوان “صيغة فُعلى وجواز استعمالها مجردة من أل”.  ننشر هذا القرار مع البحث مصورا،  ويمكن الاطّلاع عليه في كتاب المجمع في الصفحات 187-190.