المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود العربية ..120

فنون التذكير والتأنيث الإعجازية ..20

تخريج فقرات أخرى حملا على المعنى في التذكير والتأنيث ومطابقتها لأمثلة من الأدب العربي ..9

نتابع فيما يلي تخريج الفقرات المعترض عليها من كلام المسيح الموعود عليه السلام، في مسألة التذكير والتأنيث؛ لنتابع العد من النقطة التي انتهينا إليها. سنعمد من خلال هذا المقال على تخريج الفقرات الأخرى حملا على المعنى، وفق ما بيّناه من أساليب الحمل على المعنى في التذكير والتأنيث في المقال التفصيلي (مظاهر الإعجاز 107 على الرابط التالي: أساليب الحمل على المعنى في التذكير والتأنيث).

لفهم الأمثلة من القرآن الكريم والحديث الشريف والأدب العربي، يرجى مراجعة المقال التفصيلي أعلاه.

ملحوظة: ما لم نشمله في العدّ تم توجيهه سابقا على توجيه آخر.

الفقرات:

239 – فهذه هي العربية، وخُصّت بها هذه الفضيلة. هي التي أعطى الله له نظاما كاملا في المفردات. (منن الرحمن)

[ حمل (اللغة العربية) على معنى (اللسان العربي) فأعاد الضمير مذكرا عليها في (له) كما الآية الكريمة: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (9)} (النساء 9) حيث حمل (القسمة) على معنى (المال) أو (الميراث) فأعاد الضمير مذكرا في (منه)]

240- والاختلاف في فِرق الإسلام كثيرة، (تحفة بغداد)

[ حمل (الاختلاف) على معنى (الفرقة) فأنّث الخبر حملا على هذا المعنى، كما ذُكّر الخبر للمؤنث في ” والعشية بارد” والآية: { السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} (المزمل 19)]

241- وعسى أن تحسب كلمةً من الكفر وهو من معارف كتاب الله وحقائق الدين (تحفة بغداد)

[ حمل (الكلمة) على معنى (اللفظ) أو (القول) فأعاد الضمير مذكرا عليها في (هو).]

242- وأما عبدة الأصنام .. فهم قوم أنفدوا أعمارهم كالعبيد ..وتعرفين أيتها المليكة الجليلة أنهم مسلوبة الطاقات، ومطرودة الفلوات من دهر طويل. (التبليغ)

[ (عبدة) هي جمع تكسير يمكن حمله على معنى (الجماعة)، و(قوم) هي اسم جمع يجوز فيه التذكير والتأنيث حملا له على معنى الجماعة؛ وعلى هذا المعنى جاء تأنيث الأخبار عنها في (مسلوبة) و (مطرودة)؛ كما ذُكر الخبر حملا على المعنى للمؤنث في ” والعشية بارد” والآية: { السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} (المزمل 19). ومثيل تانيث كلمة قوم ما جاء في الآية القرآنية: {فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (43)} (الحج 43). وجاء في معجم اللغة العربية المعاصرة أن (قوم) هي مما يذكر ويؤنث، حيث جاء: “قَوْم – جماعة من الناس تربطهم وحدة اللغة والثقافة والمصالح المشتركة وخصصت بجماعة الرِّجال ( يذكّر ويؤنّث )” ]

– ولا نقدِّم الأقلّ على الأكثر إلا عند (قرينة يوجب) تقديمه عند أهل المعرفة (اتمام الحجة) [حمل (القرينة) على معنى (البرهان) و(الدليل)؛ فأعاد الضمير في الفعل مذكرا كما في “إن السماحة والمروءة ضُمنّا”. كما وسبق وخرجنا هذه الجملة على جواز عود ضمير الفعل مذكرا على المؤنث المجازي وفق ابن كيسان]

كل الفقرات التالية قمنا بتخريجها وفق قاعدة “اكتساب المضاف التذكير من المضاف إليه”، لذلك لن نشملها في العدّ أيضا؛ فهي مع ذلك تُوجه أيضا وفق الحمل على المعنى؛ كما يلي:

– فلا شك أنه تحكُّمٌ محضٌ كما هو عادة المتعصبين. (حمامة البشرى). [ حمل كلمة (عادة) المؤنثة على معنى (الدأب) أو (الديدن) فقال (هو)، أي: كما هو دأب المتعصبين. أو قد يكون حملها على معنى (الحال) أو (الأمر) أو (الشيء) و(الوضع)؛ بمعنى: كما هو أمر ووضع وحال المتعصبين]

– كما هو عادة الأجلاف واللئام. (ترغيب المؤمنين في إعلاء كلمة الدين) [كسابقتها]

– كما هو عادة الحاسدين والمستكبرين. (الهدى والتبصرة لمن يرى) [كسابقتها]

– كما هو عادة الأشرار. (الهدى والتبصرة لمن يرى) [كسابقتها]

– كما هو عادة المؤمنين (مكتوب احمد) [كسابقتها]

– كما هو عادة المبطلين.( كرامات الصادقين ) [كسابقتها]

– فلا شك أن خلافته عاري الجلدة من حلل الثبوت، (سر الخلافة ) [ حمل (الخلافة) على معنى (الحكم) و(السلطان) فذكّر النعت كما في الآية : “بلدة ميتا”]

– قيمة المرء الكامل يزيد عند ظهور كماله. (إعجاز المسيح)

[ حمل (القيمة) على معنى (القدر) و(المستوى) فذكّر الفعل. وهذه الفقرة سبق ووجهناها على اكتساب المضاف التذكير من المضاف إليه. ويمكن أن تُوجه كذلك على عَود ضمير الفعل مذكرا على المؤنث المجازي وفق ابن كيسان]