المظاهر الإعجازية في لغة المسيح الموعود ع العربية ..93

خمسون حديثا ورواية ومصدرا في توسط خبر كاد المقترن بـ (أن)

كنا في المقالات السابقة قد فنّدنا كل ترّهات المعارضن المتعلقة باعتراضهم على توسّط خبر كاد المقترن بأن بينها واسمها، وذلك في المقالات (مظاهر الإعجاز 44 و91 و92):

حيث أكّدنا صحة وفصاحة هذا التركيب بشهادة كبار النحاة وبشهادة الروايات الحديثية. وأكّدنا كذلك أن الاستشهاد والاحتجاج بالروايات الحديثية على اختلاف رواياتها ونصوصها، لهو مذهب كبار النحاة وعلى رأسهم ابن مالك، وأقره كذلك مجمع اللغة العربية في القاهرة.

وفي هذا المقال لا بدّ لنا أن نصفع المعارضين خمسين صفعة أو أكثر من الروايات الحديثية المختلفة والمصادر المختلفة، التي جاء فيها خبر كاد المقدم مقرونا بـ (أن).

نورد هذه الروايات بعد أن ننوه إلى ما يلي:

  • نرى أن بعض هذه الأحاديث مثل حديث ” حتى كادت أن تدركنا الشمسُ” قد ورد في العديد من كتب الحديث كالصحاح والمسانيد ونقلته المصادر المختلفة نقلا عن هذه المصادر. فهل يُعقل أن يتمّ هذا النقل دون تصحيح الخطأ فيها على اعتبار وجود خطأ كهذا!؟
  • نرى مدى شيوع هذا التركيب في الروايات الحديثية مما يدل على فصاحته وليس فقط صحته، كما أقرّ بذلك النحو الوافي.
  • وهذا دليل على أننا لتعلُّم الفصاحة بإمكاننا الاعتماد على الحديث الشريف، فالفصاحة ليست مقصورة على القرآن الكريم الذي هو بلا جدال أسمى درجات الفصاحة.
  • ورود هذا الكمّ الهائل من الروايات الحاوية على هذا التركيب دليل قاطع على صحتها، فهل من الممكن أن يخطئ كل هؤلاء الرواة وناقلي الحديث وجامعيه ومدوّنيه، هذا الخطأ على لسان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم!؟
  • وهل من المعقول أن يخطئ محققو هذه المصادر والصحاح والمسانيد في عدم تنويههم لهذا الخطأ. حيث نرى أن منهم من يستعمل نفس هذا التركيب في كلامه.
  • بما أن هذا التركيب وارد بهذا الكم الهائل من الروايات والأحاديث المختلفة، والتي جزء منها منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم، فهل يُعقل أن كل هذه الروايات قيلت بالمعنى وليس حرفيا، أليس من المعقول أن تكون على الأقل رواية واحدة منها قد أصابت وقيلت بالحرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الخلفاء أو الصحابة الكرام رضي الله عنهم!؟؟
  • بناء على منهج المعارضين الذين شطبوا روايتين لمجرد ورود هذا التركيب فيها، فليس أمامهم الآن إلا أن يشطبوا هذا الكم الهائل من الروايات والأحاديث مع مصادرها، لكي يثبتوا خطأ المسيح الموعود عليه السلام. وبالتالي فليس لديهم إلا شطب الأحاديث كلها بل والإسلام كلّه من أجل أن يثبتوا خطأ المسيح الموعود عليه السلام. فقد قلنا لهم مرارا وتكرارا إن اعتراضاتكم ما هي إلا تعريض بالإسلام والقرآن والحديث الشريف وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم !!
  • أغلب هذه الأحاديث والروايات تندرج تحت القاعدة التي تجيز دخول أن على خبر كاد (الفعل) في وضعية تقدمه على الإسم، بحيث تُعتبر (أن) مع الفعل في محل خبر كاد.
  • بعض هذه الروايات والأحاديث يُرجّح أنها تندرج تحت إضمار ضمير الشأن بعد (كاد) على أن يكون هو اسمها والجملة بعده الخبر. أشرنا إلى هذه الأحاديث بذكر (ضمير الشأن) بعدها . رغم أن هذه القاعدة تنطبق على كل الأحاديث التي أوردناها.
  • في بعض هذه الروايات (أشرنا إليها بعبارة يجوز وجهان)، يجوز أن يكون اسم كاد ضميرا يعود على سابق لها، ولكن في نفس الوقت من الممكن اعتبار اسمها ما جاء مؤخرا عن الفعل بعدها .

– وإليكم هذه الأحاديث مع مصادرها:

  1. “..حَتَّى كَادَتْ أَنْ تُدْرِكَنَا الشَّمْسُ، ..” {الدعاء للطبراني (ص: 418)}
  2. “..ِ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تُدْرِكَنَا الشَّمْسُ، ..” {المعجم الكبير للطبراني (20/ 141)}
  3. “..حَتَّى كَادَتْ أَنْ تُدْرِكَنَا الشَّمْسُ..” {المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 702}
  4. “… حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ ” {صحيح مسلم, كتاب المساجد ومواضع الصلاة}
  5. “.. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ‍، وَاللهِ مَا كِدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ” {المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (12/ 396)}
  6. “.. يا رسولَ اللَّه ما صَلّيتُ صَلاةَ العَصرِ حَتَّى كادَت أن تَغيبَ الشَّمسُ…” {السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (4/ 178)}
  7. ” مَا كِدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} {مختصر صحيح مسلم للمنذري ت الألباني (1/ 66)}
  8. “.. مَا صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” {السنن الكبرى للبيهقي (2/ 311)}
  9. “… فَدَنَا رَتْوَةً حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَمَسَّ رُكْبَتَاهُ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..” {مسند أحمد, كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة}
  10. “.. حتى كادت أن تمس ركبتاه ركبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم ..” {مسند أحمد ت شاكر (1/ 321)}
  11. “.. قَدْ كَادَتْ أَنْ تَذْهَبَ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الْجُوعِ ..” { شرح معاني الآثار (4/ 242)}
  12. “..قَالَتْ: «ذَاكَ رَجُلٌ مَا كَادَتْ أَنْ تَزَلَّ دَابَّتُهُ»” { المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 447)}
  13. “قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَفَلَا تَرَوْنِي شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ كَادَتْ أَنْ تَلْتَقِيَ تَرْقُوتَاي مِنَ الْكِبَرِ ..” {السنن الواردة في الفتن للداني (6/ 1242)}
  14. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَلَمَّا ك…صَلَّى بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ فَقُلْتُ: ي… فَصَلَّى بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ ثُمَّ ..” {مسند أبي داود الطيالسي (1/ 373)}
  15. “..حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، … حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ.” {مسند أحمد ط الرسالة (35/ 331)}
  16. “..لَيْلَةٍ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ قَرِيبُهُ، ” {سنن الدارمي (2/ 774)}
  17. “حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ قَرِيبُهُ،” {مسند الدارمي ت الزهراني (1/ 388)}
  18. “حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ،… بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقُلْتُ.. حَتَّى كَادَ أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ..” {شعب الإيمان (5/ 268)}
  19. “حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَلَمَّا…حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ … حَتَّى كَادَ أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ” {السنن الصغير للبيهقي (1/ 296)}
  20. “.. فَنَزَّ نَزْوَةً كَادَ أَنْ تَنْقَطِعَ السِّلْسِلَةُ فَقُلْنَا: مَنْ أَنْتَ؟..” {مسند إسحاق بن راهويه (5/ 220)}
  21. “…، حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ فِي ذَلِكَ شَرٌّ طَوِيلٌ،} أخبار مكة للأزرقي (2/ 222)
  22. “حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ شَرٌّ فِي المَسْجِدِ،” {صحيح البخاري (6/ 107)}
  23. “..حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْخَزْرَجِ وَالْأَوْسِ كَوْنٌ ” {تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 326)}
  24. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ شَرٌّ …ِ” { سنن الترمذي ت بشار (5/ 185)}
  25. “كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي الْمَسْجِدِ شَرٌّ “،{ المعجم الكبير للطبراني (23/ 108)}
  26. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ بِالسُّيُوفِ”{ المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 628)}
  27. “… ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ …” {(صحيح البخاري, كتاب الجنائز)} (ضميرالشأن)
  28. “حتى كادَ أن يخرجوا” {مختصر صحيح الإمام البخاري (4/ 266)} (ضميرالشأن)
  29. ” ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا، ” { المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (1/ 492)} (ضميرالشأن)
  30. “…كاد أن لا تجدوا من يفتي …” {[تعليق مصطفى البغا] في صحيح البخاري (4/ 51)} (ضميرالشأن)
  31. “.. بِامْرَأَةٍ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا النَّاسُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَقْتُلُوهَا” {السنن الكبرى للبيهقي (8/ 410)} (ضميرالشأن)
  32. “..قَالَ: فَمَا زَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيَّ قَوْلُهُ،” {صحيح مسلم (4/ 2242)}(يجوز وجهان)
  33. “فَمَا زَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيَّ قَوْلُهُ،” { المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (2/ 278)}(يجوز وجهان)
  34. “… كاد أن يغلب على حديثه الوهمُ” { [تعليق محمد فؤاد عبد الباقي] على سنن ابن ماجه (1/ 65)}(يجوز وجهان)
  35. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ يَمَسَّ وَجْهُهُ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” {السنن الكبرى للنسائي (6/ 396)}(يجوز وجهان)
  36. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابِي ثِيَابَهُ،” { شرح مشكل الآثار (12/ 54)}(يجوز وجهان)
  37. “فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ نَظَرْتُ إِلَى الْمَلَائِكَةَ يَخْتَرِقُونَ سِكَكَ الْمَدِينَةِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَحُولَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْمَلَائِكَةُ ” { الدعاء للطبراني (ص: 322)}
  38. “.. وَأَنْزَلَ فِي عُذْرٍ مِنَ السَّمَاءِ كَادَ أَنْ يَهْلِكَ بِي فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ..” {المعجم الكبير للطبراني (23/ 30)}
  39. “كَادَ أَنْ يَهْلِكَ فِيَّ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ..” {مسند أبي حنيفة رواية أبي نعيم (ص: 116)}
  40. “وَلَقَدْ نَزَلَ فِيَّ عُذْرٌ كَادَ أَنْ يَهْلِكَ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ،” { مسند أبي حنيفة رواية الحصكفي }
  41. “فَاسْتَبَّوْا وَتَنَازَعَوْا حَتَّى كَادَ أَنْ يَعْظُمَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ” {المعجم الكبير للطبراني (23/ 113)}
  42. “..َ حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ نَزَلَ فَصَلَّى” { سنن الدارقطني (2/ 245)}
  43. “كَادَ أَنْ يُصْعَقَ مِنْهُمَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،” {المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 9)}
  44. “فَانْتَفَضَ جِبْرِيلُ انْتِفَاضَةً كَادَ أَنْ يُصْعَقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ اللَّهُ” {المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 167)}
  45. “كَادَ أَنْ يُصِيبَنَا فِي خِلَافِكَ بَلَاءٌ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ»” {المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 359)}
  46. “فَلَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ فَقَالَ: «كَادَ أَنْ يُصِيبَنَا فِي خِلَافِكَ شَرٌّ» {حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 43)}
  47. “.. أَوْ كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ .” { المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (2/ 236)}
  48. ” كَادَ أَنْ يَخْطَفَ نُورُهُ أَبْصَارَ الْقَوْمِ فَإِذَا ” { حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 374)}(يجوز وجهان)
  49. “.. حَتَّى كَادَ أَنْ يُصِيبَهُ الْخَوَاءُ .. ” {حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (8/ 299)}(يجوز وجهان)
  50. “حَتَّى كَادَ أَنْ تُصِيبَ جَبْهَتُهُ الأَرْضَ” {شرح السنة للبغوي (11/ 287)}(يجوز وجهان)
  51. ” فَأَصْغَى بِرَأسِهِ حَتَّى كَادَ أَنْ تُصِيبَ جَبْهَتُهُ الْأَرْضَ..” { الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (10/ 62)}(يجوز وجهان)
  52. “التي كاد أن ينصرف عنها أكثر الناس،” {مختصر صحيح مسلم للمنذري ت الألباني (مقدمة/ 5)}