المعترض:

ذكرت سابقا قول الميرزا: “فما مِن نبوءة من نبوءاتي إلا وتحققت أو تحقق أحد جزءيها على الأقل، ولن يعثر أحد على أي نبوءة خرجتْ من فمي يستطيع القول إنها أخطأتْ ولو مات بحثًا عنها”. (سفينة نوح)
وعقبتُ قائلا: “أما أنا فأقول: لا يستطيع المرء أن يثبت صدق نبوءة واحدة يقينا لو مات وهو يبحث عنها”.
وقد قرأتُ أنّ أحدهم يقول: إن نبوءة “شاتان تُذبحان وكلُّ مَن عليها فانٍ” قد تحققت بقتل اثنين من الأحمديين في أفغانستان، وبدمار أفغانستان وفناء أهلها.
فأقول: أعلن الميرزا عن تلقيه هذا الوحي في عام 1883 تقريبا، وفسّره بقوله: سيغادر أحد هذه الدنيا قبل غيره ببضعة أيام، وسيلحق به الآخر بعد ذلك. (البراهين الرابع)
فهو يتعلق بشخص مجهول يموت موتا، ويلحق به شخص آخر.
ثم حين توفي والد محمدي بيغم في 30/9/1892 أعلن الميرزا أنّ هذا الوحي خاصّ به وبزوجها، فقال: “شاتان تذبحان. فإحداهما ميرزا أحمد بيك الهوشياربوري، أما المراد من الشاة الثانية فصهره” (عاقبة آتهم 1896). ونلاحظ أن الميرزا فسره بالموت أيضا لا بالقتل.
ثمّ إنّ الذين قُتلوا في أفغانستان أكثر من اثنين حتى عام 1925 كما يظهر من قول جلال شمس التالي:
أمَر الملك الأفغاني أمير أمان الله خان بقتل ثلاثة من المسلمين الأحمديين رشقًا بالحجارة مع إعلانه من قبل بمنح الحرية الدينية الكاملة للمواطنين ووعده بحماية المسلمين الأحمديين. لقد استُشهد المولوي نعمت الله خان في 31/8/1924، والمولوي عبد الحليم والقارئ نور علي في 12/2/1925. (“الفضل”، 21/2/1925)
ثم إننا لسنا متيقنين أنّ القتلى في أفغانستان زمن الميرزا 2 فقط.
ثم إنّ أفغانستان لم تَفْنَ، ووضعُها لا يختلف عن دول أخرى مثل الصومال.
فأين تحقُّق هذه النبوءة؟
على أن الكارثة في هذه النبوءة هو تمني عامة الأحمديين فناء أفغانستان وأهلها لمجرد قتل اثنين من الأحمديين قبل 114 سنة، لاتهامهم بالعمالة أو بالنهي عن الجهاد على ما يبدو، وذلك ليفرحوا بتحقق نبوءة من نبوءات كثيرة ظلّت تتحقّق عكسيا.
فماذا استفدنا من نبوءات الميرزا غير أنها جعلت قلوب الأحمديين {كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدّ قَسْوَةً}؟

الرد:

قبل الرد نبيّن أن المعترض لا زال يُخطيء في النصوص كعادته في الكتب غير المُراجَعة التي قام بسرقتها حيث أوردَ النص كالتالي:

سيغادر أحد هذه الدنيا قبل غيره ببضعة أيام، وسيلحق به الآخر بعد ذلك.

في حين أن النص المنشور في الكتاب كما يلي:

سيغادر أحد هذه الدنيا بضعة أيام قبل غيره وسيلحق به الآخر بعد ذلك.” (البراهين الأحمدية الجزء الرابع ص ٥٨٦)

ومع أن البراهين الرابع منشور ولكن هذا الخطأ يكفي لكي يطّلع القارئ على طبيعة المعترض فما بالك إذا نقل مِن الكتب التي سرقها من الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي من التي لم تُراجَع بعد.

أما اجتهاد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في تفسير إلهام “شاتان تذبحان” كالتالي: “وبعد ذلك قال: شاتان تذبحان. فإحداهما ميرزا أحمد بيك الهوشياربوري، أمـا المراد من الشاة الثانية فصهره.” (عاقبة آتهم ص ٢٤١) فهو مجرد اجتهاد في تأويل الوحي إذ اعتقد حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بأنه يخص أحمد بيك وصهره خصوصاً أن هذا الإلهام جاء بعد إلهام يخصهما بالفعل، ولكن الحقيقة اتضَّحت بجلاء بعد ذلك وهذه المرة كُشِفَ المعنى الحقيقي للنبوءة ولم يكن اجتهاداً بل تلقى حضرته تأويل هذه النبوءة من عند الله تعالى حيث يقول عَلَيهِ السَلام:

أقول في نهاية هذا الموضوع: يقول الله تعالى: مع أنني سوف أحميك مِن القتل ولكن ستُذبح شاتان من جماعتك، سيُقتل من جماعتك شخصان مع أنهما بريئان وبدون أي ذنب. وهذا تعبير مستخدم في كتب الله، إذ يُشبِّه شخصٌ بريء وغير مذنب بالشاة أحيانا، وبالبقرة أحيانا أخرى؛ فلم يستخدم الله تعالى هنا كلمة “إنسان” بل استخدم كلمة: “الشاة” لأن الشاة تمتاز بميزتين، فهي تعطي الحليب ويؤكل لحمها. وهذه النبوءة تتعلق بالشهيد المرحوم المولوي عبد اللطيف وتلميذه السيد عبد الرحمن التي تحققت بعد ٢٣ عاما بالضبط من تدوينها في كتابي “البراهين الأحمدية”.” (تذكرة الشهادتين ص ١٠٨-١٠٩)

فإذا أصرَّ المعترض على التأويل الأول أو أن هذا لا يجوز أو يطعن بصدق المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام نقول بأن اجتهاد النبي خطأ جائز وقال به كثير من العلماء، ففي المذهب الشافعي قال به الماوردي وسليم الرازي، وهو المختار عند الإمام أحمد، وقال بجوازه أكثر المالكية مثل القاضي عبد الوهاب والقاضيان أبويوسف وعبد الجبار وأبوالحسين. يقول الشنقيطي:

الذي يظهر أن التحقيق في هذه المسألة أنه صلى الله عليه وسلم ربما فعل بعض المسائل من غير وحي في خصوص كإذنه للمتخلفين عن غزوة تبوك قبل أن يتبين صادقهم من كاذبهم، وكأسره لأسارى بدر، وكأمره بترك تأبير النخل، وكقوله «لو استقبلت من أمري ما استدبرت» الحديث، إلى غير ذلك“. (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي، طبعة بيروت: دارالفكر ص ٧٦)

كذلك ورد في القرآن الكريم اجتهادات خاطئة للأنبياء صححها الله تعالى لهم عن طريق الوحي نذكر منها مثالاً فقط حين قال الله تعالى لنوح عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:

﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ -سورة هود:٤٧

فقد ظنَّ سيدنا نوح عَلَيهِ السَلام أن ابنه من أهله فصحَّحَ اللهُ تعالى له الأمر. كذلك في الحديث الشريف ورد أن النبي ﷺ ظنَّ بأن الدجال كان هو ابن صياد اجتهاداً منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وحرصاً في فهم الوحي ثم تبيّن أن ابن صياد ليس هو المقصود بالدجال. أما الذي يقول بأن ابن صياد هو بالفعل الدجال نقول له على رسلك فقد قطع بذلك أكابر أهل العلم مثل ابن كثير رحمه الله الذي يقول:

والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعاً، لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية، وهو فيصل في هذا المقام.” (النهاية في الفتن والملاحم، ابن كثير ١/٧٠)

وكذلك هو رأي ابن حجر رحمه الله في جواز اجتهاد النبي في ما لم يوح إليه به. (انظر: من ١- ٦ مستفاد من فتح الباري ٦/١٧٢- ١٧٤)

وهذا الذي حدث مع حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام إذ اجتهد في تأويل النبوءة ثم كشف الله تعالى على حضرته حقيقتها وتحققت بتمامها وبمنتهى الدقة. فإذا أصر المعترض أن اجتهاد النبي قبل الوحي يطعن في صدقه فالمعترض يُعرِّض بوضوح في صدق النبي ﷺ والنبيين كافة صلوات الله عليهم أجمعين.

أما استشهاد المولوي نعمت الله خان والمولوي عبد الحليم والقارئ رحمة الله عليهم في الأعوام ١٩٢٤ و ١٩٢٥ أي بعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بما يزيد على عٓقْد ونيف من الزمان فليس مشمولاً بتلك النبوءة لأن الله تعالى هو الذي كشفَ على حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كما بيَّنّا أعلاه أن المقصود بالذبيحتين هما الشهيد عبد اللطيف وَعَبَد الرحمن رحمهما الله فقط. فلا معنى لقول المعترض بأنه غير متأكد من عدد القتلى في زمن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.

أما النبوءة فقد تحققت بالتمام إذ استُشهد المرحوم عبد الرحمن وحضرة عبد اللطيف رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وبينهما أيام فقط كما قال المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالحرف. وقد ذكر عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ذلك في كتابه “تذكرة الشهادتين” تحت عنوانين هما “ذكر أحداث استشهاد المرحوم ميان عبد الرحمن” و “ذكر أحداث استشهاد الشهيد المولوي صاحبزاده عبد اللطيف”. والكتاب لمن يريد الإطلاع: تذكرة الشهادتين.

إن مجرد استدلال حضرته عَلَيهِ السَلام بهذا الوحي “شاتان تذبحان” في المرة الأولى يوضح أن النبوءة كانت من الله تعالى ولم يكن حضرته يعرف كيفية تحققها وبعد ذلك عرف العالم كله كيفية تحققها وانطباقها الكامل على الأحداث في أفغانستان. فهذا دليل إضافي على صدق هذه النبوة لأنه لو لم يكن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ذَكَرها في سياق عقاب أحمد بيك لقال المعترض بأن حضرته صنعها من عنده بعد أحداث أفغانستان، وهو ما عوّدنا عليه المعترض. فالحمد لله تعالى الذي يجعل من كل شيء سبباً لصدق المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام.

أما قول المعترض أننا نتمنى دمار أفغانستان بسبب استشهاد عبد اللطيف رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فهو قول ظالم خاطئ لأن هنالك أحمديون كثر في أفغانستان فكيف يتمنى الأحمديون هلاك أخوانهم الأحمديين الأفغان ؟ حَدِّث العاقل بما يُعقل كما يقال. المسلم الأحمدي يتمنى الخير لأفغانستان والهند وسائر دول العالم بلا استثناء وشعاره الذي يحمله في قلبه ويعمل به بلا كلل هو “الحب للجميع ولا كراهية لأحد”. لعل المعترض وجَدَ كَمَّ الكراهية والحقد في داخله قد ازدادَ وفاضَ عن حده المعقول فأخذ المعترض يوزّعه يميناً وشمالاً تارةً على الفقهاء والسلف الصالح قبل خروجه من جماعة المؤمنين وبعد خروجه لم يجد غير الأحمدية يقذف عليها مرضه وحقده المسعور على خلق الله. ومن يقرأ ما كتبه المعترض إلى الآن فلن يجد أي شيء يدعو إلى الحب أو السَلام على الإطلاق على الأقل تجاه الجماعة الإسلامية الأحمدية التي لن يستطيع ولو عَمَّرَ ضعفين أن يجد عليها ولو هفوة واحدة خلال ١٢٤ عاماً من تأسيسها حول العالم.

أما واقع أفغانستان بعد استشهاد حضرة عبد اللطيف رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فهو كالتالي:

استمر حكم ملوك أفغانستان الحديثة حتى سنة ١٩٧٣، وخلال هذه الفترة مرت أفغانستان بظروف عصيبة ومشاكل تلو المشاكل أولها الحرب الصفوية-الافغانية ثم الحروب الأنجلو أفغانية التي استمرت ٨٢ عاماً وما أن انتهت حتى حلَّت مصيبة أخرى حيث اشتعلت الحرب الأهلية الافغانية التي انتهت باعتلاء طالبان عرش السلطة والتي مرت أفغانستان فيها بأصعب الظروف. ودارت رحى الحرب الأهلية منذ رحيل السوفييت عام ١٩٨٩ لتتحول إلى سلسلة من الحروب الداخلية في البلاد. وبعد حرب ضروس ومعارك طاحنة في كابل لم تدم اتفاقية إسلام أباد في ٧ مارس ١٩٩٣ الموقعة في باكستان لم تدم ١٨ شهراً حتى بدأت طالبان بالظهور، وخلال عامين سيطرت على معظم مناطق أفغانستان ودخلت كابول عام ١٩٩٦ وأعلنت نفسها الحاكمة للبلاد. واستمرت سيطرة طالبان حتى بدأت القوات الأمريكية بضرب قوات طالبان في ٧ أكتوبر ٢٠٠١ وذلك بسبب هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التي استهدفت برجي التجارة العالميين. ولا زالت أفغانستان تعاني آثار الدمار والحروب للأسف الشديد.

فأفغانستان ليست دولة فقيرة كالصومال كي يأمل المعترض فنائها من الوجود بل نسألُ الله تعالى أن يبارك في أهل أفغانستان أحمديين وغير أحمديين ويرزقهم السَلام اللهم آمين

أما ماذا استفدنا من هذه النبوءة فهو أن الظلم لا يحبه الله تعالى وعاقبته وخيمة خصوصاً إذا كان سببه الإكراه في الدين حيث تم تعذيب الشهيد عبد اللطيف رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بثقب جسده بالمسامير وهو شيخ كبير ثم سَحله حياً في شوارع البلدة قبل أن يتم رجمه بالحجارة حتى اختفى تحت وابلها بينما استشهد المرحوم عبد الرحمن رحمه الله خنقاً فقط لأجل إيمانه بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام. فما الذي دفع هذا الشيخ ذا النفوذ الكبير في بلاده والذي كان له مريدين ويحظى باحترام الآمير شخصياً ما الذي دفعه للموت تحت الحجارة بعد التعرض لأقسى أنواع التعذيب وأبشعها إلا إيمانه الصادق بأن حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام هو المسيح الموعود الذي بشّرنا به النبي الخاتم مُحَمَّد المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ! منشورنا السابق من هنا: الشهيد السيد عبد اللطيف رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

هذا تناساه المعترض ولم يرق قلبه لهذا الجرم الفضيع بحق الشيخين رحمهما الله ولم ير بسبب حقده الملتهب إلا العكس وهو أن الحادثة هي بسبب قسوة قلوب الضحية الأحمديين وليس المشايخ الجلّادين بل اصطف إلى جانب القَتَلة وأخذ يتّهم الشيخين رحمهما الله بالعمالة وإنكار الجهاد الذي هو مجرد فوضى باسم الجهاد والجهاد بريء منه إلى يوم الدين وانظر ما حل بسببه في بلاد المسلمين ! ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أما قلوب المسلمين الأحمديين الذين يرفض المعترض إطلاق لقلب المسلمين عليهم ولو مرة في حياته فهو الحب للجميع وخدمة الجميع قولاً وعملا، ولمن يرغب بالتأكد يمكنه زيارة الموقع التالي الذي اسمه “الحب للجميع ولا كراهية لأحد” حيث يضم عشرات المشاريع الإنسانية التي يقوم بها المسلمون الأحمديون حول العالم بلا مقابل بل حتى في الدول التي يُصَب عليهم فيها أنواع الظلم والاضطهاد كباكستان التي تعاقب الأحمدي بالسجن والغرامة أو القتل فقط لالقاء تحية الإسلام “السَلامُ عَلَيْكُم” أو كتابة اسم الله تعالى في أي مكان. فهل للمعترض أن يدلّنا على أي مشروع قام به شخصياً من أجل الإنسانية أو حتى قام به الشيوخ الذين يتبّعهم رغم علمنا بأنه ملحد إذ كان يهاجم الفقه والسلف الصالح بشدة وبلا أدنى احترام قبل خروجه من الجماعة الإسلامية الأحمدية ثم توقف بعد خروجه كي لا يفتضح أمره. هل له أن يتفضل ويدلّنا على أي مشروع قام به هو شخصياً أو جماعته أو أي شخص ممن يتبع الآن لخدمة الإنسانية مثلما تفعل الجماعة الإسلامية الأحمدية حول العالم !

والخلاصة هي أن النبوءة تحقّقت كما أُريدَ لها وكُشف على المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالوحي الصريح مفهوم تحققها فتحققت بالفعل ولكن المعترض يُصِر على جعل نفسه في موقف عدائي للإسلام الذي يجيز للنبي تأويل الرؤى والنبوءات اجتهاداً قبل الوحي وها قد نزل الوحي وحدثت الحادثة بالحرف ولن يفيد المعترض وضع أصبعيه في أذنيه وإغلاق عينيه لأن الحقيقة ماثلة ساطعة ولله الحمد والمنّة.

المزيد: من أقوال المسيح الموعود ؏ عن الشهيد صاحبزاده عبد اللطيف ؓ

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد

One Comment on “شاتان تذبحان وكل من عليها فانٍ – نبوءة زعم أنها تحققت فتحققت فعلا”

Comments are closed.