بسم الله الرحمن الرحيم
من آيات صدق المسيح الموعود عليه السلام:

نبوءة عن مآل قيصر روسيا..وجهل المعترضين باللغة واحترافهم التزييف

من النبوءات العظيمة للمسيح الموعود عليه السلام التي تحققت بأجلى صورة

(ملخَّص النبوءة: تنبأ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بالحرب العالمية الأولى، وبنتائجها الكارثية على البشر والعمران، وتنبأ أيضا بأن في آخرها سيحدث انقلاب على قيصر روسيا وستسقط حكومته ثم سيعاني وسيعيش في حال مزرية وإذلال ومهانة ثم يهلك)

لقد نشر المسيح الموعود عليه السلام نبوءة عن كارثة هائلة تزلزل الأرض وأهلها زلزالا شديدا حيث تتهدم المباني وتهلك النفوس بالكثرة. وذكر هذه النبوءة في أبيات شعرية ضمن قصيدة طويلة وصف فيها أهوال هذه الكارثة وعلاماتها. علمًا أنها ترجمة أبيات أردية وليس نصًّا مترجمًا.
يقول حضرته عليه السلام:

بعد أيام من اليوم (أي 15/4/1905) ستظهر آية ترتجف بها القرى والمدن والمروج، 
وسيحدث انقلاب على الخَلق بسبب قهر الله حتى يتعذر على الشخص العاري لبس إزاره
ستأخذ البشرَ والشجر والحجر والبحر هزّةٌ عنيفة دفعةً واحدة نتيجةَ زلزال 
سيُجعَل في لمح البصر عالي الأرض سافلَها، وستجري قنوات الدماء كما يجري ماء النهر
والذين كانوا لابسين بالليل حُلَلاً بلون الياسمين، سيحوِّل الصباحُ حُللَهم حمراء كلون شجرة الحَوْر
سيضمحلّ الجنّ والإنس كلهم خوفًا، وإذا بقي “زار” (القيصر الروسي) في تلك الساعة لكان في حالة تعيسة
ستكون تلك الآية الربّانية نموذجًا لقهر الله تعالى، وستصول السماء مصلِتةً سيفها
فلا تستعجلْ في الإنكار أيها السفيه الجاهل، لأن صدقي كله متوقف على تلك الآية
إنّ هذا الأمر مبني على وحي الله تعالى، وسيتحقق حتمًا، فاصبرْ بضعة أيام متحليًا بالتقوى والحِلم.
(البراهين الأحمدية، الجزء الخامس، الخزائن الروحانية، مجلد 21، ص 151-152)

هل هو زلزال بمعنى الهزة الأرضية أم كارثة أخرى؟

لقد وضّح المسيح الموعود عليه السلام هذا الأمر في الكتاب نفسه حيث قال:
لقد وردت كلمة “الزلزال” في وحي الله مرارا، وقد قال الله تعالى إن ذلك الزلزال سيكون نموذج القيامة، بل يجب أن يسمَّى زلزلة القيامة، كما تشير إليها سورةُ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)، ولكني لا أستطيع حتى الآن حملَ لفظِ الزلزال على ظاهره قطعًا ويقينًا، فقد لا يكون هذا زلزالاً معروفًا، بل كارثة شديدة أخرى تُري نموذجَ القيامة، ولم يشهد هذا العصرُ نظيرَها، وتسفر عن دمار شديد بالنفوس والمنازل. ولكن لو لم تظهر آية خارقة للعادة، ولم يصلح الناس أنفسهم بصورة واضحة، لكنتُ كاذبًا في هذه الحالة.” (البراهين الأحمدية الجزء الخامس، الخزائن الروحانية، مجلد 21، ص 151)

وقال أيضا في الكتاب نفسه:
المعنى المراد من كلمة الزلزال هو الزلزال على الأغلب والأكثر، ولكن من الممكن- بحسب سنة الله القديمة- أن يكون المراد منها آفة شديدة أخرى خارقة للعادة ومدمّرة تدميرا شديدا تحمل في طياتها طبيعة الزلزال، لأنه توجد في كلام الله استعارات كثيرة ولا ينكرها أهل العلم. (البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

وقال أيضا في الكتاب نفسه:
ومما لا شك فيه أنه قد وردت في النبوءة عن المستقبل أيضا كلمة الزلزال مرارا مثل النبوءة السابقة دون أن ترد كلمة أخرى. والمعنى الظاهر أحق بالأخذ من التأويل، ولكن كما يلتزم جميع الأنبياء بمقتضى التأدب مع الله ومع سعةِ علمه تعالى فلا بد من القول التزاما بالأدب وبسنة الله أنه قد وردت كلمة الزلزال في الظاهر بلا شك، ولكن قد يكون المراد منه آفة أخرى تضم في طياتها صبغة الزلزال، وهي آفة مهولة وأشد فتكا ودمارا من سابقتها وتلحق أضرارا فادحة بالمباني أيضا. (البراهين الأحمدية الجزء الخامس)

إذًا فقد تبينَ من كلام المسيح الموعود عليه السلام أنه قد تنبأ عن آفة مهولة تلحق أضرارًا فادحة بالنفوس والمباني. والآن يمكنكم معرفة تلك الآفة التي تلحق مثل هذه الأضرار الفادحة. لا شك أنها أكثر انطباقًا على الحرب التي تدمر المباني وتهلك النفوس بأعداد مهولة وبشكل مفزع.

فقد تحققت هذه النبوءة وحدثت الحرب العالمية الأولى في عام 1914م ولحقت هذه الأضرار الفادحة الفظيعة بالبلاد والمباني والنفوس وكانت بمنـزلة زلزلة عظيمة هزت العالم كله، وجرت منها الدماء أنهارا كما ورد في النبوءة. لقد فاق العدد الكلي لضحايا الحرب العالمية الأولى من مدنيين وعسكريين الـ38 مليون: 17 مليون قتيل، 20 مليون جريح، مما جعله أحد أكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية إلى ذلك الحين. وبذلك تحقق الوصف الذي ذكره المسيح الموعود عليه السلام وتحقق تفسيره الذي ذكر فيه أنها قد تكون آفة أخرى تضم في طياتها صبغة الزلزال، وهي آفة مهولة وأشد فتكا ودمارا من سابقتها وتلحق أضرارا فادحة بالمباني أيضا.

النبوءة عن “زار” القيصر الروسي

ومن الغريب في الأمر أنه إلى جانب كل هذا قد تحقق أيضا ما وصف به حضرته بخصوص قيصر روسيا، فصحيح أن روسيا كانت قد انتصرت في هذه الحرب مع دول الحلفاء إلا أنه قبيل نهايتها قد حدث الانقلاب الشيوعي على قيصر روسيا واضطر للتنازل عن الحكم، وبتمكُّن البلاشفة من هذه الثورة فقد عانى القيصر كثيرا هو وعائلته حتى أصبحت حالته مزرية ومأساوية يرثى لها، إذ تعرَّض هو وعائلته للضرب وتعرضت نساؤه للاغتصاب أمام عينيه، وبذلك تحقق قول المسيح الموعود عليه السلام: وإذا كان في تلك الساعة “زار” (القيصر الروسي) موجودًا لكان في حالة تعيسة.

وكان تحقق هذا القول دليلا ساطعًا آخر على صدق المسيح الموعود عليه السلام للعالم كله، إذ لو لم يكن من الله لما استطاع أن ينبئ بمثل هذا النبأ العظيم الذي تحقق بعد سنوات بكل دقة.

تفاصيل مآل قيصر روسيا والحالة المزرية التي وصل إليها وفقا للنبوءة:

لقد نُسجت مؤامرات كثيرة ضد قيصر روسيا قبل الحرب العالمية ولكنه بقي بخير وعافية على الرغم من كل محاولة. ثم نشبت الحرب وحان وقت أخبر الله عنه المسيحَ الموعود عليه السلام فواجه قيصر روسيا من المصائب ما حيّر الجميع. عندما أسدل التمرد بستاره كان القيصر يتفقد صفوف الجيش على الحدود، وعندما خرج من العاصمة لم يكن للتمرّد أدنى أثر. ولكن بعد خروجه ثار الناس بسبب بعض الأخطاء التي ارتكبها الحاكم العام. والمعلوم أن التحركات الشعبية من هذا القبيل تحدث في الأقوام بين حين وآخر، ولا تهتز الحكومات القوية فجأة بسبب هذه التحركات. ولكن يد الله كانت تعمل في هذا الوقت، فأمر القيصرُ الحاكمَ بممارسة القسوة نظرا إلى الظروف. ولكن القسوة هذه المرة أثّرت بشكل غير معهود واشتدت ثورة الناس. استبدل القيصرُ حاكما وعيّن حاكما آخر وسافر بنفسه إلى العاصمة ليهدأ الناس قليلا، ولكنه علم في الطريق أن ثورة الناس في ازدياد وينبغي على القيصر ألا يأتي إلى العاصمة، ولكنه لم يسمع النصيحة، وما إن تقدّم إلى الأمام سيطر المتمردون على مكاتب الحكومة وأُسِّست حكومة من الشعب، وكل ذلك حدث في يوم واحد. عُزل القيصر بتاريخ 12/4/1917م، وصار خاضعا لرعيته. واضطر للإعلان أنه وأولاده يتخلون عن عرش روسيا. وبذلك انتهت حكومة عائلة القيصر إلى الأبد بحسب نبوءة المسيح الموعود عليه السلام.

مع ذلك زعم القيصر أنه سيعيش بأموال ادّخرها وعقاراته، ولكنه سُجن بتاريخ 21 آذار وأُرسل إلى سكوسيلو مسجونا. ثم اعترفت أميركا بحكومة المتمردين بتاريخ 22 آذار واعترفت بها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا في 24 آذار، وهكذا خابت آماله كلها.

في البداية كان زمام الحكومة في يد أحد أفراد العائلة المالكة اسمه الأمير “دِلواو” لذا كان قيصر يعامَل باحترام نوعا ما، ولكن هذا الأمير أيضا اضطر إلى التخلي عن الحكومة، وسُلِّم زمام الحكم إلى “كيرنسكي” الذي بدأ يصبّ المظالم على القيصر، ولكن مظالمه لم تتعدَّ حدود الإنسانية. وفي 7 نوفمبر انتهت حكومة كيرنسكي نتيجة التمرد البلشفي مما أدّى إلى سوء حالة القيصر أكثر من ذي قبل، وصُبّت عليه من المظالم ما تقشعر لهولها الجلود. طُرد القيصر من القصر وأُرسل إلى بلدة صغيرة اسمها اكيتيرن بورغ بعيدة عن موسكو 1400 ميل. وضُيِّق الخناق على قيصر من حيث الطعام والشراب وكانت زوجتُه وأولاده يُضربون أمام عينيه، وتُنتهَك أعراض بناته على مرأى منه. وإذا خفض قيصر رأسه ندما وخجلا كيلا يرى انتهاك أعراضهن طعنه الجنود بالحراب وأكرهوه ليرفع رأسه ويرى ذلك المشهد المشين. وفي الأخير قُتل القيصر بتاريخ 16/7/1918م بعذاب شديد مع بقية أفراد عائلته، وتحقق قول نبي الله القائل: إذا بقي قيصر روسيا في تلك الساعة سيكون في حالة مزرية يرثى لها.

من الجوانب التفصيلية لما حدث مع القيصر ومعاناته المشار إليها في النبوءة والمشار إليها فيها ما يلي:

  1. وردت في هذه النبوءة:
    آئے گا قہر خدا سے خلق پر اك انقلاب
    أي: سيحدث انقلاب على الخَلق بسبب قهر الله. وكلمة “انقلاب” أصلها عربي وتعني في اللغة الأردية معاني عديدة منها انقلاب الأوضاع عاليها سافلها نتيجة الحرب أو الكوارث، ومنها أيضا الانقلاب بمعناه الاصطلاحي السياسي الذي يعني ثورة على الحكم وقلب نظامه، وهذا ما حدث بالفعل في روسيا وطابق الجانب المتعلق بقيصر روسيا في النبوءة.
  2. وجاء في النبوءة عن هذا الانقلاب:
    آئے گا قہر خدا سے خلق پر اك انقلاب
    اك برہنہ سے نہ یہ ہو گا كہ تا باندھے ازار
    رات جو ركھتے تھے پوشاكیں برنگ یاسمن
    صبح كر دے گی انہیں مثل درختان چنار
    أي: سيحدث انقلاب على الخَلق بسبب قهر الله حتى يتعذر على الشخص العاري لبس إزاره
    والذين كانوا لابسين بالليل حُلَلاً بلون الياسمين، سيحوِّل الصباحُ حُللَهم حمراء كلون شجرة الحَوْر”، وتحقق ذلك عندما لقيت أسرة القيصر مصيرًا مأساويًا حيث تعرضت بنات القيصر للاغتصاب والمهانة وتلطخت ثيابهن الزاهية التي هي بلون الياسمين بالدماء لأنهن قُتلن بلا رحمة.

فسبحان الله العظيم عالم الغيب الذي يظهره على عباده المصطفَين.

اعتراضات على هذه النبوءة العظيمة والرد عليها:

ورغم وضوح هذه النبوءة وقوة تحققها بجلاء، إلا أنها لم تسلم من الاعتراضات التي يثيرها من تحرجهم هذه النبوءة وأمثالها من المعارضين، وفيما يلي بعض الاعتراضات على النبوءة والرد عليها:

الاعتراض الأول:
اعترض البعض اعتراضا سخيفا وقالوا:
1) بأن كلمة “زار” بالأردية تعني “البكاء والنحيب”، ولا علاقة لها بروسيا
2) وبأن كلمة “زار” وردت في القصيدة أكثر من مرة بهذا المعنى، فلا علاقة لها بقيصر روسيا لا من بعيد ولا من قريب.

الردّ: ليس عيبًا أن يجهل أحد اللغة الأردية، ولكن العيب أن يقحم نفسه فيما لا يعنيه، ويجعل نفسه حكمًا على أهل اللغة الأردية ويخطّئهم ويتحداهم في أمر معروف عند أهل اللغة.
النقطة الأولى قول المعترضين أن الكلمة بالأردية تعني “البكاء والنحيب”، ولا علاقة لها بروسيا.
تعالوا نر ماذا تعني كلمة “زار” في قاموس اللغة الأدرية.
لقد ذكر قاموس الأردية “فيروز اللغات” الشهير أول معنى لكلمة “زار” كالتالي: شاهانِ روس كا لقب: أي لقب قياصرة روسيا.
ففي اللغة الأردية لا توجد إلا هذه التسمية لقياصرة روسيا فيقال بالأردية: زارِ روس، ولأجل ذلك جاء في القاموس أن “زار” لقب لقيصر روسيا.
فإن لم تكن في اللغة الأردية كلمة أخرى لوصف قيصر روسيا غير “زار”، فأية كلمة كان ينبغي على المسيح الموعود عليه السلام أن يستخدمها للإشارة إليه؟!
هل لكلمة “زار” معاني أخرى في اللغة الأردية؟
نعم، لا شك أن هناك معاني أخرى لكلمة “زار” ومنها الذلة والخزي والحالة يرثى لها.
وأحد معانيها البكاء أيضا، ولكنها لا تنطبق هنا في هذا البيت من الشعر مطلقًا.
لنقدم لكم البيت المشار إليه باللغة الأردية وهو كالآتي:

مضمحل هو جائيں گے اس خوف سے سب جن وانس
زار بھی ہوگا تو ہوگا اس گھڑی باحالِ زار

أي سيضمحلّ الجنّ والإنس كلهم من الهول، وإذا كان “زار” (القيصر الروسي) أيضا موجودًا في تلك الساعة لكان في حالة يُرثى لها.
وردت كلمة “زار” في البيت مرتين اثنتين. وإذا طبقنا معنى المعترض في كلا المكانين، فسيصير كالتالي:

وإذا بقي البكاء في تلك الساعة لكان في حالة البكاء.
أو إذا بقي الباكي في تلك الساعة لكان في حالة الباكي أو في حالة البكاء.

هل يمكن أن يكون مثل هذا التفسير مقبولا!؟

• لنأخذ النقطة الثانية التي ذكرها المعترضون وهي: وردت كلمة “زار” في هذه القصيدة أكثر من مرة بهذا المعنى (أي البكاء)، فلا علاقة لها بقيصر روسيا لا من بعيد ولا من قريب.
وُرود كلمة “زار” بمعنى البكاء لا يمنع من ورودها بمعنى آخر كما حصل في هذا البيت حيث وردت كلمة “زار” مرتين في الشطر الثاني، “زار” الأولى تعني قيصر روسيا و”زار” الثانية تعنى تعيسة. وهذا الاستخدام أسلوب بلاغي معروف في الأدب الأردي وهو ما يسمى في اللغة العربية الجِناس.
لقد استخدم حضرته الكلمة نفسها بمعنيين مختلفين و”زار” الأولى هي أصلا الكلمة الإنجليزية Tsar. واللغة الأردية تحوي الكثير من الكلمات والمصطلحات الإنجليزية، لا بل تكاد تكون نصف تعابيرها بالإنجليزية الصريحة والقريبة لها، واستخدام كلمات اللغات الأخرى في الأردية وارد ومعروف.

الاعتراض الثاني:
القول بأن سيدَنا المصلح الموعود ؓ قد طبّق هذه النبوءة على القيصر الروسي رغم أن كلمات النبوءة لا تشير إلى ذلك.

الردّ:هذا باطل وخلاف للواقع كما بيّنّا. والدليل القاطع على ذلك هو أن صحابة المسيح الموعود عليه السلام كانوا قد فهموا هذه النبوءة تماما كما فهمها سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه، وكانوا موقنين بصدقها وكانوا يتوقعون تحققها، ولأجل ذلك نشروها بهذا الشرح قبل وقوعها بسنوات، وإليكم صورة لهذا المقال.

بدأت الحرب العالمية الأولى في 28 يوليو 1914 وانتهت بعد أربع سنوات تقريبا في 1918. ونشر في أغسطس 1914 في مجلة ريفيو أوف ريليجنـز مقال بالإنجليزية حول هذه النبوءة، حيث ذكر صاحب المقال هذه الأبيات الأردية للمسيح الموعود عليه السلام مع الترجمة، وترجم كلمة “زار” باللغة الإنجليزية Tsar أي قيصر روسيا، مذكِّرًا العالم بأن هذه النبوءة العظيمة للمسيح الموعود عليه السلام المتعلقة بقيصر روسيا وشيكة التحقق.

نشر هذا المقال مع بداية الحرب أي في 1914 ووصل قيصر روسيا إلى حالة يرثى لها فعلا عند نهاية الحرب العالمية الأولى حيث أعدم في 1918. فهل من مدّكر بصير؟!
وكان قيصر روسيا هذا آخر قياصرة روسيا.

الاعتراض الثالث: 
إن الميرزا محمود رضي الله عنه قال في كتابه ” تحفة أمير ويلز” بأن كلمة “زار” تعني ” قيصر روسيا” وهذا تزييف وتحريف بعد حدوث الأمر.

الرد: هذا مثال واضح على تهور المعترضين حيث إن تفسير هذه الكلمة ب” قيصر روسيا” جاء بسنوات طويلة قبل تفسير المصلح الموعود لها في كتاب ” تحفة أمير ويلز” الذي ألف في سنة 1922، حيث ورد تفسير هذه الكلمة بقيصر روسيا في مجلة “ريفيو أوف رلجنز” منذ شهر أغسطس سنة 1914 (كما ذكرنا سابقا)، ولكم النظر في الصورة الأصلية لهذه المجلة مع ما ورد فيها من تفسير لهذه القصيدة، مع تبيان كلمة قيصر روسيا فيها. ويتضح من هنا أن صحابة المسيح الموعود عليه السلام كانوا قد فهموا هذه النبوءة قبل تحقق الآية كما ذكرها سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه لاحقًا.

الاعتراض الرابع:
تحجّج البعض بأنه قد وردت في النبوءة كلمات بعد أيام أو بعد بضعة أيام، وهي تدل على أن هذا الحدث أي الزلزال سيحدث بعد بضعة أيام، إلا أنه حدث بعد سنوات.

الرد: هذا أمر بديهي في النبوءات، إذ يُراد من اليوم فترة من الزمن قد تكون سنة أو عشر سنوات أو أكثر، واستخدام كلمة “الأيام” معروف في العربية وفي كل لغة، والاعتراض عليه إنما يدل على جهل المعترضين أو مماحكتهم الفارغة.

ونقول أخيرا بأن هذه النبوءة كانت من أعظم نبوءات المسيح الموعود عليه السلام وقد تحققت بأجلى صورة بعون الله تعالى.

قيصر روسيا

قيصر روسيا

قيصر روسيا

هذا المقال منقول من الموقع الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية من هنا