أوجه الفصاحة والبلاغة في لغة المسيح الموعود عليه السلام ونقض عسلطات المعترض ..2

اقتران الفاء بالفعل الماضي في جواب الشرط

ننقض فيما يلي خمسا وعشرين عسلطة من عسلطاته.

العسلطة:

ملخص عسلطته أنه لا يجوز اقتران جواب الشرط الفعلي بالفاء، فحسب رأيه كل هذا كلام بلا نظام وركيك.
الرد:
في كل الأمثلة التالية ورد فعل الشرط وجواب الشرط ماضيين لفظا، مع اقتران فعل جواب الشرط بالفاء. فاقتران الفعل الماضي بالفاء في جواب الشرط جائز على تقدير (قد) قبله.
وما هذا إلا للفتة بلاغية هدفها إما لتقريب زمن الفعل إلى الحال القريب من الاستقبال إذا كان فعل جواب الشرط ماضيا لفظا ومعنًى، أو لتنزيل الفعل منزلة الفعل الماضي معنًى على سبيل المجاز من أجل التأكيد على وقوعه وذلك إذا كان فعل جواب الشرط هذا ماضيا لفظا مستقبلا معنٍى.
وبهذا تكون جمل المسيح الموعود عليه السلام أغزر وأفصح وأبلغ من عسلطات المعترض.
ويكفي للتاكيد على ذلك التنويه إلى وقوع مثل هذه العبارات في القرآن الكريم في الآيات التالية:
1: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (28)} (يوسف 27-28)
2: { وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ } (النمل 91)
وورد هذا في الشعر:
1: وإذا ارتحلت فشيعتك سلامة … حيث اتجهت، وديمة مدرار
2: فإن كان حقا ما تقول فأصبحت … همومك شتى، والجناح كسير

ويكفينا أن نلفت نظر القارئ إلى مدى انطباق هذه الآيات القرآنية على الفقرات (1) و (2) من كلام المسيح الموعود أدناه ، لندلل أن ما يعتبره المعترض ركيكا وكلاما غير منظم موجود في القرآن الكريم. فالذي يطعن في كلام المسيح الموعود عليه السلام فإنه يطعن في القرآن الكريم.
وبما ان القرآن الكريم هو أعلى مستويات الفصاحة والبلاغة، وبما أننا بيّنا وجه الفصاحة والبلاغة في هذه الأساليب ؛ فيثبت من كل هذا أن كلام المسيح الموعود عليه السلام أقوى وأفصح وأبلغ وأبين من عسلطات المعرتض.
للمزيد من التفصيل يرجى مراجعة مقالات مظاهر الإعجاز 67و 68 على الروابط التالية:

اقتران الفعل الماضي بالفاء في جواب الشرط 1 -أهي فاء عابثة أم فاء هادفة

البلاغة في اقتران الفاء بالفعل الماضي في جواب الشرط – أهي فاء عابثة أم هادفة..5

وإليكم الفقرات:

1: ثم إذا كان حمدُه بإيثارِ وجه الله … فرجّع اللهُ إليه صلةً منه ما أرسلَ إلى ربّه من تحميد. (نجم الهدى)
2: ومَن ترك الدعاء فأضاع سُلّمه (كرامات الصادقين، ص 68).
3: ثم إذا مرِنوا عليها فنقلهم من التطهيرات الجسمانية إلى التحلّي بالأخلاق الفاضلة الروحانية. (نجم الهدى)
4: ثم إذا رأى أنهم رسخوا في محاسن الخصال … فدعاهم إلى سرادق القرب والوصال. (نجم الهدى)
5: ثم إذا جاء عهد الدولة البرطانية ومضى وقت الغارات الشيطانية، فأَمِنّا بها. (نجم الهدى)
6: ثم إذا انقضت أشهر الميعاد، فقسّى قلبه. (حجة الله)
7: لكننا إذا نظرنا في كتاب الله سبحانه فوجدنا هذا القول مخالفا لنصوصه البينة. (حمامة البشرى، ص 96)
8: ثم إذا تفحصنا عن ألفاظ التوفي في القرآن فوجدناها في خمسة وعشرين موضعا من مواضعه. (حمامة البشرى)
9: ثم بعد ذلك إذا نظرنا إلى كلام الله تعالى فوجدناه أيضا مخالفا لظواهرِ أحاديثِ خروج الدجّال. (حمامة البشرى)
10: ثم إذا نظرنا في القرآن فوجدناه مؤيدًا لهذا البيان. (سر الخلافة)
11: إذا نظرنا في سُنن الله ذي الجلال والحكمة، فوجدنا نظامَ خَلْقِه على طريق الوحدة. (منن الرحمن)
12: وإذا ناضلوا ففرّوا، وإذا أخطأوا فأصرّوا وما أقرّوا. (سر الخلافة)
13: ثم إذا دعوناكم ففررتم جاحدين غير مبالين. (مكتوب أحمد)
14: وإذا اقتدر أحدٌ منهم فآذى الجارَ وجارَ. (لجة النور)
15: إذا نظرنا في سُنن الله ذي الجلال والحكمة، فوجدنا نظامَ خَلْقِه على طريق الوحدة (منن الرحمن، ص 84).
16: فكلما رأينا من رواية لا توافقه ولا تطابقه، فأعرضْنا عنها كإعراض الصالح من الفساد (نور الحق، ص 152).
17: إذا ظهر فيهم المسيح الموعود، فكفروا به كأنهم اليهود. (الهدى والتبصرة، ص 48).
18: وإذا قصد بلدةً فجعله صعيدًا جُرُزًا (الهدى والتبصرة، ص 69).
19: وإذا قضوا الصلاة، وأزمعوا الانفلات، فنسوا ما وعظوا كرجل مات (الهدى والتبصرة، ص 58).
20: وإذا رأى في مصيبةٍ الجارَ، فآذى وجفا وجارَ. (الهدى والتبصرة، ص 80).
21: ثم إذا نظرنا إلى الواقعات الموجودة فوجدنا حكومة النصارى قد أحاطت كالدائرة على أهل الأرضين. (حمامة البشرى، ص 32)
22: ثم إذا تُوفي أبي فقام مقامه في هذه السِّيَر أخي الميرزا غلام قادر. (نور الحق)
23: ومَن فكّر في القرآن وتدبّرَ كلماتِ الفرقان، ففهِم أن هذا قد ثبت من البرهان (منن الرحمن، ص 73).
24: وإذا رأوا أنهم قد ضلوا فرجعوا إلى الحق مستغفرين (حمامة البشرى)
25: وكلما دعوتهم فرجعوا متدهدهين (سر الخلافة)